▪️ بعد إنتظار دام طويلا تم تعيين ولاة مدنيين للولايات وإنقسم الناس مابين مؤيد ورافض لهذه الخطوة ولعل هناك جهات كثيرة تسعى لإفشالهم وأخرى تحركها مصالحها ، تحركت لخلق تحالفات جديدة والبحث عن مداخل جديدة لحماية مصالحهم وهؤلاء هم أكبر خطرا وأكثر ضررا على أي عملية تغيير حقيقي لتجعل المستفيد الأول من التغيير الجماهير صاحبة المصلحة الأولى.
▪️ وسواء إختلف الناس حول الولاة أو اتفقوا نجد أن الناس ينتظرون الكثير منهم آملين في إحداث تغيير حقيقي سواء كان على (مستوى توفير الخدمات المقدمة _ أو ضبط الأسواق _ أو إجراءات تعمل على تخفيف العبء المعيشي الضاغط) وبالرغم من الأمر إتحادي ولكن لن يعفيهم هذا من العشم والآمال الذي يعلقونها البسطاء من أبناء شعبنا بتعيين الولاة المدنيين ،، ولعلهم كولاة يدركون اكثر من غيرهم بأنهم مطالبين بتغيير الصورة النمطية التي ارتبطت بحكام الأقاليم سابقا إبان الفترة الديمقراطية أو نظائرهم كولاة في عهد النظام البائد ، ينتظر اليتامى منهم اباءا يرعونهم وينتظر المساكين راعيا يعطف عليهم وأصحاب الحاجات ينتظرون نظرتهم لإنصافهم بعد صبرهم الطويل.
▪️إن قائمة المظالم التاريخية كثيرة وكبيرة وتحتاج لقادة حقيقين لا لإداريين فقط فالسياسات القديمة جعلت البون شاسعا مابين مايسمونه (المركز والأطراف) لغياب التنمية المتوازنة لابد أن يكون التقسيم للثروة عادلا والخدمات للجميع ليس للخرطوم وحدها وذلك عبر تشجيع الإنتاج وإزالة العقبات التي تعترض وصولها للجميع إن مدخل السلم الإجتماعي توفير الخدمات بالولايات.
▪️ إن التركة ثقيلة والحمل كبير وبدون تخطيط إستراتيجي واضح المعالم ورؤية تطويرية تعمل على التأسيس لبنية تحتية مفقودة تماما والعمل على إرساء مفاهيم جديدة للعمل بالخدمة المدنية وتطهيرا لها من كل مظاهر الفساد والتلاعب وتنتقل بها نقلة نوعية مطلوبة ،، إننا مع تنافس الولاياة تنافسا شريفا على قاعدة الوطن الواحد بدءا بحصر الموارد الذاتية لكل ولاية والإتجاه نحو تطويرها لتنعكس إيجابا على الولاية وليس ماكان يحدث سابقا من ظلم وسرقة وجور كما عبر عنها شاعر الشعب الأستاذ محجوب شريف رحمه الله قائلا : "بتسرق سفنجة وملاية وغيرك بيسرق خروف السماية تصدق في واحد بيسرق ولاية"".
▪️ ننتظر أن تطرح الوظائف الفارغة على الجميع بدءا من مدير مكتب الوالي مرورا لكل الوظائف الموجود ويتنافس فيها أبناء وبنات شعبنا تنافسا شريفا تكون الوظيفة لصاحب الكفاءة وليس الولاء الحزبي الضيق أو ذوي القربى.
▪️نبعث تحايانا لكل الولاة المدنيين ونقول لهم أن ماينتظركم ليس بقليل يتطلب منكم الحكمة والجرأة وبذل الغالي وان تكونوا للجميع لا لكياناتكم أو أحزابهم أو لجهويات أو لقبيلية فتكت بجسد الوطن ، ورسالة نبعثها في بريدهم أن لاتعتمدوا على الأرقام والمعلومات القديمة كونوا قاعدة بيانات جديدة لكل شئ فعلم الإدارة الحديثة يعتمد على الأرقام والمعلومات ويمكن الإستفادة من لجان الخدمات ولجان المقاومة بكل ولايات السودان بأن تطلق حملة على الأقل ولائية كخطوة أولى في (إجراء تعداد ومسح سكاني سريع ) لكل ولاية لمعرفة الأتي :-
1- عدد السكان بالولاية . 2-عدد المدارس حاليا 3-عدد المستشفيات والمراكز الصحية حاليا. 4-عدد المخابز . 5-عدد محطات المياه والكهرباء . 6-عدد محطات الوقود . 7-عدد مراكز الخدمات للغاز والمحروقات. 8-عدد الأسواق الموجودة. 9- حصر كامل للفقراء والمساكين بكل ولاية . 10- عدد الخريجين العاطلين عن العمل ( حملة شهادة البكالوريوس_ حملة شهادة الماجستير _ حملة شهادة الدكتوراة ) 11- حجم الأراضي الصالحة للزراعة وغير مزروعة مثلا .
▪️ إضافة لكل المعلومات الضرورية واللازمة والواجب معرفتها فعلى ضوءها تستطيع كل ولاية على عدد سكانها المصورين تحديد إحتياجاتها الحالية والمتوقعة والمستقبلية ، إن اساس التنمية الشاملة يعتمد بشكل أساسي على التخطيط السليم والتخطيط السليم لايتم بدون معرفة المعلومات والارقام الصحيحة وهذا لن يكون إلا بمسح سكاني وتعداد لكل ولاية .
▪️ لعل هناك الكثير من الجهات ومنظمات المجتمع المدني على إستعداد كامل لدعم هذه الخطوة ويمكن أن تتحول لعملا قوميا لكل السودان يساهم في إختصار كثير من الخطوات التي تساعد الحكومة الإنتقالية على أداء مهامها ، فالمعلومات والإحصائيات المتوفرة حاليا خاطئة وغير دقيقة طالما أننا إكتشفنا أن هناك من يصرف على حساب الدولة وهو في عداد الموتى وآخرين محتكرين لعدة وظائف ويصرفون عدة مرتبات على حساب الشعب الصابر المسكين. IMG-20170115-WA0041.jpg
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
زهير تاج السر
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست