نال دولة الرئيس حمدوك ثقة ودعم الشعب السودانى وذلك لأجل هيكلة واستعادة الدولة ومازال ولكن ها هى الايام تمضى وليس هناك اختراق فى ملفات مطالب الثورة بل تمضى الأمور فى بطء !!! نعلم ان الدولة تتجاذبها مخلفات المخلوع التى دخلت بالشفعة ولكن تجارب العالم التى ارتضت التقسيم الطائفى وصلت إلى محطات الفشل ان اليوم الذى تم فيه القفز على مطلب الثورة بتقديم الكفاءات المدنيين المؤمنين بإعلان الحرية والتغيير الذى كتبه الشعب كان إعلان بعودة العجلة إلى الوراء وإعادة استنساخ حكومة تحالف المؤتمر اللاوطنى والطائفية!!! ان منصة التأسيس منصة تنفيذية لها جداول عمل محددة ولكن يبدو ان العربة قد مضت أمام الحصان فبدلا من إصدار قوانين النقابات والسرعة فى العدالة الانتقالية والبدء فى إعادة الهيكلة فى القوات الأمنية كافة بدأ ان الجهاز التنفيذى غير قادر على الولوج بل ان المكون العسكرى صار يزحف قائما متغولا على ملفات تنفيذية!!! تعديل وزارى عالق جاء فى سرعة البرق مما يعنى ان أداة الاختيار أصابها فشل!!! المؤتمرات لا حس ولاخبر وكذا المفوضيات ان التعويل الكامل على الامم المتحدة يجب التامل فيه جيدا وباكرا وماتجربة العراق ببعيد التى انتهت بتوطين الطوائف وهاهى الثورة تعود!!! أما اتفاق الطائف والمبادرة الخليجية فهى انبات المشكلة فى أرض الحل وتبقى حالة النزاع التى غالبا ما تنتهى بحرب!!! لن يكون هناك انتقال سليم إلا بتحقيق جميع بنود الثورة فى جماع الحرية والعدل والسلام أما ما دون ذلك فذاك انتقال إلى العناية بلا تركيز!!! حكومة المحاصصات والترضيات والاكوام لن تؤدى إلى فترة انتقالية معافاة لانها ستدخل فى أنفاق التجاذبات التى شهدها الفصل الأول من حكومة الانتقال!!! كان متوقع ان يقدم السيد حمدوك ملخص تنفيذى كل مائة يوم يوضح حجم المعوقات و الإنجاز المحقق من بنود الثورة الثلاثة عشر ولكن أبت ارادة الجهاز التنفيذى إلا الخروج موسميا فى وقت الازمة ببيانات شحيحة خالية من الارقام بالنسب المئوية والاجال من حيث الربط والتحقيق!!!! اختيار الكفاءات35% العدالة الانتقالية10% السلام25% الهيكلة0% المجلس التشريعى0% مفوضية الاراضى0% مفوضية التعداد السكانى 0% مفوضية الانتخابات 0% ازالة التمكين 10% المؤتمر الاقتصادى0% المؤتمر الدستورى0% البرنامج الاقتصادى الاسعافى 0% فصل السلطات 0% النسبة العامة 6.15% ترك تجمع المهنيين حكومة الانتقال بلا نصح ومشورة وتفرق للهيمنة على الكيانات وجعل منصة التأسيس بلا قواعد وهكذا يعيد التاريخ نفسه وليفرح كل حزب بما حاز عليه من الكيكة المحترقة الأمين مصطفى
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
الأمين مصطفى
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست