منذ تكون الغازات ثم ظهور بخار الماء الذى بعده بدأت المعادن فى الظهور مما أدى إلى ظهور الأرض بيتنا. ظلت الأرض تحمل أسرارها فى بواطن عميقة وكان الإنسان يتعامل مع ظاهرها منذ تاريخ الجمع واللقط إلى الاستئناس وتربية المواشي التى أصبحت مهنة للبعض تحتاج إلى تغيير عند اختلاف المناخات والهويات ومن ثم إلى الزراعة التى عرفت كمون البذرة وإصابة الفيروس! ظلت الرأسمالية نهمة وجشعة للموارد لم يعد يكفيها وجه الأرض فبدأت تحفر فى الأعماق ابتداء من المعادن إلى النفط الصخرى الذى بدأ يعبث فى ذاكرة الكون ويدخل الى اعماق تطور الكون كانما يعود الى الوراء فى رحلة البحث عن الجذور دون ان يكون له قصد سوى جمع الاموال. أن أعماق الأرض كتاب يحكى رحلة التطور وكائنات قامت بأدوار وانطمرت فى جدلتها ولم يعد لها احتكاك مع فضائنا ولكن الإنسان بجشعه سخر هذه الآلات التى لا تعرف سوى الحفر الذى يؤدى إلى ضرر البشرية بتحرير كم من المخلوقات من اعمقاها فتتحرر فتشعر كانما لها دور تقوم به مثل ما كان فتعود الى تلك الخلايا كانما هى طيور تعود إلى اعشاشها. كل أعماق فى باطن الأرض هى حكاية لشعوب ومخلوقات انهال عليها ركام التراب وغطى عليها جهل العقل الذى لم يستطيع تحديد خارطة البشرية من متحف تلك الخلية العظمية التى لا تبلى لإجراء الدراسات المقارنة لمعرفة تطور او تقهقر ذلك الجنس . غابت قارة اطلانطيس فى رمال الصحراء وهذا الرمل يغطى مساحات شاسعة من الكون دون أن يعطى خاطرة عن الوفرة التى هى منظار تراتيب فى الوجود. هل سيصير الرمل مصدر الطاقة ويعود العالم مرة أخرى لوجه الأرض الطفولى ام سيواصل فى الحفر ليصيب الأرض بالشيخوخة الأمين مصطفى
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة