هل المألات الكارثية التي أالت اليها الاوضاع تستدعي ثورة تصحيحية وصحوة من السبات الشتوي العميق الذي يغط فيه الجميع ام أنها تستوجب انقلاب عسكري صريح يقضي على مظاهر الفوضى الصاربه باطنابها في اربع رياح بلاد السودان ؟ يعاني السودانيون من اللغوب وويلات المأاسي طوال عقود الحكم الذاتي اي بعيد رحيل المستعمر لعل السبب في ذلك يعود لتناقض حوهري في ديناميات الحكم التي قامت على طرازين متدابرين الاول ديمقراطية هشة وضعيفة ومرد ذلك يعود لغياب الوعي في بلاد السودان لا توجد بنى توعووية تستوعب حد ادنى من الممارسة الديمقراطية الراشدة ما بعد عام 1985 في فترة الأحزاب تحولت الجمعية التأسيسة لمنبر هرجلة وسجالات فظة ومداولات عقيمة مكرورة أطلق عليها المرحوم زين العابدين الهندي ديمقراطية العدم كان الكسب الفئوي والحزبي والجهوي سمة مميزة لدايمقراطية العدم انذاك الطراز الثاني الشمولية وادواتها من قبضة حديدية للعسكرتاريا والأمنجية كما في ثلاثينية الانقاذ الظلماء مصادرة الحريات وغياب المساءلة والشفافية والحروب العبثية في الداخل والشعارات الديماغوجية المتنطعة التي جلبت سخط البعيد ونقمة القريب في العهد البائد تحولت بلاد السودان لمزرعة حصرية تحاصص الابالسة على جني ثمارها بينما الشعب يكابد الامرين صفوف الوقود والمخابز من جهة والسعي لتأمين لقمة العبش لإعالة زغب الحواصل حفظآ للكينونة وماء الوجه جهابذة الاحزاب واساطين الديمقراطية فشلوا على مستوى ادارة احزابهم وليس ادل على ذلك الانشقاقات والانشطارات التي مزقت أحزابهم الي مجاميع متناحرة وأصمومات متناثرة بينها ما صنع الحداد من العداء الصارخ والكراهية والشواهد لاتقع تحت حصر الحال أن الاحزاب السياسية السودانية سيما الامة والاتحادي والاخوان المسلمين اضحت معامل لتفريخ الاحزاب ممايتوجب القول بأن الديمقراطية لا اسقاط لها حتى على المستوى البنيوي والتنظيمي لها فاقد الشيئ لايعطيه الاحزاب تفتقر للديمقراطية في إطارها الحزبي الضيق لأن الحلقات الأضيق المحيطة بقادتها ماهي إلا شبكات انتهازية ووصولية كتلك التي كانت تحيط بالدكتور حسن الترابي إحاطة السوار بالمعصم حينما استعر الخلاف بين عراب الاسلاميين الترابي والرئيس البشير انضوى غالب ا(لاسلاميين ) تحت لواء البشير وإمرته تاركين الدكتور الترابي صاكآ اسنانه غيظآ وعاضآ بنان الندم من سوء فعلوا شبكات المصالح النافذة من الارزقية هي التي تقف سدآ منيعآ بوجه التحول الديمقراطيي وعرقلة مسيرة الحكم المدني في السودان قطعآ لن تستقر النظم السياسية بوجود هكذا شبكات اخطبوطية بالطبع هذه الشبكات انفلتت تمامآ من عقالها الأمر الذي شجع بعض منتسبيها العودة للسلطة عبر مساعدي الحلة الجدد القدامى هل سينجح القحاطة أو ما تبقى منهم في مواجهة شبكات المصالح الاخونجية ولجمها بألية إذالة التمكين ؟ هل سينجح القحاطة في تطويق الأزمات الراهنة أم أنهم جنحوا لمداعبة نسيم القصر الجمهوري و الكركدي (الساقط) دعونا أيها القحاطة من السفسطة والهرجلة دعونا ايها العسكر من التأمر والتلويح بالعصا ليس الأحرار بقطعان من الماشية
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة