|
|
 وا ثورتاه, يلتمس العلاج في الامارات مَنْ أَقال دكتور أكرم بقلم عبدالعزيز وداعة الله
|
03:17 PM January, 09 2021 سودانيز اون لاين
عبدالعزيز وداعة الله عبدالله-
مكتبتى
رابط مختصر
رئيس وزراء حكومة الثورة الذي أقال دكتور اكرم على التوم وزير الصحة الوزير الاول الذي خرج لنا ببرنامج اصلاح و تغيير يعود بالصحة الى سابق مجدها , يسافر-أي حمدوك- على استحياء لإجراء فحوصات طبية في الامارات العربية , و لو كانت فحوصات في بريطانيا أو ألمانيا التى يقصدها بعض السياسيين حمَلَة الجوازات المزدوجة مثل على الحاج لَكان الامر الى حد ما أَقَلَّ عيْبا. و كُنَّا نظنه و(الجوقة) التى معه أنْ يكونوا بيننا في مأكلنا و مشربنا و علاجنا. و لأنَّنا نعيش في ضبابية بعيداً عن الشفافية في ظل ديكتاتورية مدنية بغيضة فقد اصدر مكتب رئيس الوزراء بيانا مقتضبا خجولاً في وسائل التواصل الاجتماعي و لا اعتقد ان تلفزيون فيصل محمد و لقمان قال شيئا عن هذه المغادرة, و ربما يريد ان يُفَاجأ بها الشعب بمثلما تفاجأ بعودة البرهان بعد لقائه بنتنياهو. و الفرق في ما يتعلق بالشفافية بيْن مَنْ تولوا أمْر ثورتنا و جماعة النظام المُطَاح به أنَّ المُطَاح بهم شفافون حتي على انفسهم. و ما أقْسَى على النفس أنْ يضطرونا للمقارنة بينهم و بيْن مَنْ ضحينا بأرواح ابنائنا للإطاحة بهم.
و لمجرد فحوصات يهرع الي الامارات و ليس بسبب مرض عجزتْ عن علاجه المستشفيات التى اقال من وزارتها دكتور اكرم بصورة غير لائقة, و هَبْ ذلك, فهل صحته أغلَى و أثْمن مِن صحة غيره مِن الشعب؟ , فإلي أين يلجأ المواطن المغلول على امره الذي لولا تضحياته لَمَا عرفه و أمثاله أَحَد, سوي بالطبع جماعة النظام البائد الذين كانوا رشحَّوه وزيراً للمالية, و ها هو قد جاءهم رئيساً لوزراء هذه الثورة التى وُلِدتْ جهيضة(stillborn) و استطاعوا اختراقها و اقعدوها عن الوصول لأهدافها.
و توفيتْ السيدة الفُضلى بثينة خليل زوجة الرئيس الراحل جعفر محمد نميري يوم الاربعاء 6/1/ 2020 بمستشفى الخرطوم, مِنْ دون أي هالة إعلامية, و قد كانت- رحمها الله رحمة واسعة و ألْهَم أهلها و ذويها الصبر- طاهرة اليد و اللسان و غاية في الزهد عن المال العام, و هكذا زوجها - بِغَضّ النظر فيه و في حُكْمِه- غادر الحياة زاهداً لا يملك مِن حطام الدنيا شيء. و غالب الظن انَّ سيدة السودان الاولي في زمانها المغفور لها السيدة بثينة خليل تعلم فقر مستشفياتنا من الدواء و الاطقم الطبية و لكنها فضلت مع ذلك العلاج في بلدها.
و في البداية شكَرَك الشعب و حَمَدَك, و لكن و الحال مع حربك على الكفاءات فلن تجد مِنَّا مَنْ يشكرك و يحمدك, إلاَّ الذين سَلَفا(حَمَدوك) و مِنْ الطبيعي أنْ يحمدك اعداء الثورة لمَا انجزته لهم مِنْ اجهاض للثورة, و قد مرَّ عامان و أكثر, و الفشل ملازمك و ضارب كل وزارتك, و لا ادري اين هي الخبرة الدولية في زراعي اقتصادي يُوَلَّى أمْر بلده السودان الذي يتمتع بأراضٍ خصبة شاسعة و مياهٍ وفيرة و يستورد القمح و الأقمشة؟ و لعلكم يا كفاءات حكومة الثورة تعلمون أنَّ أطْيب و أغلى الملبوسات هي القطنية. و لا ادري ماذا فعلتم انت و كل وزرائك-الذين اخترتهم بنفسك- طيلة السنتين الماضيتين(5760 ساعة), باعتبار أنَّ لكل مسؤول مِنْ جوْقَتِكم ثمان ساعات لا اكثر في اليوم؟ أليس هو التراجع المزرى في كل شيء, فلا حرية تحققت بخلاف كفالة حرية جماعة النظام البائد يهرجون و ينتقصون مِنْ هيبة المحاكم أو في وسائل إعلامهم, و سلام منقوص جاء له من يلهث وراء المناصب و لا شأن له بنازحين أو غيرهم, أمَّا العدالة فليس منها سوي تمثيليات سخيفة تفوق شاهد ما شافش حاجة, أو مقاضاة كباشي عضو مجلس السيادة للجنة مقاومة الحتانة.
و كنا قد ظننا انكم من الشعب تكتوون بما يكتوي به و تعيشون قضاياه, و قد خدعتمونا يوم أنْ اجتمعتم في حافلة واحدة في طريقكم لأداء القَسَم, فهل تذكرون ما قلتم و انتم تؤدونه و أياديكم على المصاحف؟ ثم تمضي السنين العجاف و تفضحكم موازنة2021 حيث طلبتْ قوي الحرية و التغيير خصم40% من مخصصات و رواتب مجلس السيادة لِتسد عجزها.
و الشعب في ظل صبْره على الصعوبات المعيشية و العلاجية و التعليمية و غيرها آمِلاً في التغيير و الإصلاح تخرج علينا هُوْلَة(monster) الفقهاء الذين تركوا مهامهم الفاشلين فيها منذ عشرات السنين و اقتحموا مجال المناهج يفتون فيه متجاهلين الكم الهائل مِن خبراء التربية في المؤسسات التعليمية بكل مستوياتها في السودان و خارجه و في كليات التربية بالجامعات. و يستجيب لهم طالِب الفحوصات في الامارات, و كان الأجدى به أن يسألهم و معهم وزيرهم عنْ ما فعلوه طيلة السنين الفائتة منذ ان كانوا عونا للسلطان المعزول و الى يومنا هذا كي لا يكون الحجاج السودانيين في كل عام هُم الأجهل بشعائر الحج من بيْن كل الحجاج حتى الاعاجم منهم, و هل توقفتْ خطبهم المنبرية و في الساحات من كيل الشتائم و تكفير الطوائف بعضها لبعض او ما حدث مؤخراً من تحريض لقتل خبير يشهد ان لا اله إلاَّ الله و ان محمدا رسول الله, و يعلّق الوزير الشاب المكلف بالشؤون الدينية للبلاد على تهديد بالقتل مِنْ منبرٍ هُو مِنْ أَوْلى اختصاصاته قائلاً بأنَّ المسألة شخصية, بل و اين الجهات العدلية من التهديد بالقتل من على منبر عام؟ و أين, و أين؟ و لَمَّا تتكمل بَعْد كل اجراءات ازالة السودان مِنْ قائمة الارهاب !! فإنْ كانت منابر المسلمين في قلب الخرطوم تحضّ على قتل مسلم دعك مِن يهودي او مسلم أو حتى لا ديني, فأين حرية الاديان و الاعتقاد, و كيف تأمْن اسرائيل على نفسها مِن هؤلاء الذين يسعون للتطبيع معها؟ و تبقي الحاجة الملحة لمعرفة مَنْ هُم هؤلاء(الفقهاء) و ماذا تقول سيرهم الذاتية!!
و ندعو أنْ لا يستقيل دكتور عمر القراي من ادارة المناهج و أنْ لا يفكّر بروفيسور محمد الأمين وزير التربية في تقديم استقالته , ففي ذلك إسعاد أيّما سعادة لأعداء الثورة, فليخسؤوا و يموتوا بغيظهم.
|
|
  
|
|
|
|
عبدالعزيز وداعة الله عبدالله
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست