وداعا صاحب المحطات الصغيرة بقلم :عبدالله علقم

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-11-2024, 09:09 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-29-2021, 05:45 PM

عبدالله علقم
<aعبدالله علقم
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 219

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
وداعا صاحب المحطات الصغيرة بقلم :عبدالله علقم

    04:45 PM January, 29 2021

    سودانيز اون لاين
    عبدالله علقم -السعودية
    مكتبتى
    رابط مختصر



    (كلام عابر)



    نشأت وتوثقت علاقتي بعثمان عابدين عبر الهاتف ووسائل الإتصال الالكترونية دون أن أحظى برؤيته رأي العين. لم تتح لي الظروف عدة مرات أن ألتقيه في جدة لكن ذلك لم ينتقص شيئا من الود المتنامي والتواصل بيننا.

    في فترة الديمقراطية الثالثة القصيرة(1985-1989) مثل كل فترات الديمقراطية في بلادنا، لمع العمود الصحفي (محطات صغيرة) الذي كان يحتل مكانا بارزا في الصفحة الأخيرة من صحيفة الأيام واصبح في مقدمة الأعمدة الصحفية المقروءة ولمع اسم كاتب العمود عثمان عابدين. كان العمود يجمع بين الجزالة اللفظية والإختصار والموضوعية. لم يدم العرس الديمقراطي طويلا وسرعان ما حلت القدم الهمجية بالبلاد في 30يونيو1989 لتدهس أحلام الأجيال وكان أعدى أعدائها حملة الأقلام شأنها في ذلك شأن كل الطغاة على مدار التاريخ فهاجر عثمان عابدين للعمل في الصحافة السعودية. يقول الصحافي السعودي المرموق الأخ مطلق العنزي أن العقول السودانية تشارك في صنع ثروات الأمم ولكن المؤسف ألا تجد هذه العقول المجال لصنع ثروات بلادها.

    الحصاحيصا نبع لا ينضب من المبدعين. منها جاء عميد الصحافيين السودانيين في المهاجر المرحوم عصمت يوسف ومنها جاء هاشم كرار وعثمان عابدين ومنها جاء أيضا المرحوم أبوبكر وزيري الذي كنت أختلف مع طرحه أيما اختلاف وأقدر مهنيته أيما تقدير. لم يتوقف عطاء الحصاحيصا على مجال الصحافة ولكنها أهدت للسودان شاعر الثورة السودانية أزهري محمد علي.

    عثمان عابدين مبدع حقيقي يتعاطى الصحافة بروح الأديب والشاعر فتجد كلماته قبولا بلا حدود من القاريء. جاء رحيله إضافة ثقيلة للحزن الذي خلفه رحيل أيقونة الرواية السودانية ابراهيم اسحاق الذي رحل قبله بأيام قليلة. كثير من المبدعين فارقوا الحياة وهم خارج الوطن الذي أحبوا إنسانه وترابه.القائمة تطول. عليهم جميعا رحمة الله ورضوانه.يجيء رحيله في زمن مليء بالقبح والدماء ضنين بالإبداع والكلمة الطيبة.

    وداعا عثمان عابدين الرجل النبيل الجسور صاحب القلم الشجاع عاشق الوطن والعزاء لأسرته وزملائه ومحبيه في كل مكان. طيب الله ثراه وعطر ذكراه.

    قبل الختام:

    "أكذا تفارقنا بغير وداع ...يا قبلة الأبصار والأسماع؟"

    (عبدالله علقم)
























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de