اذا ظن منى اركو مناوى انه بامكانه فرض ارادته على وعى واهداف الثورة فاليحمل ذاته ويرحل فهو لن يوقف حركة الوعى وارادة الثورة ولن يستطيع فرض مواقفه وقد استقبل وهو مهزوم يهيم فى الوديان يلعق جراحة وقد تفرق جيشه مابين مرتزقة بليبيا يعملون مع حفتر ومابين مطاردين مهزومون باراضى دارفور ينتظرون مصيرهم البائس. وما اكتسبه نتاج المفاوضات لم يكن تنازلا بفعل واقعه الميدانى وتمثيله السياسي الواسع وانما كان عطاء من يعى ان السلام قيمة وان الحرب بؤس وشقاء. ولكن منذ وصوله الخرطوم يرتاد مناوى الساحات والمنابر الاعلامية والسياسية بتصريحات نرجسية ومتعالية على قوى الثورة وكانه دخل غازيا ومنتصرا بارادته وجبروت وسطوة جيشه . وهو فى حقيقة الامر واعنى مناوى وحركته وجيشه لم يعدوا يمثلون لاثقلا سياسيا ولا سطوة عسكرية تتجاوز سطوة مجموعة من الافراد تمارس السطو بالاطراف على خوف ورعب من قوات الدعم السريع والقوات المسلحة وقد ذهبت ريحهم مع غياب وانهيار حكم القذافى وهزيمتهم الميدانية بارض دارفور وانفضاض اهل دارفور عنهم وقد وجدوهم عنصريين يمثلون قبيلة منقسمة الولاء بين بلدين وتنظيمين متمردين وقبيلته تعتبر واحدة من مايقارب 100 قبيلة بالسودان او يذيد وقد يطرا تساؤل لما ينالون كل مانالوا. ومناوى الان بدارفور لايمثل الا جزء يسير من قبيلته وهى لاتمثل اغلبية فى اهل دارفور وقبايلها المتعددة وذات التاريخ الاصيل والواقع السياسي الارسخ ونظام الحكم الاسبق من سلاطين ونظارات ومشايخ وتاريخ قديم من السلطة والسلطان والاسهام بالتاريخ السياسي والاجتماعى السودانى والاقليمى. وان ظن مناوى واعمم بقية حركات الجبهة الثورية من مكاسب تتعدى وحجمهم السياسي وواقعهم الميدانى العسكرى عشرات المرات ضعفا من دولة المركز ونفوذها السياسي ومستقبلها فانهم واهمون وقد نالوا عشرات اضعاف مايستحقون من قسمة موارد ووتمكين سياسي بفعل ارادة الثورة ورغبتها بتاكيد احلال السلام وجعله واقعا اختياريا وليس مفروضا وقد تغول على امتيازات وحقوق بقايا ولايات واقاليم الدولة الاخرى الاحرى بالرعاية والسلام وهى قرابين قدمت طوعا بارادة الثورة وعزم الثوار ثقة بالمستقبل وايمانا بوعى الثورة وارداتها فى صناعة مستقبل يجمع كل السودان على هدف واحد وبحقوق مواطنه متساوية وامتيازات لاتعتمد على عرق اودين او قبيلة اوطائفة ومساواة امام القانون والحق فى ممارسة العمل السياسي وفق الدستور والقوانين المنظمة وكفاله خقوق الانسان واستقلال القضاء لجميع السودانيين. وعلى مناوى ان يامن الفناء السياسى بالتراجع عن الاصطفاف مع هوى واهداف واهتمامات العسكر بمجلس السيادة وان لايتماهى مع خططهم وان كان دعمه الان من ذات مصدر دعمهم السياسي والمالى وهو الحلف الاماراتى. وعلي مناوى ان يدرك ان صراعه لن يكون مع افراد او احزاب انما مع ارادة شعب وثورة عظيمة احترمتها واجلتها الشعوب والحكومات المتقدمة والعظيمة واهل السبق فى الحضارة والريادة والتقدم واحتراام حقوق المواطنة والانسان ولم تعاديها الا دول الاسترقاق والعبودية وامتهان كرامة الانسان ومراكز التخلف والديكتاتوريات بالعالم الان
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
سهيل احمد الارباب
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست