بعد ثمانية عشر عاما من ويلات الحروب دارفور تعيش وضع مأساوي جراء سياسات النظام البائد الذى قسم ارض الوطن و دمر مؤسسات الشعب السياسية والاقتصادية مما أدى إلى كارثة اجتماعية قسمة المجتمع إلى مجموعات اثنية بعد عن تم ازلال الضحايا و سلب كافة ممتلكاتهم من قبل المستوطنين الجدد الذين يشكلون عائق على عملية الاستقرار والأمن و السلام .
(١) تم احتلال المناطق و قرى النازحين وامتلاكها بواسطة مجموعات جديده وطمس هويتها و تغيير أسماء المناطق و أصبحت المزارع ملك للمستوطنين الجدد وسط صمت رسمى حيال ما يجرى من جرائم بحق المدنيين ومن قبل ازيال النظام الحاكم أى ما يسمى بحكومة الثورة. بالأمس القريب شنت المليشيات المسلحة قوات النظام الجديد هجومآ عنيفآ على المدنيين العزل بقرية تمر بول شمال شرق زالنجي التى راح ضحيتها العدين من المواطنين حيث شملت نهب وسلب للممتلكات وتهجيرهم الى معسكرات النزوح و احتلال ارضهم بأشراف من ما يسمونه انفسهم بالقوات النظامية.
(٢)
الاستولاء على السلطة مكن القاتل المأجور من مليشيات الجنجويد والدعم السريع ان يكن السيد و المخطط لمشروع الدولة الجديدة( الاستواطان في قري الضحايا) و اليوم عملية التمكين الاقتصادى للمجرمين هواة الحروب و امتلاكهم آلية اقتصادية و قوة لا يستهان بها ساعدهم ليكونو أسياد وسط مجتمع ضعيف مهزوم بسبب الحرب و هذا يؤكد استمرار مخططات النظام البائد بتغيير الديموغرافية السكانية بتوطين المستجلبين الجدد في اراضى السكان الأصليين.
(٣) النازحين واللاجئين كانوا يشكلون 60%من القوة الإنتاجية في المنتجات الزراعية للاقتصاد معظم المحاصيل النقدية تأتى من إقليم دارفور السمسم الكركدى والفول السودانى معظم الخضروات و الفواكة و اليوم هم ضحايا مكبلين الإيدى في حظيرة(معسكرات النزوح ) يطلبون ابسط مقومات الحياة الأمن و العيش بكرامة . تعطلت عمليت الإنتاج الزراعى بعد ترحيل الضحايا من مناطقهم وهذا أدى إلى استمرار الأزمة الاقتصادية في البلاد بعد ان توقفت عمليت الإنتاج و الاكتفاء الذاتى و ازدادت شدة الفقر وسط اكبر قوة عاملة بالسودان . (٤)
حيث ان اكبر عمليات الاستفزاز كانت من نصيب المراءة الدارفورية من اغتصاب و قتل و تخويف مع العلم بأن حواء دارفور قدمة الكثير من أجل انتصار الثورة السودانية لكن تم اختطاف ثورتهم من احفاد الانجليزى والمصريين ولا احد يخاطب قضاياهم المصيرية والكل يتعامل بأنانية حسب مصلحتهم من أجل كسب السلطة وتقسيم المواقع بل أصبح المشهد البائث بدارفور كنظام فصل عنصري جديد على تاريخ البشرية حيث الأسياد بمعسكرات النزوح و الاجنانب مستمتعين بالثروة والأرض.
(٥)
سياسات النظام السابق أدت إلى زيادة الفقر وعدم المساواة في دارفور على مدى 18 سنة و الهيمنة الساحقة للمستوطنين الجدد فى هذه الفترة وتوطن الفساد بجميع أنحاء الدولة، لاستمرار عمليات «الإبادة الجماعية »العداء العنصرى لسكان دارفور الاصلين ، حيث أن أزيال النظام السابق أى الحكومة التى سرقت الثورة تتعامل بتهاون مع شركائهم السابقين حتى الان ليست هنالك محاكمات لمرتكبين الإبادة الجماعية مع استمرار عمليات القتل والاحتراب و المحكامات الصورية على جرائم الفسادة مجرد حبر على ورق لشغل الرائ العام.
(٦) كان الأجدى على الحكومة الحالية أن شغلها الشاغل وقف الإبادة الجماعية و سياسات القتل الجماعى المنظم بشكل يومى و تسليم المجريمة للمحكمة الجنائية الدولية، حتي يطمئن المواطن على امنه ويحس بالتغيير وان الحكومة الحالية تولية اهتمام جراء الفظائع التى ارتكبت ضدهم على اساس عرقي و بنهج سياسي منظم مما أدى إلى إخضاع الجحايا عمدآ لظروف معيشية يراد بها تدميرهم إقتصادية وإلحاق اذى جسدى ونفسيى خطير بما تبقى من ضحايا الحرب والابادة الجماعية.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
صلاح الدين ابوالخيرات بوش
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست