اغتيال قيادات حزب الله ومن قبله اغتيال هنية تثبت ان الحرس الثورى والدولة الايرانية ومنظوماتها مخترقة بالكامل ومن اعلى مستوياتها بواسطة المخابرات الامريكية والصهيونية وهى ماتؤكد ان الدولة الايرانية الان المعروفة بنظام الملالى نمر من ورق اوتمساح من الكرتون.
وهو نظام اصبح غير قادر على حماية حلفائه وغير قادر فعليا فى الدخول بحرب يختل فيها توازن القوى بينه ومايعتبرونه عدوهم الاساسي بالمنطقة وهى دولة بنى صهيون ليس بسبب ضعف ومحدودية التسليح فقط ولكن بالكوارث المخابراتية والكم الهائل من الاختراق لاجهزته الرسمية والعمودى من القمة وحتى قاع النظام .
وما يؤشر له حادث اسماعيل هنية ان نظام الملالى عاجز حتى عن حماية نفسه بعد انكشاف تهديداته السابقة بكم من الصواريخ والطائرات البدائية التى تشابه العاب الاطفال بفعاليتها وقد اصطيدت اغلبها وبنسبة تقارب المائة بالمائة قبل دخول اراضى دولة لسرائيل واصبح تكرار المشهد فى عمل اخر مملا حتى من طرف الاعداء
وماغض الطرف الامريكى والصهيونى عن نظام الملالى الا بتوظيفه فزاعة لدول الخليج وانظمتها وابقائها ببيت الطاعة الامريكى وان ادركت بعضها ذلك واصبحت تتحرر من هذه القوالب القديمة من التكتيكات البالية فى ادارة الصراعات الاقليمية.
وتتبدى خطورة النظام الايرانى فى قضايا المنطقة الرئيسية وهى القضية الفلسطينية وقد اصبح اكبر ثغراتها وهو يصور نفسه اكبر داعميها
وقد اضر دعمه لحماس فى تشويش رؤيتها لتوازن القوى مابينها واسرائيل وحدود مقدراتها وافقها يالمقاومة وتقديراتها السياسية مما ادخلها بمقامرة ٧اكتوبر غير محسوبة التكاليف والخسائر وقد انتجت عملا انتحاريا اودى بحياة اكثر كن ٤٠ الف شهيد وكثر من ١٠٠الف جريح فيهم مايزيد من ١٠الف طفل مقابل مايقارب الالف من القتلى للجنود الاسرائلين والاسرى.
وهى معادلة خاسرة خسرانا مبينا اذا ما اضفنا خسائر غزة من بنى تحتية مدلرس ومستشفيات ومساكن مواطنين كانت ترقى مستوى الدول المرفهة وقد احيلت الى دمار كامل وظروف غير قابلة للحياة...
والاهم فقدان حماس سطوتها السياسية بالمستقبل القريب واغلب كوادرها وقياداتها مابين شهيد وسجين وهو جانب لعبت فيه ايران دورا عظيندما فى تصفية القضية الفلسطينية واقعا ماديا عكس ادعاءاتها تماما..
والان ادخلت حزب الله اللبنانى ذات التحدى وسط معطيات تؤكد خروجه من المعركة بخسران مبيين ومواقف من ايران لاتتعدى عتبات بيتها الداخلى وقد تخلت عن اهم حلفائها الاقليمين بعد دفعه الى مغامرات لم يحن دورها واسبقيات مقلوبة وقد صفيت اغلب قياداته بفعل خلل مخابراتى تتحمل ايران مسؤليته الاكبر وتوظيف سياسي خدمت به مصالح اسرائيل وامريكا اكثر من مصالح المنطقة وهو سر دورها المستتر واحتفاظ امريكا بها كرتا خادما لها بالمنطقة
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة