مغول العصر الحديث بقلم اشرف جعفر الأغبش

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-16-2025, 05:40 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-07-2024, 04:19 AM

اشرف جعفر الأغبش
<aاشرف جعفر الأغبش
تاريخ التسجيل: 05-07-2024
مجموع المشاركات: 2

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مغول العصر الحديث بقلم اشرف جعفر الأغبش

    04:19 AM May, 06 2024

    سودانيز اون لاين
    اشرف جعفر الأغبش-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر




    رُغَم اعتقاد عدد مُقدر من الناس بأن الحروب الداخلية التي تهدف في المقام الأول لكسر وإيلام المواطن عوضا عن الدولة قد ذهب أمرها، وصارت من الماضي السحيق، إلا أن الحاضر السوداني أعادنا إلى القرن الثامن عشر لحقبة المغول Mongols) )بظهور ما يسمى قوات الدعم السريع التي مارست أبشع أنواع القهر والظلم وكسر الأنفس.

    أوجّه التلاقي بين المغول والدعم السريع.
    قرأنا في التاريخ ما يفعله المغوليون عند اجتياحهم للأماكن من سلب ونهب وقتل، لا يسلم منهم الشيخ الطاعن ولا المرأة المسنة المُقعدة حتى الطفل الرضيع نال من توحشهم قتلاً وتنكلا .
     ما كُنا نقرأه ويُحكي لنا أصبح واقعاً معاشاً مُنذ نشوب حرب السودان أواخر أيام العتق من النار في شهر رمضان المبارك.
     على مدار عام صار القتل منهجاً والتشرد مسلكاً والنهب مُراداً.
    أصبحنا نعلم كيف يمكن لشخص مدجج أن يدخل دارك عِنوةً واقتدارا بلفظ توبيخي خادش للحياء يأمرك بإتيان ما تملك من غالي ونفيس بعد أن يمارس عليك سطوة السلاح، ثم يأمرك بفعل تمارين عسكرية لا تُراعى كهلاً أو شاباً حتى تُتَفَحَّص بأدائها ليختبروا هويتك الحقيقية مدنياً أم عسكرياً! إن سلمت من هذا فلا بد أنك مستنفرا للجيش إن كنت شابا ليتم تعذيبك أو أسرك، إما إن كنت كهلا فحتما أنت تابع للأجهزة الاستخباراتية العسكرية، وذلك هو سبب تواجدك، ولن تسلم من حصة التعذيب والإساءة، هذا كله لا يكفي حيث يتم نبش وسرق كل شي، يتخيرون الأجود والأثمن لأخذه من ذهب ومال وتخريب كل متبق.
    إن كانت لك عربة مهملة أو معطلة يُطالبونك بسرعة البرق أن تعالج أعطابها وجلب ما يلزم لتحريكها في وقت زمني محدد، ثم يطالبونك بالخروج التام خلال ساعات معدودة، حتى يتسنى لهم الاستئناس بما بقي فيه والعبث بما يحتويه من ذكريات ومشاهد أزلية.

    يقول أسامة بن المنقذ عن الظلم:
    يا أيها الظالم مهلاً أنت بالحاكم غرّ
    كلّ ما استعذبت من جورك تعذيب وجُمر
    ليس يلقي دعوة المظلوم دون الله ستر
    فخف الله فما يخفى عليه منهُ سرّ
    يجمع الظالم والمظلوم بعد الموت حَشْرُ

    يُخال إليك بأن عهد الدولة الإلخانية قد عاد تواً، وأصبح السلاح يقوم مقام السيف واللغة المغولية صارت لهجةً سودانية.
    يتشاركون في حرق الحرث وهتك العرض والنسل لا يعرف الحديث أو التّوسل إليهم سبيلا، هَمُج الصفات مسلوبي الفؤاد جُلف المشاعر عديمي الإنسانية لا رصيد أخلاقي يكبحهم ولا رادع ديني يزجرهم.
    لو كان الدعم السريع رجلاً، وأراد أن ينتسب، لقال: أنا الشر، وأبي الظلم، وأمي الإساءة، وأخي الغدر، وأختي المسكنة، وعمي الضر، وخالي الذل، وابني الفقر، وابنتي البطالة، ووطني الخراب، وعشيرتي الجهالة وديدني القتل وعقيدتي أخذ حق الغير.

    أوجّه الإختلاف بين المغول والدعم السريع
    رغم التشابه المطلق للمغول والدعم السريع، إلا أن المغوليين لا ينتمون إلى الأماكن التي يستبيحونها ولا يوجد رابط يجمع بينهم، سواءً كان ديناً أو ثقافتاً؛ فلذلك كان فعلهم ينمّ على حقد البعيد، ويسلكون مسلك الغريب الدخيل فلا يرقبون إلا ولا ذمة، علاوةً على وثنيتهم وفراغهم الأخلاقي. 
    أما ما نعايشه اليوم ناتج من قريب، وليس غريباً من بني جلدتنا وديارنا تجمعنا العقيدة، تربطنا اللغة وتوحدنا الدراية السودانية.
    كان منصور بن إسماعيل قد خبر أمرهم حين قال:
    احذر عدوك مرة، واحذر صديقك ألف مرة 
    فلربما انقلب الصديق، فكان أعلم بالمضرة

    فصارت مضرة الأخ لأخيه، وغدر الخليل لخليله وجفاء الجار لجاره.
    كان المواطن يحمل الدولة بين جنبيه والقوة بين صدرية وديوان الحكم في ذراعيه.
    السبب الأساسي من غزو المغوليين للبلدان هو الإخضاع وإيتاء الإتاوة، بينما ينتحل مغول السودان بأن الداع الرئيسي لقيام الحرب هو إنقاذ البلاد من حزب الرئيس السابق عمر حسن أحمد البشير (المؤتمر الوطني) مع العلم بأن قوات (المغول السريع) تكونت في عهده، وهذا لعمري المضحك المبكي.
    يتسترون وراء هذا الادعاء الكذوب بدعوى جلب الشرعية للبلاد والعباد واستعادة الحُكم الديموقراطي كأن هذا يتحقق بازدراء المواطن البسيط!؟ 
    بل ما هو شأن البنية التحتية والمرافق الخدمية بالديموقراطية!؟
     وما هي جريرة أملاك الشعب السوداني بالحكم المدني!؟ 
     اوضحت المنظمة الدولية في تقاريرها إن ما يقرب من 3.8 مليون شخص قد نزحوا داخليا في السودان، منهم 1.9 مليون طفل، كما تم تهجير 1.7 مليون طفل إضافي من ديارهم، وهم الآن يتنقلون داخل السودان، ويعبرون حدوده، بينما هم عرضة للجوع والمرض والانفصال عن أسرهم ما هو ذنب هؤلاء؟ بأي معصية نزحوا وقتلوا؟
     توجد دراسة قام بها علماء النفس تفيد بأن الإنسان يبدأ يكذب ثم يكذب حتى يصدق نفسه هكذا يعتاد الدماغ على الكذب، ثم يصبح هواءً يُشهق وزفيراً يُخرج، هذا ما صار عليه قادة وجنود المغول السريع.
    لسان حالي يقول:

    يدعى حمايتي وحفظ أمري فيأخذ مالي وما هو ملكي
    قد أقسم قولاً على حفظي ويقوم الليل فعلاً على قتلي.
    لقد صار أمري عند غيري بثوب المدنية قد طُرز كفني
    أصبحتُ غريباً بلا وطنِ مشرداً بين المدنُ والحضري

    بيد أننا في القرن الواحد والعشرين إلا أن الزمان غَبرنّا، فصار الماضي المؤلم حاضرنا بدعوى حق أريد بها باطل فالديموقراطية والشعب السوداني منها بُراء كبرائه الذئب من دم يوسف.
    إلا انهم هم الذئاب.

    اشرف جعفر الأغبش
    كاتب سوداني























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de