لا أحد يعرف إطلاقاً ذلك المجهول الذي يحكم السودان فعلاً في هذه الأيام .. هل هو فعلاً ذلك المثلث الذي يدعي بأنه يحكم البلاد ؟؟ .. أم هو ذلك النظام البائد الذي رحل عن السلطة والبلاد قبل عامين ؟؟ .. وهل أستطاع ذلك النظام البائد أن يتعمق ويتمكن في الجذور بذلك القدر المستحيل عن الإزالة كما يقول البعض من الناس ؟؟ .. وهل أستطاع ذلك النظام البائد أن يخلق تلك النسخ المتطابقة البديلة بالمئات والمئات لتتجلى عند اللزوم والضرورة ؟؟ .. من هي تلك الجهة والسلطة التي تحكم البلاد في هذه الأيام ؟؟ .. هل هي تلك الشركات والمؤسسات الاحتكارية التي تمثل أشواك الحوت في حلوق الشعب السوداني ؟؟ .. أم هي تلك العصابات الإجرامية التي تتاجر في الذهب والدولار والسلع الإستراتيجية ؟؟ .. من هي تلك الجهة والسلطة التي تحكم البلاد في هذه الأيام ؟؟ .. هل هي تلك العصابات التي تهرب مقدرات ومنتجات البلاد الزراعية والحيوانية والمعدنية لدول الجوار ؟؟ .. أم هي تلك الجهات الرسمية التي تدعم وتساند هؤلاء المهربين واللصوص الذين ينزفون اقتصاد البلاد عبر المطارات والحدود ؟؟ .. من هي تلك الجهة والسلطة التي تحكم البلاد في هذه الأيام ؟؟ .. هل هي تلك الدول العديدة التي تتدخل في شئون السودان ؟؟ .. هل دولة السودان تحكمها الآن دولة مصر والإمارات ؟؟ .. وهل دولة السودان يحكمها الآن ذلك الكونجرس الأمريكي الذي يفرض على الشعب السوداني تلك الغرامات الظالمة بالمليارات عن عمليات إرهابية لم يشترك فيها أبناء السودان ؟؟ .. من هي تلك الجهة والسلطة التي تحكم البلاد في هذه الأيام ؟؟ .. هل هي دولة إسرائيل التي بدأت تتوغل في الشئون السودانية في الآونة الأخيرة ؟؟ .. وهي تلك الدولة اليهودية العبرية التي سجدوا لها في يوم من الأيام دون أي داعي يفرض تلك المذلة والمهانة ؟؟ .. والعجيب أن تلك الدولة اليهودية قد كافأتهم بالبصاق والتفاف في مقابل الجزاء !!.. من هي تلك الجهة والسلطة التي تحكم البلاد في هذه الأيام ؟؟ .. هل هم هؤلاء تجار السودان الجشعين الذين يرفعون تلك الأسعار عند رأس كل ساعة ؟؟ ,, وهؤلاء تجار الجشع والطمع قد سودوا حياة الإنسان السوداني بذلك القدر المستحيل !.. وقد أصبحوا ممقوتين في نفوس الشعب السوداني بمثابة الخنازير !.. حيث سقطوا بالجملة في نظر الإنسان السوداني .. وهم هؤلاء التجار في السودان الذين لا يستحقون مثقال ذرة من ذلك التقدير والاحترام .. لأنهم لا يملكون مثقال ذرة من الضمائر والرجولة والشهامة كالتجار في أرجاء العالم .. وقد أصبحوا ممقوتين بالفطرة في نفوس الشعب السوداني .. وذلك التاجر السوداني مهما يدعي الطيبة والأخوة فهو ذلك المجرم الذي يستحق اللعنات تلو اللعنات ليلاً ونهاراً .. وحتى لا يقول البعض أن التجار في السودان لا يستحقون تلك اللعنات فليعلم ذلك البعض بأن السواد الأعظم من الشعب السوداني قد توقف حالياً عن شراء معظم ضروريات الحياة لقلة الإمكانيات ولارتفاع الأسعار الجنونية .. وذلك الارتفاع الجنوني في الأسعار هو من صنع هؤلاء التجار الخبثاء بأنفسهم .. ولا يسري إطلاقاً على الشعب السوداني تلك التبريرات والأكاذيب التي يقدمها التاجر السوداني كل مرة عندما يرفع الأسعار .. ذلك حتى ولو أقسم بالله مليون مرة .. فهو كاذب بالفطرة أينما يتواجد في هذا السودان .. والتجار في دول العالم غير السودان يملكون تلك النخوة والرجولة والشهامة وتلك المعاملات التجارية الأخلاقية .. ولا يتعاملون إطلاقاً مع الناس من منطلق الطمع والجشع والقلع كما هو الحال مع تجار السودان .. والتجارة في معظم دول العالم أخلاق ومعاملة كريمة قبل أن تكون مجرد مهنة !.. وبالمختصر المفيد فإن هؤلاء التجار في السودان قد بالغوا كثيراً في معدلات الأذى للناس .. كما بالغوا كثيراً في ذلك التردي والسقوط الأخلاقي لدرجة الغثيان !.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
عمر عيسى محمد أحمد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست