في يوم الخميس 25 يونيو 2020 ، يتم عقد مؤتمر برلين الاسفيري لشركاء السودان ، ويخاطبه الامين العام للامم المتحدة ، ووزير الخارجية الالماني ، والرئيس حمدوك ، ضمن متحدثين آخرين ، لأكثر من اربعين دولة ، ومنظمة ، وبنك مشاركين إسفيرياً في المؤتمر . لا اعتبر المؤتمر فرصة تاريخية كما يدعي البعض ... بل دخول باب دوار وحجوة ام ضبيبينة ... والسبب الحصري استمرار تواجد السودان في القائمة الارهابية الامريكية + وعدم مصادقته على ميثاق روما الخاص بمحكمة الجنايات الدولية . بسبب استمرار تواجد السودان في هذه القائمة الارهابية الامريكية ، لا يمكن لامريكا وصندوق النقد والبنك الدولي والدول الخليجية والبنوك الاستثمارية الدولية ، والدول والمكونات الاخرى المشاركة في المؤتمر ... لا يمكن لهذه المكونات الاستثمار في السودان ، ولا في دعم السودان اقتصاديا ، ولا في مشاركة السودان كما في مشروع مارشال الذي اقترحه السيد الامام الصادق المهدي ، محاكياً مشروع مارشال الامريكي لاوربا الغربية بعد نهاية الحرب العالمية الثانية . وبسبب عدم مصادقة السودان على ميثاق روما لمحكمة الجنايات الدولية ، فلن يتم شطب ديونه التي تجاوزت 60 مليار دولار حسب اتفاقية الهايبك Highly Indebted Poor Countries HIPC فلذلك المؤتمر اليوم سوف يكون فرصة لالقاء الخطب وبس . كما حدث في اجتماعات المؤتمر السابقة التي امتدت لسنوات ولم تات بطحين ... فقط جعجعة . لن تشارك السودان اي دولة او منظمة او بنك من المكونات الاربعينية المشاركة في المؤتمر الاسفيري ... لن تشاركه في اي مشروع من مشاريع التنمية والاستثمار والمنفعة المتبادلة والسودان في القائمة الارهابية الامريكية . ونذكر بالغرامة التي دفعها البنك الفرنسي باريبا عام 2019 للخزانة الامريكية ب 8 مليار دولار + لانه تعامل مع السودان وهو موجود في القائمة الارهابية الامريكية . ونذكر بتهديد ادارة ترامب لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي بعدم التعامل مع السودان لتواجده في القائمة الارهابية وتواجده في قائمة الدول التي تجند الاطفال ، وتواجده في قائمة الدول التي تتاجر في البشر . لن يشطب الكونغرس الامريكي السودان من القائمة الارهابية لان المكون العسكري في السلطة الانتقالية يحتكر السلطة الانتقالية بدلا من المكون المدني ... وهذا شرط الكونغرس لشطب اسم السودان ، كما جاء في رسالة اربعة اعضاء في مجلس الشيوخ الامريكي لترامب السنة الماضية . اكد الكونغرس انه لن يشطب السودان من القائمة الارهابية الا بعد التوثق من ان حكومة حمدوك تحتكر السلطة التنفيذية ... والا فلا شطب . المكون العسكري مصر على الكنكشة في السلطة التنفيذية كما اكد الفريق شمس الدين كباشي في مايو 2020 في كادوقلي . فلذلك سوف يستمر السودان في القائمة الارهابية وسوف تتفاقم مشاكله . رغم انه دفع التعويض المطلوب لعائلات ضحايا المدمرة كول ، واتفق مع عائلات ضحايا اعتداء القاعدة على سفارتي امريكا في نيروبي ودار السلام على تعويضهم . يحتاج السودان بصفة عاجلة ل 8 مليار دولار لسد العجز في ميزانية 2020 . وعد الاتحاد الاوروبي بنصف مليار كمساعدات انسانية ، وليس للميزانية ... وارسل منها 80 طن مساعدات طبية لمكافحة جائحة فيروس كورونا . كانت السعودية والامارات وعدتا ب 3 مليار دولار وتم فقط ارسال نصف مليار كوديعة في بنك السودان . تستمر الولايات المتحدة في الدعم الانساني لحكومة حمدوك وحصريا الدعم الانساني ... وصفر للمشاركة الاستثمارية . وهذا الموقف المتحفظ السالب اكده الرئيس الفرنسي ماكرون في مؤتمر صحفي مع الرئيس حمدوك في باريس في سبتمبر 2019 ... ( نعم ) للمساعدات الانسانية و ( لا ) للمشاركة الاقتصادية والسودان متواجد في فتيل القائمة الارهابية الامريكية . إذن المشكلة هي : خروج السودان من القائمة الامريكية الارهابية ... وليس عقد مؤتمر برلين الاسفيري لشركاء السودان . ولا من شريك لبلد توصمه امريكا بالارهاب ؟ مؤتمر الشركاء الاسفيري في برلين يرمى السودان العطشان في النهر ليشرب وهو مقفول الفم بملصق القائمة الارهابية الامريكية ، ومربوط اليدين بسلاسل محكمة الجنايات الدولية . وكفى بنا حاسبين
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة