نظام متأسلم.. وبالصدارة في الفساد: فساد الحرب وتجاذبات السلب المنظم

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 11-15-2025, 05:27 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-12-2025, 03:42 PM

زهير ابو الزهراء
<aزهير ابو الزهراء
تاريخ التسجيل: 08-23-2021
مجموع المشاركات: 12605

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
نظام متأسلم.. وبالصدارة في الفساد: فساد الحرب وتجاذبات السلب المنظم

    03:42 PM November, 12 2025

    سودانيز اون لاين
    زهير ابو الزهراء-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر



    ن


    لم تعد لعبة «البيع والنهب» التي بدأنا نشهدها في سنوات الانقلابات مجرد حكاية عن ممارسات عهد مضى؛ فقد تحوّلت إلى آلية تمويل الحرب نفسها. منذ انقضاض السلاح على السياسة في أبريل 2023
    اتخذت موارد الدولة—خاصة الذهب—طريقًا واضحًا إلى صناديق مجهولة تُغذي أطراف الصراع وتكسبها القدرة على الاستمرار في القتل والنهب بينما المواطن يتوسّل رغيفًا ودواءً.
    الفساد في زمن الحرب ليس مجرد اختلاس مالي هنا أو توقيع عقد مريب هناك؛ هو تحويل مؤسسات الدولة إلى أدوات تجارية تَنْهب الثروات الوطنية لصالح شبكات متداخلة من قيادات عسكرية ورجال أعمال مرتبطين بها ووسطاء خارجيين.
    لقد تطورت عمليات التهريب للذهب والوقود والمواد الاستراتيجية وأصبحت مصدر تمويل مباشرًا لقُوى مُسلّحة تدّعي حماية الوطن.

    ما يميّز فساد الحرب الحالي هو طبيعة التمويل العسكري المباشر، عبر حسابات مصرفية خارجية وشركات غطاء وعمليات تهريب منظّمة تُدار بغطاء أمني وسياسي.
    فقد رُبطت مصالح الحرب بأذرع تجارية واقتصادية تمتد إلى خارج البلاد، وأصبح الفساد وسيلة لضمان استمرار القتال لا لوقفه.
    النتيجة دولة منهارة تبيع ما تبقى من بنيتها الوطنية. أراضٍ وموانئ ومؤسسات عامة تُحوّل إلى ممتلكات خاصة أو تُسامَر بصفقات لا تسجّل في دفاتر الدولة.
    والخسارة لا تُقاس فقط بالمال، بل بانهيار قدرة الدولة على توفير الحد الأدنى من الخدمات للمواطنين.
    الافتراض الغبي القائل إنّ «اليد الفاسدة يمكنها محاربة الفساد» سقط سقوطًا مدويًا أمام وقائع التملّص من المساءلة.
    تغييرات مناصب مسؤولين متورطين، ترقيات بدل محاسبة، ونقلهم بين المؤسسات بدلاً من إحالتهم للقضاء، كل ذلك يؤكّد أن الفساد مؤسّس داخل شبكة السلطة والمال.

    ولا بد أن نقولها بصراحة: الفساد المُموّل للحرب يضاعف المأساة الإنسانية. موارد يمكن أن تُخصّص لشراء أدوية أو إصلاح شبكات المياه تُهرّب لشراء الطائرات المسيّرة والمعدات القتالية.
    يتحول الفقر واللجوء والمجاعة إلى نتائج مباشرة لسياسات الربح الحربي.
    المخرج لا يكون إلا بمعالجة اقتصاد الفساد. فكل مفاوضات سياسية لا ترافقها آليات شفافة للتحقيق في السرقات وتجميد أصول المشتبه بهم ستبقى عبثًا.
    كما يجب أن تُستعاد مؤسسات الدولة من أيدي الفاسدين وإخضاعهم للمحاسبة دون انتقائية.

    إن محاربة الفساد في زمن الحرب ليست رفاهية أخلاقية بل شرط لبقاء الدولة نفسها.
    فبدون مساءلة حقيقية ستظل ثروات السودان تُستنزف، وستبقى الحرب مربحة لمن يملكون السلاح وخسارة أبدية للمواطن العادي.























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de