|
من يتجرأ ويقول : ( البغلة في الإبريق ؟؟؟ ) بقلم الكاتب / عمر عيسى محمد أحمد
|
بسم الله الرحمن الرحيم
من يتجرأ ويقول : ( البغلة في الإبريق ؟؟؟ )
زعموا وادعوا بأنهم لا يكذبون ولا ينطقون عن الهوى !!,, وأكدوا للعالم بأن أجهز المخابرات لديهم هي مؤسسات وأجهزة بمنتهى الكفاءة والمهارة !!،، وفي يوم من الأيام فإن الرئيس الأمريكي السابق بوش قد أكد للعالم بأن صدام حسين العراق يملك كميات وفيرة من الأسلحة الكيمائية ،، وبالتالي فإن الجيش الأمريكي بمساندة من جيوش أخرى قام بمهاجمة العراق وتمكنوا من إزالة صدام حسين ونظامه عن الوجود ،، ولما أنهزم صدام حسين ورحل للدار الآخرة هم أنفسيهم أكدوا للعالم بأنهم لم يجدوا أية أسلحة كيمائية بدولة العراق طولاَ وعرضاَ !! ،، ومن قبل ذلك أدعى الرئيس الأمريكي السابق ( كلنتون ) وقال أن دولة السودان بقيادة الجماعات الإسلامية تصنع وتمتلك كميات وفيرة من الأسلحة الكيمائية ،، وبالتالي قام الجيش الأمريكي بضرب مصنع الشفاء للأدوية بمنطقة الخرطوم بحري ،، وبنفس المنوال والوتيرة فإن الولايات المتحدة نفسها قد أكدت للعالم بأنها لم تجد أسلحة كيمائية بدولة السودان في عهدة نظام الإنقاذ البائد .
ونحن هنا يهمنا الجانب الذي يخص ضرب السودان في أيام الإنقاذ البائد بحجة الأسلحة الكيميائية ،، والمعروف للعالم أجمع عندما قامت الولايات المتحدة بضرب مصنع الشفاء بالخرطوم بحري قد قتل أحد أبناء السودان الذي كان يعمل حارساَ ،، ذلك العامل المسكين الذي فقد حياته في تلك الضربة الإجرامية كان شخصاَ عادياَ لا يمارس السياسة ،، وكان لا يعرفا الفرق بين الأسلحة التقليدية والاسلحة الكيمائية ،، وحين قتل ورحل عن الدنيا لم يطالب أحد حتى هذه اللحظة بالتعويضات المالية اللازمة لأسرة ذلك العامل المسكين الذي فقد حياته هدراَ وغدراَ دون أية جريرة أو ذنب !!!
الدكتور عبد الله حمدوك رضخ وأذعن حين طلب منه دنالد ترامب أن يدفع تعويضات عن ضحايا الإرهاب العالمي ,, الذين قتلوا بأيدي الارهابين الآخرين من الدول الأخرى !! ولكنه مع الأسف الشديد لم يطالب بالمثل التويضات الضرورية لعائلة وأسرة حارس مصنع الشفا الذي رحل عن هذه الدنيا بغدر الولايات الأمريكية ,,
في أيام ضرب مصنع الشفاء بالسودان كانت الولايات المتحدة تعيش في أتون الفضيحة الجنسية بين الرئيس كلنتون وبين عشيقته ،،وقد عرفت بفضيحة بيل كلينتون ومونيكا لوينسكي ،، و حينها علل السياسيون في أرجاء العالم وقالوا أن حارس مصنع الشفاء للأدوية بعاصمة السودان قد دفع قيمة فاتورة الخطيئة التي جرت بين الرئيس كلنتون وبين عشيقته مونيكا لوينسكي !!! .
والمعنى بالمفهوم البلدي : ( يعملها رئيس الولايات المتحدة ويدفع قيمة فاتورتها عامل سوداني بسيط يعمل حارساَ في مصنع من مصانع الأدوية السودانية !!!! ) ,,
الموجع في الأمر أن رئيس الإنقاذ البائد ( عمر حسن البشير ) ،، لم يتحرك لحظة للرد على ذلك الاعتداء الفظيع بأي شكل من الأشكال ،، لدرجة أنه لم يبادر بالتنديد والاستنكار وبمخاطبة الشعب السوداني المكلوم ،، ولم يوضح للعالم وللشعب السوداني أن الرئيس الأمريكي ( بل كلنتون ) أراد أن يغطي تلك الفضيحة الجنسية مع عشيقته بتحويل الأنظار إلى عملية ضرب دولة السودان وإذلال نظام الأنقاذ القائم في ذلك الوقت !! ،، بل عمر حسن البشير كالعادة ظل يرقص في الحلبات مع الأتباع الغوغاء !! ،، ولم يطالب الرئيس الأمريكي كلنتون بدفع تعويضات مالية عن الأضرار التي لحقت بالبلاد وبالمصنع ،، كما أنه لم يطالب بتعويضات مالية نيابة عن أسرة وعائلة ذلك الحارس المسكين الذي فقد حياته ودفع قيمة فاتورة الخطيئة بين كلنتون وعشيقته الفاجرة !!!!
في الختام نقول للقراء الكرام : ( تلك هي مزاعم وإدعاءات الغرب ،، وتلك هي مهارات وكفاءات مؤسسات المخابرات لديهم !!! ،، تلك المؤسسات التي يقال أنها لا تخطأ ولا تعرف المهادنات والإخفاقات ،، ولكنها فقدت المصداقية في العديد والعديد من المواقف العالمية ،، وخاصة في أفغانستان ,, ورغم ذلك فمن يتجرأ ويؤكد فشل تلك الأجهزة المزعومة ؟؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(عدل بواسطة عمر عيسى محمد أحمد on 03-06-2023, 07:28 AM)
|
|
 
|
|
|
|