أصبح ألأمن والاستقرار حاجز يؤرق سكان غرب دارفور وحلم بعيد المنال فيظل حكومات قاتلة وباطشة ،مارست أبشع جرائم حرب وإبادة جماعية وتطهيرعرقي ضد شعب المساليت بصفة خاصة والقبائل الزنجية الاخرى بصفة عامة. لقد ذاق المواطنين أبشع صنوف العذاب ، وتوالت الأحزان والمرارات ولم ينعمالمواطن برغد العيش والمواطنة منذ تولي النظام البائد والى يومنا هذا. جاءت ثورة ديسمبر المجيدة ، فاستبشر المواطن خيرًا وظن ان العدالة تسود ويعود الىدياره ؛ لكن خاب أمله ’ بعد أن تربع القاتل قيادة الدولة السودانية وصار ت مليشياته ( الدعم السريع) جذء من القوات النظامية تمارس القتلوالتشريد والنهب والسلب ضد المواطن السوداني . وزادت الهجمات علي ولاية غرب دارفور في فترة الحكومة الانتقالية ، وشهدتالولاية أحداث متتالية من قبل مليشيات الجنجويد المسمى بالدعم السريع منها :-كريندق الاولى والثانية (2019-- 2020م) ثم أحداث مستري الاولى والثانيةعام 2020م واخيراً أحداث مدينة الجنينة التى بدأت في الثاني من أبريل2020م وحتى لحظة كتابة هذا المقال، يعيش المواطن في المدينة حالة هلع وخوف ورعب نتيجة لهجمات الجنجويد البربرية التي يمارسها في الأحياء السكنية ومعسكرات النزوح باستخدام الاسلحة الثقيلة والخفيفة محملة على عربات الدفع الرباعي بجانب استخدام القناصات لقتل الابرياء العزل مما ادى الى قتل ١٥٩ قتيلًا و٢٠٢ جريح حسب تقرير راديو ، إضافة إلى نهب ممتلكات المواطنين وحرق المنازل ومعسكرات النزوح (ابوذرالغفاري- قلاني ،إحياء الجبل والتضامن والثورة) واستهداف مراكز ايواء النازحين داخل المؤسسات الحكومية وضرب مجمعالسلطان تاج الدين بقذايف والاعتداء على المرافق الطبية والصحية ، ومنع وصول العاملين في الحقلالطبي الى المراكز الطبية الى جانب انقطاع التيار الكهربائي منالاحياء والمستشفيات بسبب الضرر الذي لحق بالوابور من قبل مليشيات الجنجويد ، وتعود تفاصيل الاحداث الاخيرة الى مقتل شخصين من قبيلة المساليت منقبل مليشيات الجنجويد ، ثم تطورت الى استهداف المواطنيين في مدينة الجنينة ، وتقاعست الاجهزة الامنية عن اداء واجبها في حماية المواطنين ووقف القتال ، و.هذا يؤكد نية الدولة والحركات الموقعة في جوبا ، استمرار الابادة الجماعيةوالتطهير العرقي ضد شعب المساليت ، وتصريحات رئيس حركة العدلوالمساواة د/جبريل ابراهيم هي التي اججت الصراع في الولاية وحفز الجنجويد بارتكاب جرائم ضد الانسانية وتشريد المواطنين بغرض توطين الوافدين الجدد في اماكن النازحين والاجئين ، نحمل رئيس حركة العدل والمساواة وحكومة الفترة الانتقالية المجاذر الدموية والعنف الذى جرى في الولاية، ونطالب المجتمع الدولي التدخل لحماية المواطنين ، ومحاكمة مرتكبي الجرائم والانتهاكات في دارفور، كما نطالبالمنظمات الانسانية التدخل العاجل لاغاثة سكان المنطقة. ونقرع اجراس الانذار المبكر في غياب عدم جدية الحسم من المجتمع الدولي سيزيد من افق احلام إقامة دولة جهينة العربية جنوب الصحراء . وتلميحات د/جبريل بخلفيته العقيدية الذي وطن المرتزقة في دار زغاوة ما يشي الى مجهول متلاطم الاهواء والنزعات، وغدًا سيصحو العالم على صباح غير مألوف.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة