نهنئ قائدنا الحبوب حمدوك بحلول الذكرى الاولى في يوم الجمعة 21 أغسطس 2020 لتوليه قيادة الشعب السوداني البطل ، بإختيار الشعب الحر الأبي وبالاجماع ، وللشعب ، ومن الشعب ، وبالشعب ... فقد صار الحبوب يجسد الشعب ، الذي يجري فيه مجرى الدم في العروق . قرر الشعب السوداني الصمود خلف الحبوب حمدوك ، حتى العبور ، وحتى يجئ نصر الله والفتح ... فسبح بحمد ربك ، يا حبيب ، وإستغفره إنه كان تواباً . نحاول في النقاط ادناه إختزال بعض البعض من إيجابيات وإختراقات الحبوب ، ولأنه إنسان يخطئ ويصيب ، نستعرض بعض السلبيات التي فرضت نفسها عليه فرضاَ ، حتى تظهر الطرة والكتابة ، جنباً إلى جنب ، في مسيرته القاصدة الواصلة باذنه تعالى . اولاً : يتفق الجميع على إن الفترة الانتقالية التي سوف تنتهي بإذنه تعالى في نوفمبر 2022 ، فترة إستثنائية ، بكل ما تحمل كلمة إستثنائية من معان . ولذلك نحتاج لمعالجات إستثنائية خارج الصندوق ، للإنفلات من البهائمية والذئبية البشرية الاخونجية ، ولحلحلة اطنان المشاكل والمعضلات ، وإزاحة اكوام النفايات والوساخات ، التي ورثناها من الثلاثينية الظلامية الاخونجية . لقد عتى الاخونجية الابالسة عتواً كبيراً ، وخربوا البناية الوطنية ، وتركوا كل المشاريع التي كانت مفخرة الوطن دوليا ، كمشروع الجزيرة مثالاً وليس حصراً ، اكبر مشروع زراعي في العالم ، تركوا هذه وتلك ، قاعاً صفصفاً تنعق فيه البوم . يعرف الشعب السوداني وحق المعرفة إن مشكلات السودان السياسية والاقتصادية والأمنية الحالية هي الحصاد المر لثلاثينية الاخونجية الظلامية ، وليس غرس الثورة .
جاهد الرئيس حمدوك على احتواء هذه المشاكل خلال سنته الاولى في السلطة رغم المتاريس التي وضعها في طريقه الاخونجية في المكون العسكري والشرطي في السلطة الانتقالية ، والاخونجية اللابدين في المؤوسسات المدنية ، والاخونجية في الشارع السياسي العام .
الاخونجية ؟ هم العدو فاحذرهم ، قاتلهم الله ، آنى يؤفكون . صباح كل يوم ، يتدبر شباب وشابات ثورة ديسمبر 2018 المجيدة كلمات قائدنا الحبوب حمدوك التي قالها في يوم الاربعاء 22 يوليو 2020 ، من أن إسقاط نظام الاخونجية البهائمي كان معركة شرسة جداً ، ولكن تبقى المعركة الأشرس هي بناء السودان الذي نحلم به . وقد عقد الشباب والشابات العزم على تحقيق الحلم الذي يحلم به قائدهم الحبوب ، الحلم الذي يحاكي حلم القس مارتن لوثر كينق الذي حمل اوباما إلى عرش امريكا ، ليحملهم الحبوب حمدوك في سفينته الى مرافي الجودي ، كما حمل النبي نوح الكائنات الحية في زمن غابر ، وصرنا بفضله نحن الذين نحن . اصبر نفسك ، يا حبيب ، مع القائد الحبوب حمدوك ، ولا تعدو عيناك عنه ، تكن من الفالحين المفلحين . ثانياً : اعظم هدية قدمها الحبوب لشعبه الذي يحبه حباً جماً هي غرسة الأمل التي زرعها الحبوب في الجينات والمشاعر الوطنية السودانية . يقوي الامل العزيمة للعمل والانتاج والتفوق حتى على النفس . وبالتالي التقدم والازدهار والخروج من فتيل الازمات التي تركها نظام الاخونجية البهائمي البئيس . يمثل الامل استشراف الإنسان السوداني للمستقبل في قضاياه كلها . الامل هو العنصر الذي اوعه الله في الانسان ، ونبه فطرته التي جُبل عليها بذلك ، ليعيش عمره متفائلاً سعيداً ، ليستمر في العمل والانتاج للخروج ، في معية الحبوب حمدوك ، من الظروف القاسية المذلة التي رماه فيها الابالسة الاخونجية ، الى مستقبل زاهر وباذخ . نعم ... الامل هو أعظم هدية قدمها القائد الحبوب حمدوك لشعبه البطل . صارت جماهير الشعب السوداني مع قائدهم الحبوب حمدوك تحاكي ركاب الطائرة الذين لا يسالون كابتن الطائرة عن مؤهلاته وخبرته ، بل ينامون في مقاعدهم نوم العوافي ، وهم مستيقنون إنهم في ايادي الحبوب حمدوك الامينة ، في ايادي الرائد الذي لا يكذب اهله ، بل ياتمون به وكانه جبل في راسه نار . اعطي القائد الحبوب حمدوك الشعب السوداني العزيمة للعمل والانتاج . أعطاهم الامل بإنقلاب الضيق الحالي إلى سعة ، والعسر الحالي الى يُسر ، والضعف الحالى الى قوة . فأن مع العسر يسراً ، إن مع العسر يُسراً . في هذا السياق ، يتدبر الشعب السوداني ، وهو يسير في معية الحبوب حمدوك الذي يجسد له الامل ، الآية 139 والآية 140 في سورة آل عمران ، فتغمره الراحة النفسية ، والسعادة والامل في مستقبل واعد وهو يسير خلف قائده الحبوب حمدوك : (وَلا تَهِنُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الأعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ * إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ وَتِلْكَ الأيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ) . نعم ونعم ... الامل هو أعظم هدية قدمها القائد الحبوب حمدوك لشعبه البطل . ثالثاً : من أيجابيات قائدنا الحبوب حمدوك إنه ظل واقفاً شامخاً كتبلدية ديار كردفان ، ومثله معه مجلسه الوزاري الموقر ، خلال السنة المنصرمة ، رغم المكائد والاشواك والحفر التي يحفرها الاخونجية في طريقه ، وطريق حكومته المدنية ... مدنياااااو ... الصيحة التي هتفت بها الجموع الهادرة ، وقذفت بهبل واللآت والعزة ومناة الثالثة الأخرى ، إلى مكبات ونفايات التاريخ . لا نتكلم من فراغ ، ولا نلقي القول على عواهنه ، بل نتوكاً على آيات وبينات صلدة ، نذكر منها ، مثالاً وليس حصراً ، تصريح سعادة الفريق اول شمس الدين كباشي ، الرجل الثالث في المكون العسكري ، والمتحدث الرسمي باسم المجلس السيادي ، الذي اكد في مايو 2020 ، كادوقلي ، إنهم في المكون العسكري لن يتركوا المكون المدني ( حكومة قائدنا الحبوب حمودك ) تحتكر السلطة التنفيذية حتى لساعة واحدة ، وتجدعهم في السهلة ، وإنهم سوف لن يذهبوا إلى ثكناتهم ، وإنهم هاهنا قاعدون ... كيتن في المرقوت المدني وعشان تاني . وفي الحتانة في يوم الاحد 2 اغسطس 2020 ، اكد سعادته بالواضح الفاضح ، بان حكومة الرئيس حمدوك قد فشلت ، وإنه يخجل ان يكون جزءاً من هذه الحكومة ومسؤولاً فيها ... وهذه وتلك هي كلمات الدلع للمطالبة بإنهاء ولاية حكومة حبيبنا حمدوك ، وإحتكار المكون العسكري للسلطة التنفيذية . ومع ذلك ، ورغم هذه الركب الكثيرة التي يتم وضعها على عنق حبيبنا حمدوك ، يفرفر طائر الحبيب ، ويفر طائراً حراً طليقاً ، محاكياً طائر الفينيق الاسطوري ، ومحاكياً الضل الذي يقفز فوق التراب الذي يهيله عليه الابالسة الاخونجية بقصد إزالته وتجاوزه . حبيبنا وقائدنا حمدوك باق ما بقي الشعب السوداني ، وهو عصي على التخويف ، ولا يخاف إلا من خالقه ، ومن الحق ، ومن ضميره ، ومن شعبه الذي يحبه ، بل يقدسه . رابعاً : يتميز حبيبنا حمدوك بالوضوح والمصداقية والشفافية مع شعبه ، وتحديد المشاكل لكي يتوفر الجميع على حلها ، وإيد على إيد تجدع بعيد . يؤكد الحبوب حمدوك بان فيروس القائمة الارهابية الامريكية ، هو السبب الاساسي في عدم تعافي الحدادي مدادي إقتصادياً ، وإستثمارياً ، وسياسياً ، والسبب في إستمرار تطاول صفوف البنزين والغاز والخبز والمواصلات والضائقة المعيشية الخانقة التي تمسك بتلابيب الحدادي مدادي حالياً . في يوم الاثنين 3 اغسطس 2020 ، ذكرنا مايك دويل ، عضو مجلس النواب الامريكي ، بأن الكونغرس ، وليس البيت الابيض ، هو من يقرر في شطب اسم السودان من هذه القائمة . ولن يوافق الكونغرس على رفع اسم السودان من هذه القائمة ، إلا بعد ان يتاكد بان حكومة حمدوك المدنية ، وليس المكون العسكري ، صارت تحتكر السلطة التنفيذية . نعرف إنه من الصعب بل المستحيل إقناع المكون العسكري في السلطة الانتقالية الموافقة على احتكار حكومة حمدوك السلطة التنفيذية ، كما يطالب الكونغرس كشرط لرفع اسم السودان من القائمة الارهابية الامريكية ، وبالتالي تعافي السودان وخروجه من الفتيل . ولكن وحسب ما فهمناه من مايك دويل ، وكارين باس فان تعيين حبيبنا حمدوك للوزيرة ولاء البوشي كمبعوثة خاصة له ومشرفة على السفارة في واشنطون والبعثة في نيويورك سوف يساعد في تفاعلها الايجابي مع الكونغرس ، خصوصاً وإستطلاعات الراي تشير الى إكتساح ناس اوباما الانتخابات الرئاسية والكونغرسية في نوفمبر 2020 . ونعرف إحترام اوباما وسوزان رايس لطايوق ولاء البوشي . نواصل ...
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
ثروت قاسم
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست