مكافأة حمدوك..! بقلم كمال الهِدي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-09-2024, 02:21 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-30-2020, 02:38 PM

كمال الهدي
<aكمال الهدي
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 1339

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مكافأة حمدوك..! بقلم كمال الهِدي

    01:38 PM November, 30 2020

    سودانيز اون لاين
    كمال الهدي-الخرطوم-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر



    تأمُلات

    أذيع لكم سراً لأول مرة، هو أنني منذ رأيت دكتور حمدوك وهو يقدم خطابه الأول لم أشعر بالراحة تجاه طريقته ولغة جسده.
    وقبل ذلك كنت أصلاً شديد الارتياب حول الطريقة التي ظهر بها اسمه وترشيحه لتولي وزارة المالية في حكومة (الساقط البشير)، ثم إصرار بعض من تلاعبوا بهذه الثورة على اختياره لرئاسة حكومة أعظم ثورات السودانيين.
    ولهذا ظللت منذ أيام حكومته الأولى أركز على ضرورة التذكير بعدم تقديم صكوك على بياض لأي كائن بعد هذه الثورة العظيمة التي قدم فيها شباب وكنداكات البلد تضحيات كانت تستحق التوقير والاحترام.
    في وقت مضى كان من الممكن أن نقبل (على مضض) اختلاف وجهات النظر حول حكومة حمدوك وما تفعله بهذه الثورة وبالبلد.
    أما الآن وبعد أن بدا كل شيء واضحاً، لم يعد هناك متسع للكلام المنمق والعبارات المعسولة المكرورة التي يرددها حمدوك، أو أي من مسئولي حكومته الذين أصروا دوماً على ارباك المشهد واحتفظوا بعدد من الكيزان في مختلف الوزارات والمؤسسات وعلى رأسها مكتب حمدوك شخصياً.
    لهذا لم أعر لقائه بالأمس أدنى اهتمام، ولم أفكر للحظة في متابعته عبر الفضائية الرسمية، وفضلت عليه مشاهدة مباريات الدوري الإنجليزي فهي أكثر سخونة من (ثلاجة الموز) المسماة مجازاً بحكومة الثورة التي يتجاهل أفرادها الأزمات التي يعانيها أهل السودان.
    لكن استوقفتني ردود الدكتور حمدوك على سؤال حول تصريحات الفريق الكباشي بعد أن قرأتها مساءً.
    وكعادته، استفزني حمدوك بنوعية حديثه التي تؤكد دائماً أنه لم ولن يكون جزءاً من هذه الثورة.
    ولو كان كذلك لاحترم عقول السودانيين الذين عبروا عن رغبتهم في تغيير يشمل المفاهيم.
    لكنه تعامل مع الثوار دائماً على طريقة نافع وطه والبشير وغندور وبقية المفسدين الذين دمروا هذا البلد.
    وما زال الرجل يتوهم أن السودانيين يمكن أن (يتخموا) بالعبارات الرنانة عديمة المضمون.
    فقد قال في لقاء الأمس " هذا تصور قاصر ولا أحد يحدد لنا مهامنا وواجباتنا.. ملف السلام ملف تنفيذي وخاص بالحكومة التنفيذية (رئاسة الوزراء) ونحن ماضون في تفاوض السلام مع الأطراف التي لم توقع حتى الآن".
    نظرياً يبدو الكلام جاذباً، لكن ما حدث على أرض الواقع هو أنكم تخليتم عن هذه المسئولية وتركتم الجمل بما حمل لغيركم.
    هالني حقيقة أن أسمع من حمدوك مثل هذا الكلام العبثي بعد أن انكشف المستور تماماً.
    فما دمت مقتنع يا دكتور بأن الوثيقة حددت دوركم بهذا الوضوح، ما الذي جعلك تكتفي بمعسول الكلام طوال الفترة الماضية في الوقت الذي تمترس فيه الكباشي بجوبا طوال فترة التفاوض!!
    لماذا أفسحتم لهم المجال كاملاً لكي يعبثوا بالبلد وبأمنه وسلامة أهله، إن لم يكن بينكم تنسيق كامل في كافة الملفات!!
    شخصياً أحس باستفزاز ما بعده استفزاز حين يملك رئيس حكومة الثورة الجرأة على التفوه بمثل هذا الكلام بعد كل هذه الأشهر التي أوضحت بجلاء أن ما يريده الآخرون من بلدنا يمضي على قدم وساق وبموافقة تامة من المكونين العسكري والمدني في الحكومة الانتقالية.
    لست ممن يقتنعون بأن الشر حكراً على العساكر وحدهم.
    فسوء وشرور الكثير من وزراء حكومة حمدوك لم يكن أقل من سوء العسكريين، بل أن بعضهم يتفوق على هؤلاء حين تسمعهم يزينون بلا خجل أفعال القتلة والمجرمين ويشيدون بهم بمناسبة وبدونها.
    فلا يمكن لعاقل أن يصدق أن حمدوك ووزيرة ماليته يغفلان أبسط الإجراءات والخطوات المطلوبة لتحقيق أقل حد من رفاه مجتمعهما.
    حتى إن تركنا مسألة استئثار العساكر بموارد البلد (وهي مسئولية حمدوك ووزيرة ماليته) وقبلنا بعدم قدرة المكون المدني على انتزاع ما يمتلكه العسكر من شركات ثرية، فلا يمكننا أن نفهم امتناعهم عن القيام بالعديد من الإجراءات التي كان من الممكن أن تخفف الضائقة الاقتصادية قليلاً.
    فهذا البلد مليء بالثروات التي يمكن استغلال بعضها بأقل تكاليف ممكنة، لكن ذلك لم يتحقق.
    وقد دفع السودانيون من حر مالهم في أكثر من مناسبة لدعم هذه الحكومة دون أن يبين لنا مسئولوها أوجه صرف تلك الأموال.
    كما شُكلت لجنة تزعم كل أسبوع أنها استردت أموالاً منهوبة وعقارات ومؤسسات دون أن نرى أثراً لذلك على أرض الواقع.
    ترفض الحكومة الصرف على الصحة والعلاج، بينما لم تبخل على وفودها التي وصلت لأقاصي الدنيا لحضور مناسبات كان من الممكن تجاوزها.
    وما تزال هذه الحكومة البائسة تصرف على اتفاق سلام جوبا المعيب والمهدد الحقيقي لوحدة واستقرار البلد صرف من لا يخشى الفقر في الوقت الذي تردد فيه (الخبيرة) هبة كل يوم أن البلد ما فيها موارد وأنها ماشة بقدرة قادر!
    أي حديث عن ضعف حكومة حمدوك أو عدم قدرتها على التجاوب مع الأزمات التي يعيشها مواطن هذا البلد لم يعد مقنعاً.
    فالواقع الذي أمامنا يؤكد أنهم غير غافلين، لكنهم (مطنشين) لحاجة في أنفسهم.
    وبالعقل كده لو أقنعنا أنفسنا بأنهم غير قادرين على حل ولا 1% من مشاكل وأزمات البلد الاقتصادية فمعنى ذلك أنهم مجموعة من الفاشلين غير الجديرين بالاستمرار في حكومة تشكلت بعد ثورة عظيمة ولو لأسبوع واحد.
    الأقرب، بل ما أنا مقتنع به تماماً هو أنهم يعرفون تماماً أين تكمن الحلول الجادة لكنهم غير متحمسين لها.
    التلاعب بالثورة ليس وليد اليوم.
    فقد بدأ باكراً منذ أيام الاعتصام وقبلها وأثناء المفاوضات التي أفضت للوثيقة المعيبة.
    لهذا أستغرب لبعض الأحزاب التي اتخذت الموقف الصحيح متأخراً جداً.
    ما الذي دفعهم للاستمرار في هذا العبث طوال الأشهر الماضية وقت أن كان الزخم الثوري شديداً، وقبل أن تُغرق لجان المقاومة والتغيير وبقية قوى الثورة في الخلافات!!
    الجميع تآمروا على هذا الشعب.
    هذا ما يجب الاعتراف به بصراحة ودون أدنى مواراة.
    الأحزاب، قوى الحرية والتغيير، تجمع المهنيين، حمدوك، الوزراء، الإعلاميون، بعض الكتاب والمثقفين وغيرهم.
    فقد تجاهل الكثيرون المؤشرات الواضحة وساهموا في تخدير هذا الشعب وباعوا له الوهم.
    كيف يرد بعض قيادات قحت على السؤال حول ضعف اختياراتهم للحكومة بأنهم لم يجدوا غير هؤلاء!!
    ده كلام يا ناس!!
    أيعقل أن يكون حمدوك وهبة ولينا والمدني والبوشي وبقية المجموعة المتخاذلة أفضل كفاءات سودانية تعرفت عليها قوى الثورة!!
    مرة أخرى إن صدقنا هذه الفرية فمعنى ذلك أنكم يا من قُدتم الثورة شلة (مسطحين) لا يعلمون أن هذا السودان مليء بالكفاءات والشخصيات الوطنية القادرة على تقديم الحلول تحت أي ظرف من الظروف، فهل ستقبلون لأنفسكم ذلك!!
    الحقيقة الموجعة أنهم يعرفون ذلك، إلا أن مثل هذه الكفاءات الحقيقية والشخصيات الوطنية الراسخة رسوخ الجبال ما كانت ستناسبهم لاعتبارات يدركونها جيداً.
    ما جرى ويجري في السودان تتداخل فيه عدة قوى إقليمية ودولية ومنظمات عالمية (الديمقراطية أولاً) نموذجاً ، ورأسمالية عميلة وعوامل عديدة.
    لهذا أعيد وأكرر القول " إما أن نسلم بذلك ونعترف بفشلنا في إدارة بلدنا كما نريد أو أن يُصحح هذا الشعب ثورته".
    أما بالوضع الحالي فليس هناك ثورة اطلاقاً، ولن يتحقق أي شعار مما ضحى من أجله شهداؤنا الأبرار رحمهم الله وأسكنهم الفردوس الأعلى.
    وما تصريحات نبيل أديب الأخيرة التي تظاهر فيها بطلب العون الفني الخارجي بعد انقضاء عام كامل إلا دليلاً على أن لعبة كسب الوقت استمرت في غفلة من هذا الشعب الثائر.
    الواضح أن مكافأة رئيس الوزراء للشعب الذي أطربه بعبارة "شكراً حمدوك" هي الاستمرار في الضحك على عقول أفراده.























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de