|
مُعاناة المُنحدرِين مِن أصْل إفريقي حول العالم- الجزء الأول بقلم:حمانيد الكرتى
|
02:39 PM November, 08 2020 سودانيز اون لاين حماد سند الكرتى- مكتبتى رابط مختصر
الحقيقة والمعرفة
The suffering of people of African descent around the world بقلم حمانيد الكرتى يُوجد الأن أكثر مِن 200 مليون إنْسان , يُعرفُون أنفسهُم بأنّهم مِن اصل إفريقي يعيشُون في مناطق خارج حدود القارة الإفريقيّة , خاصّة في أمريكا الشماليّة وأمريكا الجنوبيّة فضلا عن مناطِق أُخرى خارج نِطاق إفريقيا ,الموطن الأصل لملايين البشر حول العالم , أولئك البشر يعانُون صنُوفا عدّة من التهميش والكراهيّة والتمييز العنصري القائِم على أساس العِرق , اللون والأصل القومي والمجتمعي والاقتصادي, بالرُغم من مرور عشرات السنين على انتهاء تجارة العبيد عبر المحيط الأطلسي , إلاّ أنّ المنحدرون من أصول إفريقيّة ما يزالون يعانُون الحرمان من التمثيل في الحقائب الدستوريّة للدول التي يعيشون فيها, خاصّة تمثيلهم في الحقائِب العدليّة وإدارة شئون العدالة , حرمانهم من التمثيل , التعليم الجيد فضلا عن الوظائف بِصورة عامّة. إنّ المنحدرين من أصل إفريقي يعانُون الفقر والجهل والمرض، بل ويشكلون نسبة عاليّة من نُزلاء السجُون في جميع دول العالم، ليس لكونهم مجرمين وإنّما لكونهم عُرضة لِلمفهوم النمطي الخاطئ لدى موظفي إنفاذ القانون بأنّ المنحدرين من أصل إفريقي دائما ما يميلون إلى الإجرام. إنّ المجتمع الدولي بحاجة إلى إدراك المظالِم الكبيرة التي يتعرض لها الإفريقيين الذين يعيشون خارج حدود إفريقيا. إنّ المجتمع الإفريقي يقدرون الجهُود التي بذلت من قبل منظمة الأمم المتحدة وذلك فيما يتعلق بحجم المعاناة، لذا كان لابدّ من وثائق دوليّة للاعتراف بحقوق الضحايا، حيث أصدرت الأمم المتحدة مجموعة مِن الوثائق الدوليّة وذلك على هذا النحو: الاتفاقية الدوليّة للقضاء على التمييز العنصري بكافة أشكاله – تقرير المؤتمر العالمي لمكافحة العنصرية والتمييز العنصري وكره الأجانب وما يتصل ذلك من تعصب ( مؤتمر دربان- جنوب إفريقيا). فضلا عن ذلك فإن منظمة الأمم المتحدة، كانت قدْ خصصت العام 2011م كسنة دولية للسكان المنحدرين من أصل إفريقي، فضلا عن اليوم العالمي أو الدولي لإحياء ذكرى ضحايا الرق وتجارة الرقيق عبر المحيط الأطلسي. إضافة الى ذلك فإن منظمة اليونسكو، كانت قد دعت في وقت سابق إلى منافسة دولية لبناء نصبا تذكاريا دائما لتكريم ضحايا الرق الإفريقيين أو المنحدرين من أصل إفريقي. ختاما – يجب أن يعترف العالم أجمع بأن مرارة الماضي وظلم الرجل الأبيض والرجل العربي ضد الشعب الإفريقي ما يزال في نفوس الملايين من الإفريقيين حول العالم، ومهما فعل العالم فإنّ ذلك لم ولن يعوضهم مرارة الماضي الأليم وظلم الحاضر المميت. عن مركز الحقيقة والمعرفة للعدالة والحكم الرشيد مركز الحقيقة والمعرفة للعدالة والحكم الرشيد منظمة إقليمية إفريقيّة غير حكوميّة تأسست منذ العام 2001م، المركز معنى بدعم وتعزيز أوضاع العدالة في المنطقة الإفريقيّة، فضلا عن إرساء مبدأ سيادة القانون والحكم الرشيد واحترام حقوق الإنسان فضلا عن الحقوق المدنيّة والسياسيّة وفقا لمبادئ القانون الدولي. أهداف مركز الحقيقة والمعرفة للعدالة والحكم الرشيد إرساء مبدأ سيادة القانون والحكم الرشيد العمل على تنسيق التشريعات الوطنيّة في القارّة الإفريقيّة مع التشريعات الدوليّة استقلال السلطة القضائيّة ومحاربة سياسة الإفلات من العقاب خاصّة فيما يتعلق بالجرائم ذات الطابع الدولي الخطير- جرائم الإبادة الجماعيّة – الجرائم ضد الإنسانيّة فضلا عن جرائم الإبادة الجماعيّة . دعم عمل المحكمة الجنائيّة الدوليّة فيما يتعلق بالقضايا المنظورة أمام المحكمة الجنائيّة الدوليّة. نشر ثقافة القانون الدولي- الشفافيّة – المسألة.
نواصل حمانيد الكرتى أكتوبر 2017م
|
|
|
|
|
|