معوقات بناء دولة قوية كتبه اسعد عبدالله عبد علي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 10-18-2025, 04:44 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-30-2023, 01:59 AM

اسعد عبد الله عبد علي
<aاسعد عبد الله عبد علي
تاريخ التسجيل: 08-06-2016
مجموع المشاركات: 636

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
معوقات بناء دولة قوية كتبه اسعد عبدالله عبد علي

    01:59 AM June, 29 2023

    سودانيز اون لاين
    اسعد عبد الله عبد علي-العراق-بغداد
    مكتبتى
    رابط مختصر




    لا يمكن لاي نظام حكم ان يصمد طويلا, وتاريخ العراق السياسي خير دليل, على التغيرات وحصول الانقلابات الدموية والتي تسمى ثورات مع انها اغلبها تقوم بها عصابات تتسلق الحكم كما فعلتها عصابة عفلق, وبقية عقود طويلة تسميها ثورة, ووضعتها في المناهج الدراسية كي تحفظ الاجيال تلك الكذبة وتصبح حقيقة ملقنة, نعم لا يمكن الثبات لأي نظام, فالعواصف السياسية بانتظاره, والشكل السياسي الحالي مهما طال عمره سياتي يوم ويتغير, وهذه حالة اجتماعية لا مفر منها, خصوصا مع عدم تحقق احلام الجماهير وارجاع حقوقهم البسيطة مثل العمل والسكن والتعليم والصحة.
    لذلك تتخذ عمليات التحول السياسي صبغة اجتماعية وصورة ثقافية, فمن ملازمات التغيير مؤكد يكون بثقافة مختلفة عن ما سبق.

    · من الملكية الى الجمهورية ثم الديمقراطية
    بعد الحرب العالمية الثانية دخلت البلدان العربية في دوامة الانقلابات, ادى ذلك الى سيطرة أفراد وعوائل على الحكم في الكثير من البلدان العربية, فأعادت البلدان العربية استنساخ نفسها, بعد عقود من النظم الملكية التي ولدت بعد الحرب العالمية الأولى, فكانت مرحلة الانتقال من الملكية الى الجمهورية, والتي انتجت بالحقيقة دكتاتوريات قمعية.
    وبعد ان استقرت البلدان بحكم الجمهوريات الدكتاتورية عندها سعى الحكام الى توريث الحكم, لابائهم وهو ما يتناقض تماما مع الشعارات الثورية التي قامت بها انضمتهم, وهو كما نراه تكريس لحالة ذوبان الدولة في شخص واحد, ويربط مصير البلد ومستقبله بالحاكم المطلق!
    لذلك حصل الزلزال العربي ضد التوريث لتشهد ولادة الجيل الثالث لتلك الدول حيث الانتقال للشكل الجديد وهو الديمقراطية المسخ, كما حصل في العراق ومصر والسودان وليبيا وتونس, وفشل المشروع في سوريا وبقيت على وضعها, مع شراسة الهجمة الكونية عليها بغية تحويلها للديمقراطية المسخ.

    · منذ الستينات وبناء الدولة العربية
    منذ أن قامت عصابة عفلق بانقلابها الدموي, وسيطرت على الحكم في العراق, وهي تسعى لبناء دولة عربية قوية, الدولة القومية كما فعله هتلر المثال الاميز للعفالقة, وقد غلب عليها الطابع الأمني, لاحساسهم بخطر الأصوات المعارضة لنهجهم من اليوم الأول لانقلابهم على النظام في بغداد, حيث كان الاهم عندهم اولا الخلاص من كل الأحزاب المنافسة, ليتحول البلد الى بلد الحزب الواحد, ثم القضاء على القيادات القوية ليصبح البلد بقيادة واحدة, كانت خطوات معد لها مسبقا, وقد مارست حكومة الحزب الاوحد سياسة القمع المفرط بحق الشعب وبحق المعارضين, ووضعت خطوط حمر لا يجوز تجاوزها في كل مجالات الحياة حتى الثقافة والفن والغناء,
    ومنعت اي نشاط لمنظمات المجتمع المدني, وحلت اغلب الهيئات المجتمعية, والغت جمعيات حقوق الانسان, وأعلنت أنها منفتحة امام اي مشروع مدني, لكنها وضعت عراقيل وشروط صعبة امام اي جهد, مع ممارسة الجهد الامني في ملاحقة اي مشروع, والتهم حاضر مثل محاولة الانقلاب على الثورة.
    وكان احد اهم اساليب حكومة الحزب الواحد انها مارست الإقصاء ازاء التشكيلات الثقافية والحزبية الاخرى التي تتعارض مع نهجها التعسفي القمعي, كل هذا يحصل في مجتمع يعاني من اشكال متنوع للتخلف, كحالة قائمة.

    · فشل بناء الدولة القوية
    ومن هنا نبين اننا منذ اكثر من ستون عاما ولم يستطع كل من وصل للحكم من اقامة الدولة العربية القومية القوية رغم استعمالهم أبشع الاساليب القهرية ضد المعارضين والجماهير.
    فالدولة الأمنية الطاغوتية هي دولة منغلقة على نفسها, ودوما هكذا نظم استبدادية تحيط نفسها بأوهام المؤامرة, فيختلقون أعداء وهميين ويصبون جام غضبهم على تلك الجيوش الوهمية والمؤامرات الخسيسة التي تعشعش في مخيلتهم فقط, ويطرب عليها جمهورهم الغارق بالجهل, وينشرون الرعب داخل الدولة ضد اي صوت يرفض افكارهم او يعتنق أفكار اخرى.
    وهكذا فعل نظام صدام حيث جعل من حزب الدعوة بعبعا يهدد نظامه, بتهمة الانتماء لحزب الدعوة قام بإعدام الآلاف, وهجر الاف اخرى, وان استمرار بقاء فرضية المؤامرة يعني استمرار بقاء وجودهم العفن.

    · اختفاء السوط الأمني
    الجيل الثالث لشكل البلدان العربية كان من دون السوط الامني, حيث ان التحول الى النظام الديمقراطي قد شهد انهيار للانظمة الامنية, منظومات امنية كاملة اختفت من العراق وليبيا والسودان وغيرها وكان اثر ذلك كبيرا على تلك المجتمعات, حيث شهدت تلك المجتمعات عقود من مصادرة الحريات, والقمع الأمني المفرط, والفزع من غضب رجال السلطة, وتجنب الحديث عن السياسة لأنه ممر سريع للتهلكة, فكان الإنسان يعيش حالة من الهلع والخوف مع تردد كبير, التشخيص الأولي يثبت أن الأمراض النفسية مستحكمة بتلك المجتمعات المضطهدة.
    فكلما طال زمان الارتباك الأمني طال امد البناء, ودخلت البلاد مرحلة الفوضى, لذلك المرحلة الجديدة بامس الحاجة للاستقرار الامني, الانسان يطلب الامان, فهو احد عوامل سعادة المجتمعات.
    فإذا توفر الأمن امكن تحقيق كل الاصلاحات المطلوبة, ويكون الطريق لبناء دول قوية ممهدا, لذلك على الساسة الاهتمام الشديد بالمنظومة الامنية وابعادها عن الحزبية والفئوية والطائفية.

























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de