هناك رأيّ عام في السودان بأن كل العملة السودانية المزيفة مصدرها مصر.
وهذا الرأي العام بالنسبة لي كان بين الشك، و اليقين، و لكن بالامس تأكدت ان هناك عملة سودانية مزيفة يتم تداولها في مصر علي نطاق واسع، و تنشط مافيات تضم سودانيين، و مصريين في هذه الكارثة.
بينما انا اتسوق في احد المحلات التجارية في وسط البلد مع صديق عرض علينا صاحب المحل عملة سودانية بسعر مغري جداً، فتأكدت يقيناً ان ما يتداول في السودان من معلومة اصبحت رأي عام مقلق للغاية في ظل تدهور الإقتصاد، و الضائقة المعيشية التي يمر بها الشعب السوداني، و ذكر لي احد الاصدقاء انه اصبح تداول العملة المزيفة متداول علي مستوى المقاهي، و تجمعات السودانيين، كتجارة، و يُدير هذا النشاط سماسرة سودانيين ضعاف النفوس، و عديمي الضمير.
ندائي الي حكومة مصر ان تنتبه ان مثل هذه الأمور لها إرتباط نفسي سيئ له تأثير سالب علي العقل الجمعي لدي الشعب السوداني تجاه مصر.
إن كان الامر لا يعني مصر، و امنها بشكل مباشر، فهو قضية امن قومي، و حياة بالنسبة للشعب السوداني، و ستكون عقبة كبيرة إن لم تُحسم بكل جدية، و إرادة حقيقية.
نثق في قوة الدولة المصرية التي يمكنها الوصول إلي الحقيقة، و المجرمين، لطالما اصبح الامر علي قارعة الطريق، و الصور تمثل تحدي و لا مبالاة، إن دلت إنما تدل علي الإستهتار الذي يُرسل رسائل سالبة في بريد الشعب السوداني لتصبح عملته سلعة تُعرض علي منصات التواصل الإجتماعي.
ادركوا هذا الامر الخطير الذي سيقودنا إلي كارثة لا تُحمد عقباها.
وعلي حكومة السودان بكل مكوناتها ان تضع خطة عاجلة، و سريعة لمواجهة هذا الامر الخطير، و ان تشمر عن ساعد الجد، و الضرب بيد من حديد علي ظهر كل من يعبث بأمن السودان، و مقدرات شعبه، و ضبط الحدود، و فوضى المواني، و المعابر، و المطارات.
مصر التي نعرفها لا تقبل العبث حتي بالمصنفات الادبية، فما بالنا ان يتم التعامل مع عملة دولة ذات سيادة، و شعب شقيق بهذا الشكل المهين علي منصات التواصل الإجتماعي.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة