مواقفٌ كويتيةٌ تجاه القضيةِ الفلسطينيةِ قوميةٌ رائدةٌ بقلم:د. مصطفى يوسف اللداوي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-04-2024, 00:16 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-16-2021, 00:28 AM

مصطفى يوسف اللداوي
<aمصطفى يوسف اللداوي
تاريخ التسجيل: 03-08-2014
مجموع المشاركات: 1200

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مواقفٌ كويتيةٌ تجاه القضيةِ الفلسطينيةِ قوميةٌ رائدةٌ بقلم:د. مصطفى يوسف اللداوي

    11:28 PM January, 15 2021

    سودانيز اون لاين
    مصطفى يوسف اللداوي-فلسطين
    مكتبتى
    رابط مختصر




    تأبى دولة الكويت وشعبها العربي المسلم، وأهلها الأباة النشامى الكرام، وهي التي تأذت يوماً من الموقف الرسمي الفلسطيني، وعانت فترةً بسبب قرار القيادة الفلسطينية، التي أخطأت التقدير وضلت الطريق، وفقدت الحكمة وجانبها الصواب، فآذتها وأساءت إلى ماضيها الأصيل، وجحدت فضل الكويت القديم عليها، وعضت اليد التي أكرمتها واحتضنتها، عندما تحالفت ضدها وانقلبت عليها، واصطفت مع عدوها عليها، وصدقته وناصرته، ودعمته وأيدته.



    رغم ذلك فإن الكويت تأبى إلا أن تحافظ على صدق مواقفها، ونبل أخلاقها، وطهارة انتسابها، وأصالة انتمائها، وأن تكون وفيةً لمبادئها، ومحافظةً على أخلاقها، وصادقةً مع نفسها، ولا تقبل أن تتخلى يوماً عن فلسطين، أو أن تتأخر عن نصرة الشعب الفلسطيني والوقوف معه، ومساندته ودعمه، وتأييده في حقوقه ومقاومته، لإيمانها أن فلسطين هي قضية الحق ورسالة السماء، وأن نصرتها واجبة والدفاع عنها عبادة.



    بقيت دولة الكويت للفلسطينيين رغم الجرح الغائر في تاريخها الحديث الوطن الرؤوم، والحاضنة الأولى للثورة الفلسطينية، والأم الحنون لقادتها التاريخيين، الذين أقاموا وعملوا فيها، وأسسوا على أرضها ثورتهم المعاصرة الأولى، التي عاش فيها وانطلق منها أغلب القادة التاريخيين للثورة الفلسطينية المعاصرة، ومنهم ياسر عرفات وأبو إياد وأبو جهاد، وعشراتٌ آخرون من قادة الثورة الفلسطينية، وفيها نشأت قيادة حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الأولى، ومنها انتشرت واتسعت، واشتد ساعدها وقويت شوكتها، وغدت حركة مقاومةٍ قويةٍ، باعها طويل، وبأسها شديد، وعطاؤها ممدود وتضحياتها بلا حدود.



    في كل يومٍ تظهر دولة الكويت موقفاً جديداً يضاف إلى سجل مواقفها الخالدة، ويندرج تحت سياستها الأصيلة، يعلي مقامها ويرفع درجتها، ويسمو بها وشعبها، فهي لم تكتفِ فقط بمواقف وتصريحات، وكلمات وخطابات رئيس مجلس أمتها النارية، الذي اعتاد على الانتصار لفلسطين وأهلها في كل المحافل الدولية، ودأب على مهاجمة الكيان الصهيوني وتعريته، واعتاد على ادانتها وتوجيه الاتهام لها، والإصرار على أنها دولة احتلالٍ عنصريةٍ قاتلةٍ، ينبغي عزلها ومحاسبتها، ومحاكمتها ومعاقبتها، بسبب جرائمها الفاحشة وسياستها الظالمة ضد الشعب الفلسطيني، حتى غدا رئيس مجلس أمتها مرزوق الغانم رمزاً للأمة المقاومة ونوابها الثوار.



    ومن قبل كان أميرها الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وكل أمرائها السابقين كما الجديد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، يؤيدون القضية الفلسطينية ويدعمون أهلها، ولا يتأخرون عن نصرتها وتقديم العون لها، ويصرون على العمل من أجلها والدفاع عنها، والقيام بواجبهم تجاهها في السياسة والإعلام، وفي الأرض والميدان، وفي الوطن والشتات، وفي تقديم الدعم المادي والرعاية الأخوية، فاستحق شيوخها من الشعب الفلسطيني كل حبٍ وتقديرٍ ووفاء، وهو ما أبدوه صادقين عند وفاة أميرها، إذ حزنوا لرحيله، وفتحوا سرادقات العزاء من أجله، وزاروا سفارات بلده في أغلب الدول لتقديم أصدق آيات العزاء بوفاته.



    تتوالى مواقف دولة الكويت الرائدة، الناصعة الصادقة، فهي في زمن التردي والانحطاط الرسمي العربي، الذي تتدافع فيه الأنظمة العربية نحو الكيان الصهيوني اعترافاً وتطبيعاً وتعاوناً، وقبولاً وتفضيلاً ورعايةً، فإنها ترفض تقليدهم واتباع خطواتهم، وتصر على مواقفها الأصيلة ومبادئها الثابتة، التي تأبى الاعتراف بالكيان الصهيوني، وترفض الاعتراف به أو التطبيع معه، وتصر على مواقفها وتدافع عن سياساتها، رغم أنها تدين بالكثير إلى الولايات المتحدة الأمريكية التي تعاونت معها وخدمتها، وساهمت في تحريرها واستعادتها، إلا أنها ترفض أن تدفع لها الثمن من عفتها وكرامتها، وتصر على الحفاظ على شرفها القومي وطهرها الوطني.



    تصر دولة الكويت حكومةً وشعباً، وقوىً ونواباً، ونخباً إعلامية وثقافية، على رفض استخدام مفردة "إسرائيل"، والإصرار على تسميتها بالكيان الصهيوني، وتصفها دائماً بالعدو الغاصب المحتل القاتل، وهو ما دعا مؤخراً صحيفة القبس الكويتية، إلى تقديم الاعتذار الصريح والشفاف، إلى شعبها الكويتي وأمتها العربية والإسلامية، وإلى الشعب الفلسطيني الشقيق، عن الخطأ الذي ورد سهواً في صفحاتها، ضمن خبر قائمة الدول الأسرع تطعيماً ضد وباء كورونا، حيث ذكرت من بينها "إسرائيل" بدلاً من "الكيان الصهيوني"، وقد ساءها كثيراً الخطأ الذي وقع فيه محرر الخبر، رغم أنه نقله عن وكالات الأنباء العالمية.



    وما زالت الكويت ترفض المشاركة في أي محفلٍ يشارك فيه إسرائيليون، وتقاطع كل نشاطٍ سياسي وإعلامي، وفني وثقافي، ورياضي واقتصادي، يدعون إليه أو يشاركون فيه، وتتنازل عن كل المباريات والأنشطة التي تأتي القرعة بهم معهم، ويصر أهلها على عدم زيارة القدس والصلاة في المسجد الأقصى في ظل الاحتلال، ويتمسكون بحقهم في زيارتها والصلاة في مسجدها إذا تحرر وتطهر، وهم في موقفهم القومي الرائع سواء، سنةً وشيعةً، متدينين وعلمانيين، ففلسطين في ثقافتهم إيمانٌ، وفي دينهم عقيدة، وفي حياتهم عهدٌ ووعدٌ.



    إنها الكويت واحدةٌ من القلاع العربية الأصيلة، التي بقيت على مواقفها، وحافظت على أصالتها، في زمن الانهيار العربي المشين والانحدار الرسمي المعيب، فألف تحيةٍ لها، وكل الشكر والتقدير منا جميعاً، عرباً ومسلمين وفلسطينيين، لأميرها وشعبها، ونوابها ونخبها، ونسأل الله عز وجل أن يحفظها وأمنها، وأن يبقيها وأميرها، وأن يجعلها سخاءً رخاءً، أرض الجود والكرم، وبلاد الخير والعطاء.



    بيروت في 16/1/2021

    [email protected]























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de