من حق العودة إلى عودة المفاوضات بقلم:د. فايز أبو شمالة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-19-2024, 05:28 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-22-2020, 03:13 PM

فايز أبو شمالة
<aفايز أبو شمالة
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 685

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
من حق العودة إلى عودة المفاوضات بقلم:د. فايز أبو شمالة

    02:13 PM December, 22 2020

    سودانيز اون لاين
    فايز أبو شمالة-فلسطين
    مكتبتى
    رابط مختصر







    ظل الفلسطينيون يرفضون المفاوضات مع إسرائيل، ويطالبون بتحرير أرضهم من البحر إلى النهر، وعودة اللاجئين إل ديارهم التي هجروا منها، وظلت إسرائيل طوال سنوات الثورة الفلسطينية ترجو المفاوضات المباشرة مع العرب بشكل عام، ومع الفلسطينيين بشكل خاص.

    سنوات عبرت على الضعف الإسرائيلي واللهاث خلف المفاوضات، تم استثمارها في العمل على فرض حقائق جديدة على الأرض، وفي المقابل عبرت سنوات من الرفض الفلسطيني والعربي للمفاوضات مع إسرائيل، ولكن دون إعداد جدي لتحرير الأرض العربية، حتى فجعت هزيمة 67 الأمة العربية بنتائجها، ومع ذلك صدرت مقررات مؤتمر الخرطوم بعد عدة أشهر برفض السلام مع إسرائيل، ورفض الاعتراف بها، ورفض التفاوض معها.

    وظلت إسرائيل تنشد السلام، وظل العرب يشترطون ذلك بعودة اللاجئين إلى ديارهم، وظلت إسرائيل تنشد الاعتراف العربي بها، وظل العرب يشترطون ذلك بالانسحاب إلى خطوط هدنة 48، وظلت إسرائيل ترجو التفاوض المباشر، وظل العرب يرفضون، ويتأففون من لقاء مغتصب أرضهم، وقاتل أطفالهم حتى سنة 79، حين وقعت أول دولة عربية اتفاقية سلام مع الإسرائيليين، واعترفت بدولتهم، وذلك بعد مفاوضات مباشرة، لتتوالى بعد عشر سنوات ونيف توقيع اتفاقيات السلام مع إسرائيل، والاعتراف بها، والتفاوض معها، فكانت منظمة التحرير، ثم كانت الأردن، وبعد عشرات السنين التحقت الإمارات والبحرين والسودان والمغرب.

    نبش الماضي لا يهدف إلى التذكير بالعلاقة العدائية والتفاوضية مع الإسرائيليين، وإنما يهدف إلى مناقشة فحوى اللقاء الفلسطيني المصري الأردني الذي عقد في القاهرة بمشاركة وزراء الخارجية، والذي ناقش سبل دفع الأطراف المعنية للانخراط فى العملية السلمية، بناء على مقررات الشرعية الدولية ذات العلاقة، وآخرها القرار 2334، ومبادرة السلام العربية، كمرجعيات معتمدة للتفاوض، باعتبار التفاوض هو السبيل الوحيد لإحلال السلام.

    فعن أي سلام يتحدث وزراء خارجية الأردن ومصر وفلسطين؟ ألم يتعلموا من تجاربهم المريرة مع الاحتلال الإسرائيلي؟ ألم يوجعهم تجاهل إسرائيل لمبادرة السلام العربية عشرين عاماً؟ ألم يفرض عليهم تهويد القدس إعادة التفكير بمفهوم السلام؟ ولماذا ضيق الوزراء العرب على أنفسهم متسعاً، واعتبروا التفاوض هو السبيل الوحيد لإحلال السلام؟ وهل كانت إسرائيل غافلة عن مصالحها كل تلك السنين، ليأتي اليوم من يذكرها بمقررات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية؟ وهل مجرد الدعوة للانخراط بالعملية السلمية سيربك المشهد الإسرائيلي، وسيجبر إسرائيل على التوجه فوراً إلى مفاوضات تلزمها بالانسحاب، والتخلي عن ضم الضفة الغربية، والتخلي عن السيادة على غور الأردن، ومن ثم تفكيك المستوطنات؟

    لقد صارت إسرائيل قوية بمقدار ما ضعف العرب، وقد تعززت إسرائيل وتمنعت بمقدار ما تذلل لها العرب، وهي اليوم ليست بحاجة إلى السلام مع الفلسطينيين، ولاسيما بعد تراجع العرب عن مبادرتهم للسلام، وبدأوا مرحلة التطبيع مع إسرائيل، دون اشتراط ذلك بالحل العادل للقضية الفلسطينية، ولم تعد إسرائيل بحاجة إلى اعتراف منظمة التحرير، فقد اعترفت بها عديد الدول العربية، والحبل على الجرار، ولا حاجة لإسرائيل لأن تعود إلى مفاوضات عبثية، هجرتها، وتجاهلتها منذ سنة 2014

    حين كانت إسرائيل ضعيفة، وبحاجة إلى الاعتراف العربي والدولي، لهثت خلف الفلسطينيين تستحثهم على المفاوضات، وحين صارت إسرائيل قوية، لهث وزراء خارجية مصر والأردن وفلسطين في بيانهم على حث إسرائيل على الجلوس والتفاوض من أجل التوصل لتسوية نهائية على أساس حل الدولتين، وهذا ما رفضته إسرائيل في زمن الرئيس ترمب، وهذا ما سترفضه أيضاً في زمن الرئيس بايدن، وستذهب الدعوة العربية للمفاوضات أدراج الرياح، ما لم يقدم الفلسطينيون تنازلات جوهرية، وأقلها الاعتراف بيهودية الدولة، فالشواهد تقول: إن السلام الذي عجزت حكومة أوباما عن تحقيقه طوال ثماني سنوات، ستعجز عن تحقيقه حكومة بايدن.

    مثل عربي يقول: ما أشقى الذي يكب قربته على هوى السحاب! وهذا هو حال من يحلم بتحرير فلسطين على يد الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن.























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de