إنني فأر حفار، وأنا سعيد أن اكون حفاراً داخل المعرفة. ونصيحتي، لا تسأل، بل إستفد من تكنولوجيا العالم، غير من طباعك المستسلمة للمعلومة الجاهزة....وكما قال كانط: (فكر بنفسك). قبل يومين أصابني عقار السكري المدعو بالبيراميل بالتعب الشديد، استأت من تناول هذا الدواء فدخلت إلى قوقل لأعرف طبيعته، واكتشفت أنه أسوأ دواء يمكن لمريض السكر تناوله. لم يبق أمامي سوى الدواء الثاني، الدواء الذي يجب أن نحكي قصته وأسراره إذا سنحت الفرصة يوما ما، وهو الدواء الموجود في كل منزل في العالم، لأنه لا توجد أسرة ليس بها مريض بداء السكري من الدرجة الثانية. إنه دواء الميتروفومين metrfomin, أو ما نسميه بال (منظم). دخلت لقوقل وقرأت في الويكبيديا بالانجليزية عن عمل الدواء فلفتت انتباهي الجملة التالية:(استؤنف الاهتمام بالميتوفورمين في نهاية الاربعينات...في عام ١٩٥٠ استخدم الطبيب الفلبيني اوزيبو غارسيا الميتوفورمين لعلاج الانفلونزا. وأشار إلى أن الدواء خفض سكر الدم إلى الحد الأدنى الفسيولوجي، ولم يكن ساماً. يعتقد جارسيا أن الميتفورمين لديه قدرة على قتل الجراسيم ومضاد للفيروسات ومضاد للملاريا خافض للحرارة ومسكن. اما العالم البولندي يانوش سوبنفسكي، فقد أجرى اختبارات أكدت أن الميتفورمين لديه تأثيرات مضادة للفيروسات على البشر وكان ذلك عام ١٩٥٤. وتوالت الدراسات حول الدواء حتى نال موافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية عام ١٩٩٤. المدهش أن من ضمن ما وجدته هو أن الميتفورمين يوجد هو ومنتجاته التحويلية الرئيسية في مخلفات محطات معالجة مياه الصرف الصحي والمياه السطحية. كما ذكر مصدر آخر أنه مستخلص من زهرة تسمى غاليغا اوفيسناليس. انتقلت من هذه المعلومات العامة لمعلومات أكثر تخصصا حول علاقة الميتفورمين بالفايروسات، فوجدت بحثا في المجلة الطبية الصينية، وهو بحث دعمه نظام الصحة في شنغهاي حول الأمراض الهامة. وقام به كل من الباحثيِن: يونغ تشين، فينج غو، جينلونغ جان. والبحث طويل جدا ابتدأ بذكر دور الميتفورمين في علاج السكري وتكيس المبايض، وعلاج الشيوخة، والكبد الوبائي والايدز...الخ. ولكن أهم ما جاء فيه هو انه يعمل على تثبيط سلسلة الجهاز التنفسي الميتوكندريا وتفعيل عدة بروتينات وتخفيض أخرى، وتأثيره على الجراثيم المعوية، وعلاجه أيضا لسرطان الكبد والإيدز...الخ. عدت بعدها لقوقل وأنا متأكد من أن هناك باحثين قد ربطوا بين هذا الدواء السحري وبين فيروس كورونا، ولم تخب توقعاتي أبداً. فقد انبثق العنوان التالي: مكافحة كورونا الشديد والشيخوخة، اجعلوا ميتوفورمين دواء بدون وصفة طبية، وهو مقال صادر عن مركز اختيار المستهلك CONSUMER CHOICE CENTER (CCC) ومقره بمقاطعة ارلينجتون بفرجينيا. يؤكد المقال بأن عقار الميتفورمين هو علاج ناجع للكورونا. ويرى أنه من العيب أن يظل هذا الدواء لا يصرف إلا بوصفة طبية، وأكد أن الميتفورمين من الأدوية الأكثر أمانا لعلاج متلازمة الضائقة التنفسية الحادة. فبالرغم من أن الميتفورمين ليس علاجا مباشراً لفيروس ووهان التاجي، إلا أنه من المحتمل جدا أن يكون وسيلة ناجعة لمنع المضاعفات الحادة والمميتة في الأشخاص المصابين بكورونا. تبين لي من كل ما قرأت أن هناك عدة علاجات نافعة للكورونا. او تساعد على العلاج..لكن هناك غموض كامل ومتعمد (نعم.. نظرية مؤامرة) تحيط بهذا المرض، حيث يتم توجيه بروباغندا ضخمة جداً. مع إظهار عجز الدول عن مكافحته. أتمنى من الباحثين في السودان أو الباحثين في الدول العربية، الانطلاق في دراساتهم من عقار الميتفورمين هذا لتأكيد جدواه في مكافحة كورونا. ولا أنصح طبعا بتناول الدواء قبل أن يحسم المتخصصون أمره طبعا. فأنا لست متخصصاً ولكنني أقدم ملاحظاتي فقط من باب إعانة البشرية ولو بشق تمرة..لكنني أتناول هذا الدواء كعلاج للسكر، وأنا أكثر ثقة فيه من ذي قبل.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة