اتهامات الدقير النقدية تجاه قحت كلها صحيحة ولكن السؤال ماذا قدمتم لاصلاحها ام ستهدون المعبد لتقيمون معبدا من جديد لتنفضوا عنه بذات الاتهامات لتقيموا معبدا اخر و هكذا دواليك. يخطى كثير من الساسة فى ادراك حقيقة احجامهم فليس فتح دار للحزب بكل ولاية واصدار صحيفة تعنى ان هذا الحزب ربما يفوز باكثر من دائرة فمابالك وظن بعضهم بانع سيشكل حكومة مابعد الثورة نتاج فوزه بالانتخابات واعى بذلك الدقير وحزبه وهو يتمشدقون زهوا بالتصريحات والنقد لاداء الحكومة الانتقالية انضماما لرهط ناعيها وهما فريقان اولهم ماعنيت به حزب المؤتمر السودانى وتصريحات رئيسه الدقير الاخيرة والتى اخلت طرفهم من اى مسؤلية وفى ذلك غياب رشد سياسي سليم. والفريق الاخر واقصد به حزب الامة او الى ماتحول الى بيت الامام ولربما اتخذوا موقفهم بناء على غياب الحزب الاتحاد الديمقراطى وظنهم جمود التاريخ وتوقفه ونظرية الاقدمين غياب الاتحادى يعنى فوز الامة وغياب الامة يعنى فوز الاتحادى. ولربما نتاج الاستقبالات ببعض اوسط مدن السودان اقنعتهم بانهم الحزب الاكثر استعدادا ونسوا بان الاستقبال والحشود لاتعنى اكثر من صفة الشمار والشمشمرة نتاج انغلاق 30عاما من سنوات الانقاذ السود وان هؤلا المستقبلين اجيال لاترتبط بعقيدة طائفية موروثة من اجداهم وان مايختاروه احزابا اسلامية حديثة او علامانية ولامكان لتاريخ فى ازهانهم فالانتماءات لاتورث وهوى القلوب. ولربما ادرك قائدهم الامام وهو متمرس بان نجاح الحكومة الانتقالية هلاك لموروثه التاريخ فالسلام يعنى تعبير لقواعده عبر اجسام اخرى ومعبره عنه وشباب من ارحامهم اكثر الحاحا بقضاياهم وحداثة بعد تاريخ خالى الوفاض وملى بالازمات والحلول النظرية. ولربما تحالف ممتد من التظام السابق فرض ادواته لقوة وتمكن مصالح راس المال وتشابكها مع بيت الامام وقيادات النظام السابق وحلف استراتيجى تشكل باخر سنوات الانقاذ وتتطور الى مصالح اقتصادية عابرة حتى للقارات ومافيات نفوذ وسلطان وانساب مع ادراك بانقلاب الواقع السياسي فعليا ولم يبقى الا ايقاف عجلة تطوره لتجنب اعلان حالة الوفاة والهلاك فعليا. نعم قحت مركب ملى بالثقوب ولكنه الواقع السياسي ولايوجد واقع يصنع مركبا افضل منه واقل ثقوبا وليس امامنا الا النضال وسد منافذ الماء الية ولو باصباع ارجلنا وتمزيق مايستر اجسادنا لغلق هذه الثقوب قحت هى المركب التى ستعبر بالسودان من ضفة الانقاذ السوداء والمظلمة الى ضفة المستقبل والديمقراطية والشمس المشرقة ولو وصلنا اليها عارى الاجساد وخالى السترة ومن يحن الى الانقاذ فاليهرطق كما فعل الدقير والصادق المهدى فنحن بهم او دونهم عابرون .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة