نحو فهم أفضل للهويّة السودانية والتخلص من الاختلافات الضارة بوحدة وطننا السودان وسلامته

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-19-2024, 01:49 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-20-2020, 12:13 PM

المكاشفي عثمان دفع الله القاضي
<aالمكاشفي عثمان دفع الله القاضي
تاريخ التسجيل: 08-07-2020
مجموع المشاركات: 6

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
نحو فهم أفضل للهويّة السودانية والتخلص من الاختلافات الضارة بوحدة وطننا السودان وسلامته

    12:13 PM August, 20 2020

    سودانيز اون لاين
    المكاشفي عثمان دفع الله القاضي-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر



    .

    الدكتور / المكاشفي عثمان دفع الله القاضي

    دكتوراه الإدارة والتخطيط التربوي – باحث سوداني

    أهدف من كتابة مقالي هذا إلى التوعية والتثقيف ودعم التعايش السلمي والأمان والسلام لمجتمعاتنا والمحافظة على الوحدة الوطنية ومواجهة التحديات الداخلية والخارجية.

    أوجه الحديث لكل المثقفين وقادة المجتمع والدولة والشعب قاطبة لدعم الهوية الموحدة .

    حرصتْ شعوبُ العالم منذُ بداية البشريّة حتّى هذا اليوم للمُحافظةِ على تميُّزها وتفرُّدها اجتماعيّاً، وقوميّاً، وثقافيّاً، لذلك اهتمتْ بأن يكون لها هويّةٌ تُساعدُ في الإعلاءِ من شأن الأفراد في المُجتمعات، وساهم وجود الهويّة في زيادةِ الوعي بالذّات الثقافيّة والاجتماعيّة .

    ساهم وجود فكرة الهويّة في التّعبيرِ عن مجموعةٍ من السّمات الخاصّة بشخصيّات الأفراد؛ كما إنّها تعتبرُ الصّورة التي تعكسُ ثقافته، ولغته، وعقيدته، وحضارته، وتاريخه، وأيضاً تُساهمُ في بناءِ جسورٍ من التّواصل بين كافة الأفراد سواءً داخل مجتمعاتهم، أو مع المُجتمعات المُختلفة.

    تعريف الهويّة :

    لّغة : مُشتقٌّة من الضّمير هو؛ ومعناها صفات الإنسان وحقيقته.

    اصطلاحاً : الهويّةُ هي مجموعةٌ من المُميّزات التي يمتلّكها الأفراد، وتُساهمُ في جعلهم يُحقّقون صفة التفرّد عن غيرهم، وقد تكون هذه المُميّزات مُشتركة بين جماعةٍ من النّاس سواءً ضمن المجتمع، أو الدّولة.

    ومن التّعريفات الأُخرى لمصطلحِ الهويّة : أنّها كلُ شيءٍ مُشترك بين أفراد مَجموعةٍ مُحدّدة، أو شريحة اجتماعيّة تُساهمُ في بناءِ مُحيطٍ عامٍ لدولةٍ ما، ويتمُّ التّعاملُ مع أولئك الأفراد وفقاً للهويّة الخاصّة بهم.

    أنواع الهويّة:

    1- الهويّة الوطنيّة: هي الهويّةُ التي تُستخدَمُ للإشارةِ إلى وطن الفرد، والتي يتمُّ التّعريفُ عنها من خلال البطاقة الشخصيّة التي تحتوي على مجموعةٍ من المعلومات.

    2- الهويّة الثقافيّة: هي الهويّةُ التي ترتبطُ بمفهومِ الثّقافة التي يتميّزُ بها مُجتمعٌ ما، وتعتمدُ مُباشرة على اللّغة؛ وهي عامل رئيس في بناءِ ثقافة الأفراد في المجتمع.

    3- الهويّة العُمْريّة: هي الهويّةُ التي تُساهمُ في تصنيفِ الأفراد وفقاً لمرحلتهم العُمْريّة، وتُقسَمُ إلى الطّفولة، والشّباب، والكهولة، وتشير إلى الأشخاص في مَواقفَ مُعيّنة.

    وفي اطار الهوية الجامعة تبرز أهمية التنوع ومثال له : التنوّع التجريبي: يرتبط التنوّع التجريبي بحياة الإنسان وما فيها من تجارب، والتي تحدّد له حياته العاطفيّة، والذي من خلاله يشارك ما يحب ويكره، والذي يؤدي إلى بناء مجتمعات عاطفيّة.

    التنوّع الديموغرافي: يرتبط التنوّع الديموغرافي بالخصائص التي تميّز الشخص منذ ولادته وحتى بقيّة حياته، والتي تعتبر هويّته الأصلية.

    التنوّع المعرفي: يرتبط التنوّع المعرفي بإصرار الشخص للبحث عن عقول أخرى لاستكمال تفكيره أو طموحه، لذلك يمكن تسميته أيضاً بهويّة الطموح.

    الهويّة والتفاعل الاجتماعي : إنّ معنى الهويّة مبني على مضامين تاريخيّة واجتماعيّة، والذي يساعده الناس للتعرّف على هويّتهم وكذلك على هويّة الآخرين من بالتواصل مع العائلة، والأقران، والمؤسسات، والمنظمات، ووسائل الإعلام في حياتنا اليوميّة، أما الهويّة الاجتماعيّة الثقافيّة ترتبط ارتباطاً وثيقاً بقضايا السلطة وأنظمة القيم .

    محتويات بطاقة الهويّة : محتويات بطاقة الهويّة هي عبارةٌ عن مجموعةٍ من المُؤشّرات والمُميّزات المُتعلّقة بالهويّة، والمعروفة دوليّاً، وعادةً يُستخدَمُ في تصميمِ وصياغةِ الهويّة المُؤشّرات الآتية: المعلوماتُ الشخصيّة (الأساسيّة ) ومكان وتاريخ الولادة و الديانة ومكان الإقامة والمِهنة .

    حالات الهويّة : لها مجموعةٌ مِنَ الحالات التي قام عالم النّفس أريكسون بصياغتها حول المفهوم العام للهويّة، وتُقسَمُ إلى أربعِ حالاتٍ؛ وهي:

    1- تحقيق الهويّة: هي إدراك الأفراد للهويّة الفرديّة الخاصّة بهم، والتي تهدفُ إلى تقدير الذّات، واحترام الصّفات الشخصيّة، وزيادة الإنتاجيّة العامّة في المجتمع.

    2-تعليق الهويّة: هي مُعاناة بعض الأفراد بأزمةٍ في هويتهم الفرديّة؛ إذ يفقدون أيّة قدرة في التعرّفِ على الهويّة الخاصّة بهم بسبب تعرّضهم لاضطراباتٍ نفسيّة.

    3- انغلاق الهويّة: هي حالةٌ تُصيبُ الأفراد عندما يتمُّ فرضُ بعض الأشياء عليهم، مثل: نوع الملابس، أو التخصّص الدراسيّ، ممّا يُؤدّي إلى انعدام شعورهم بهويّتهم الخاصّة.

    4- تفكّك الهويّة: هي حالةٌ تنتجُ عن ضعفٍ في فهمِ الهويّة؛ وتنتجُ عن تعرّضِ الأفراد للظّلم و سوء المُعاملة، خصوصاً في مَرحلةِ الطّفولة، ممّا يُؤدّي إلى تفكّك الهويّة.

    العوامل المُؤثّرة على بناء الهويّة توجدُ مجموعةٌ من العوامل التي تُؤثّرُ على بناءِ الهويّة عند الأفراد؛ ومن أهمها:

    المجتمع: هو أولُ العوامل المُؤثّرة على بناءِ الهويّة؛ إذ يُساهمُ المجتمع في بناء هويّة الأفراد بناءً على طبيعةِ البيئة المُحيطة بهم، ويتأثّرُ الأفراد بسلوكيّات الأجيال السّابقة وتُساهمُ في بناءِ هويّتهم الفرديّة الخاصّة ، ومُساعدتهم على فهمها بطريقةٍ أوضح.

    الانتماء: هو الارتباطُ بالمكان الذي يعتمدُ على دورِ الهويّة في تعزيز مفهومه؛ إذ ينتمي الفردُ للدّولة التي يعيشُ فيها، ، ولهُ حقوقٌ وعليه واجبٌات تنظّمها أحكامُ الدّستور.

    و بناء على ما سبق يمكن تطبيقه على واقعنا السوداني تحقيقا للهوية السودانية والوحدة الوطنية أن نرسي أساس أنه لا عرق أفضل من عرق ، ولا جماعة أفضل من جماعة ، ولا نمط أقوم من نمط ، بل الإنسان هو هو و إن اختلفت هيئاته ووجوهه وتعددت نشأته و أطواره ، والناس لا يختلفون في طرق استخدام العقل ومجالاته وموضوعاته ، والعلم خبرة تكتسب وملكة تحصيل ، والملكة تتميز عن الفهم والوعي ،(العلامة ابن خلدون ).

    قال الله تعالى : " يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ " .

    وفي الحديث الشريف : عند البيهقي كما عزاه المنذري في الترغيب والترهيب، وصححه الألباني عن جابر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" ألا لا فضل لعربي على عجمي ولا لعجمي على عربي ولا لأحمر على أسود ولا لأسود على أحمر إلا بالتقوى، إن أكرمكم عند الله أتقاكم " .

