هل السودانيون على استعداد لممارسة الديمقراطية ؟ (1-1) بقلم :خالدة ود المدني

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-06-2024, 00:10 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-07-2021, 04:43 PM

خالدة ود المدني
<aخالدة ود المدني
تاريخ التسجيل: 02-07-2021
مجموع المشاركات: 6

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
هل السودانيون على استعداد لممارسة الديمقراطية ؟ (1-1) بقلم :خالدة ود المدني

    03:43 PM February, 07 2021

    سودانيز اون لاين
    خالدة ود المدني-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر




    ربما يدور بخلد كثيرين مثلي ذات السؤال، وعادة نسمع او نقرأ مثل هذه الجمل وهي تُبث بعناية شديدة وفي أوقات اليأس والأحباط العام وحين يبلغ الصراع السياسي أوجه وتنعدم حينها أو تكاد السلع الأساسية للمواطن العادي وخاصة في العاصمة القومية رأس الحراك السياسي في السودان ، طبعا هذه المقولة مجرد هراء وأكاذيب ولا تمت للحقيقة بصلة بل العكس هو الصحيح ولكن أصحاب الأجندة الخفية من الداخل والخارج السوداني هم الذين يقفون أمامها بكل ما يستطيعون لتختمر وتنضج وتصير انموذجا يحتذى .
    والحقيقة الناصعة البياض هي أن هناك خوف ورعب غير طبيعي في نفوس الأنظمة الديكتاتورية العتيد منها والحديث من نجاح التجربة الديمقراطية للدولة السودانية وخاصة من مصر ( الشقيقة )
    والمتتبع لتاريخ العلاقات السودانية المصرية بعد الاستقلال يرى بوضوح تام مدى التدخل السافر للأجهزة الأمنية المصرية وخاصة جهاز المخابرات الحربية الذي يمسك بملف السودان عوضا عن وزارة الخارجية ومصر لا تتعامل مع السودان بندية بل تراه حديقتها الخلفية ولذلك ركزت كل جهودها على الناحية الأمنية فقط ولعمري هذا عيب مصري خالص .
    فمصر العتيدة في الحكم العسكري في المنطقة العربية قاطبة لا تريد ولا تسمح بمجرد أن يُقال أن السودان يحكمه مدنيون وتُمارس فيه ديمقراطية وينعم بخيراته ومستقر وليس به صراعات اثنية أو مسلحة وعلاقاته ممتازة مع الدول في الإقليم ودوليا أيضا وسمعته يشهد بها القاصي والداني ، فالعسكر في مصر قد تمكنوا من الدولة ومفاصلها بل قلبها أيضا ولم يهتموا حتى بمواطنيهم فما بالك بالآخرين؟ لذلك لن يتنازل العسكر عن هذه ( المكاسب ) حتى لو هلك آخر مصري مدني جوعا أو مرضا أو قهرا وفي سبيل هذا تبذل مصر ( العسكرية ) الغالي والرخيص لوأد أي تجربة ديمقراطية سودانية مهما كانت وكيفما أتت حتى لا تستشري تلك العدوى الخبيثة ( الديمقراطية الحقيقية ) في أطراف مصر ومن ثم تمتد إلى ( المقهورة ) القاهرة .
    وللأسف الشديد أن العسكر في السودان بعد الاستقلال وتأثير ثورة الضباط الأحرار المصرية عام ١٩٥٢م وبجرعات عسكرية مصرية محسوبة بدقة نسوا دورهم الرئيس الذي من أجله تم تأسيس قوة دفاع السودان الكلية الحربية لاحقا .
    لقد تم تلويث أذهان العسكر في السودان وليس غسل أدمغتهم بأن المدنيون لا يصلحون للحكم أو التحكم في البلاد ولا يستطيعون حمايتها أو الذود عنها تماما كالذي يعير أمه بأنها إمرأة بالرغم من أنه خرج من رحمها ولولاها لما كان له وجود أصلا .
    العسكر بصفة عامة يحتقرون المدنيين ويعتبرونهم مجرد بهائم لا ضابط ولا رابط لها وقد وصل بهم الحال إلى أن قتل المدنيين لاتفه الأسباب يعتبر دفاعا عن الدولة والتهم بالطبع جاهزة ومعلبة ومرتبة ومفصلة تبدأ بالخيانة والعمالة وشق الصف الوطني الى الردة وضرب النسيج الإجتماعي وتخريب الإقتصاد وبالتأكيد ليس انتهاءً بالكيد السياسي ومخالفة الأوامر واشاعة الفاحشة .
    لقد نسي العسكر السودانيون أو تناسوا
    مع ان القسم الذي يؤديه الضباط هو لحماية الوطن والمواطن في المقام الأول ، ولكن العسكر فهموا أو أرادوا أن يفهموا معنى ذلك القسم هو التدخل في السياسة بصورة مباشرة أو غير مباشرة ومن ثم السيطرة على مقدرات البلد بحجج لا يسندها دستور ولا منطق ولا عقل ، لذا يجب إعادة كتابة صيغة القسم تلك وشرحها دستوريا وتعريف الجيش بمهامه المنوط بها هي انه مهما كان الحدث السياسي مترنحا أو طائشا أو فوضويا من وجهة نظرهم لا يحق لهم التدخل فيه ابدا لا من قريب ولا من بعيد وان تُكتب لافته كبيرة وعريضة بأن ممنوع تدخل الجيش في السياسة وحتى فرية تأمين الجبهة الداخلية بواسطة الجيش تتم بأمر مباشر من رئيس الوزراء ( المدني ) .
    لقد جرب العسكر الحكم لمدة تزيد عن الخمس واربعين عاما لم يتقدم فيها السودان خطوة واحدة للأمام وتغير الزمن والناس والتاريخ ومنطق الحياة وحتى حدود الدولة السودانية تغيرت ولكن لم تتغير ذهنية العسكر وبالتالي وضع أو اوضاع الدولة والشعب .
    السؤال هو لماذا لا يتعاون العسكر بتجرد وشفافية مع الحكم المدني الديمقراطي من أجل السودان ؟ وذلك بأن يعود إلى ثكناته ولمهامه المقدسة كما يزعم في حماية الأرض والعرض ولا شيء غيرهما؟
    لماذا لا تسلم الأجهزة الأمنية الشركات التي تحت ايديها بأيلولتها لوزارة المالية؟
    لماذا التغول على كل شيء من قبل تلك الأجهزة العسكرية؟
    لماذا أصبح عمل الأجهزة العسكرية إشعال الحرائق بين بني السودان بانحيازها لطرف دون آخر ؟
    لماذا تعطل الأجهزة العسكرية وصول المؤن الى المواطن؟
    هناك أسئلة كثيرة عن دور تلك الأجهزة في جميع الأزمات التي تسبق الانقلابات العسكرية .
    ///////////////////////
    هل السودانيون على استعداد لممارسة الديمقراطية؟
    ( 2-2 )
    خالدة ودالمدني
    لقد نجحت الديكتاتورية العسكرية في مصر على وأد الديمقراطيات والانتفاضات الشعبية التي قامت في السودان ضد العسكر قديمها وحديثها ولا زالت تمارس نفس النهج حتى كتابة هذه السطور الى ان ظهرت الإمارات العربية المتحدة بقيادة محمد بن زايد الذي تسلم لواء تحطيم الشعوب في المنطقة العربية قاطبة وساعده على هذا الجنون الأموال الطائلة التي بين يديه واعداء الشعوب في الداخل والخارج .
    وها هي أرض السودان الآن يمرح فيها كل من هب ودب وأصبحت الإمارات هي التي تمسك بخيوط اللعبة داخل السودان وفي دول الجوار أيضا وفي عدد من الدول العربية والافريقية بصور متفاوتة .
    بفضل الشقيقة مصر فقد تم توقيف عجلة التنمية الإقتصادية والسياسية والفكرية في السودان وبرزت مشكلات مجتمعية وصراعات قبلية تمت تغذيتها سرا وعلانية وساهمت فيها الأيادي الخفية لمصر أو ساعدت على توسعتها حتى استعصت على الجميع واصبحت كوابيسا تؤرق السودان وشعبه وكل من يفكر في ادارة شؤون البلد .
    مصر العسكرية لم تغمض عينها طرفة عن ما يدور ويجري داخل السودان وللأسف ساعد بعض من أبناء السودان من حيث يدري أو لا يدري على تحجيم أو تقزيم أو حتى تركيع السودان بحيث يظل في هذا الوضع المزري ولا يخرج من صراع إلا ويدخل في آخر ولا تقوم له قائمة بعد ذلك أبداً .
    إضعاف مصر للسودان يعتبر خطئا استراتيجيا كبيرا وعميقا وفي منتهى البلادة سياسيا أيضا والذي وقعت فيه مصر نتيجة لقصور نظرة العسكر على المدى الطويل بعد أن سال لعابهم على ثروات مصر ومقدراتها بدافع حماية الوطن المفترى عليه ليظلوا هم المنتفعون بخيرات مصر دون فئة اخرى من الشعب المصري ، فتكسير مجاديف السودان أقعد مصر اولا عن اللحاق بركب الدول المتقدمة وكان في استطاعة المحروسة أن تستفيد وتفيد ليس مع السودان وحده بل مع كل دول حوض النيل وذلك بشراكة حقيقية وصادقة وليس بلعبة كسب الوقت والضحك على الشعوب الأخرى التي مارستها المحروسة طوال القرن الماضي مما أدخلها الآن في حرب مياه هي أكبر الخاسربن أو المتضررين فيها
    لقد استهانت مصر العسكرية بمقدرات السودان وثرواته وشعبه وأرادته مجرد تابع خانع لاوامر القاهرة ولم تلتفت طيلة هذه الفترة لاعادة نظرتها أو تقييمها للدولة السودانية لا من حيث المصالح المشتركة الحقيقية التي يمكن الإستفادة منها بين البلدين ولا حتى من الإستفادة من موقع السودان الجغرافي الذي كان يمكن أن يلعب دورا عظيما في جعل القاهرة مركزا حضاربا وتجاريا وعلميا مهما في القارة .
    ولضيق أفق عسكر مصر ونظرتهم الضيقة والمحدودة في مستقبل القارة نرى المحروسة تسلم ليبيا لمحمد بن زايد ايضا وتسمح له بفعل ما يريد طالما يدفع مالا مقابل ذلك وحرمت السودان من أن يلعب أفضل من ذلك الدور ويعتبر هذا أيضا من الأخطاء الاستراتيجة التي ستدفع مصر والمنطقة بأكملها ثمنا باهظا لذلك مستقبلا .
    كان في يد مصر أن تأخذ بيد السودان وتضعه في الطريق الصحيح بعد الاستقلال مباشرة أو تقوّم اعوحاجه إذا حاد عن الطريق القويم باعتباره دوله حديثة خرجت من براثن الاستعمار وتتطلع إلى آفاق المستقبل والحرية كما أرادت ، كان في مقدور المحروسة أن تعقد مع السودان اتفاقيات شراكة حقيقية بين واديي النيل لرفعة شعبي البلدين وتضع في حساباتها المتغيرات الداخلية والخارجية على المديين القصير والطويل وليس اتفاقيات شكلية ليس لها ادنى قيمة وغير محترمة البتة ومن ثم تكرار لتلك الاتفاقيات أو تجديدها متى ما رأت مصر مصلحتها في ذلك دون مراعاة صادقة لمصلحة السودان وشعبه بل كانت مصر تمرر اجندتها حتى وإن كان هناك ضرر حقيقي ومباشر للدولة السودانية وأهلها ( السد العالي مثالا )
    لا يصلح العسكر مهما أوتوا من قوة وجبروت في فرض سيطرتهم على الشعوب وليس من المنطق أن تتعلم الشعوب كل العلوم النظرية والعملية والتقنية ويصبحوا علماء مشهود لهم بذلك في كل أنحاء المعمورة كمدنيين ثم يسلموا كل ذلك أو يضعوه بين يدي العسكر ليتلقوا الأوامر منهم كالاطفال الصغار أي جهة ٍ يسلكون .























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de