    وإذا تصفحنا آيات الوحي نجد أن الشريعة شددت على التقى في الدرجة الأولى ، ودعت إلى التشاور والتعارف ، والتواصل والتراحم ، والتآزر والتعاضد ، والصفح والتسامح ، واعترفت بالتنوع بين البشر ، اختلاف الذكر والأنثى ، واختلاف القبائل والشعوب ، واختلاف الألسنة والألوان ، ولكنها اعتبرت الاختلاف بمثابة آيات بينات ، فالاختلاف هو الذي يولد المعنى والدلالة ، ولولا اختلاف الشيء عن الشيء ،لما كان لشيء معنى. و يجب أن تكون عندنا رؤية متكاملة للإنسان ، إذ الإنسانية لا تستنفدها هوية بعينها ، ولا يحتويها عرق مخصوص ، أو طور تاريخي خاص .

    الإنسان هو ما يعرفه ، وما يكونه من الرؤى والتصورات ، إنه نظرته حول نفسه و حول العالم المحيط به ، بقدر ما هو نمط وجود أو أسلوب حياة أو طريقة في التفكر والتدبر ، يقول الفيلسوف ديكارت بأن الإنسان هو من يحسن قيادة عقله بقدر ما هو قصته مع الحقيقة ، وكان الشيرازي معاصر ديكارت يرى أن أبرز ما في الإنسان هو انه مغامرة عقلية وارتحال بين الخلائق والعوالم ، وإذا شئنا لغة أحدث ب ، إن الواحد منا ، هو حيوية أو فاعلية ، أو استراتيجية للتدخل والتوسط أو نمط من التعامل والاستعمال .

    البعد العالمي للهوية : لا توجد سوى الخصوصيات ، و أما العالمية فهي ممارسة إحدى الخصوصيات لهويتها على سبيل الحضور والفاعلية على المسرح العالمي ، سواء بالقوة أو عبر انتشار لغتها و إبداعاتها الفكرية والأدبية أو اختراعاتها العلمية والتقنية .

    يمكن تشبيه الهوية بالعمل المسرحي ، من حيث تعدد الشخوص و الأصوات أو من حيث اصطراع المواقف و الأدوار ، فنحن مسرح لأطياف وشخوص أو لأصوات ولغات أو لقوى و آليات تعمل من ورائنا وتتكلم عبرنا ، الممكن هو إدارة هذه القوى التي تصطرع داخلنا أو تواجهنا من الخارج ، كما يفعل المخرج المسرحي ، والإنسان الناجح هو القادر على إدارة الأهواء والقوى أو الوقائع و المتغيرات ، فالناجح هو الفاعل على النحو الإيجابي والذي يتقن فن التسوية في ما يخص علاقته بنفسه وبغيره ، ببناء نظام للماهاة والمغايرة ، يتيح له إيجاد لغات و أمكنة للمداولة والمبادلة ، على سبيل النماء والثراء وحمل المسؤولية المشتركة .

    مواجهة التحديات في قضية الهوية معرفة أن كل علاقة مع الغير تحتاج لكي يكون اللقاء والتفاهم ممكنا بخلق مساحات ولغات أو آليات للتعايش والتساكن .

    العقل التداولي والمجتمع التداولي : التداول هو إمكان أو فرصة ولذا يحتاج إلى المراس والبناء ، بالاشتغال على الذات والرغبات ، على نحو يجعلنا نقبل الآخر ، فلا نلجأ لنبذه كما في حال العداء ، ولا إلى الاستحواذ عليه كما في حال الحب ، بل نحرص على التعامل معه بمنطق التبادل والتفاعل ، وذلك بالخلق والابتكار للقيم والقواعد و الأدوات المحققة لذلك ، و أن نفكر ونعمل بمنطق النسبي والمتغير أو العرضي والعابر أو المختلف والمتعدد ، كي لا نحصد المزيد من العبث والجنون والخراب ، فإذا كنا نواجه ظرفا معاكسا ، يمكن أن نفكر بصورة حية ، حيث الخطأ يتحول إلى درس ، والعائق يستفاد منه لتحسين الأداء ، وحيث ما هو سلبي يُنبه إلى الوجوه الأخرى للمسائل .

    وخلاصة ذلك هويتنا سودانية وكفى ، يحترم كل سوداني أخيه السوداني بالمساواة والتعاون و الحفاظ على حرية الآخرين وتبادل المصالح المشتركة ، والوحدة الوطنية الجامعة للدفاع يدا واحدة عن بلادنا ثقافيا و سياسيا واقتصاديا واجتماعيا ولا نجعل للتفرقة من الداخل أو للمتربصين من الخارج بيننا سبيلا ، والتنوع الذي نحظى به هو تنوع ثراء واثراء ، لا تنوع اختلاف وتضاد ، ونعتصم بحبل الله جميعا ولا نتفرق .

    وليعش كل السودانيين متحابين متضامنين بشعار ثورتهم في حرية وسلام وعدالة .























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de