حرب الطماطم مهرجان سنوي يقام في إسبانيا تحشد له الحشود في ميدان عام وتاتي شاحنات (دبل بط ) كما يقول خبراء الشحن و التفريغ ملاي بالطماطم، وارد الريف الإسباني وليست وارد الجزيرة !... توزع الطماطم علي الجمهور مجانا يتقاذفون بها ويلعبون ويلهون ويضحكون ، وتسيل سيول و فيضانات عصير الطماطم لتملا الملابس أولا....ومن ثم الشوارع إذن هي الحرب الحمراء التي ليس فيها ضحايا ...ولا إبادة جماعية ولا ترحيل قسري بل حضور اليها بلامة الحرب طوعا ....لكن المهرجان هناك يسمي مهرجان حرب الطماطم...
ما أشاروا إليه بعض القيادات الحكومة الانتقالية بالأمس من حرب علي الدولار بمختلف منظوماتهم .....يذكرني بهذه المناسبة التي تسمي حربا وهي ليست بحرب...فالدولار معروف عنه عندما يبرم شاربه ويرفع (جلابيته) ليطلق رجليه الي الريح..... من الصعب جدا اللحاق به فهو ينطلق بسرعة متناهية لا يقف أبدا ولا يخفض سرعته إطلاقا حتي في الحفر والمطبات.... ويمكن وصفه وصفا دقيقا أنه لا يصدر (نور استوب اطلاقا) عندما يدوس علي البنزين!
الحرب علي الدولار ليس بسنضرب بيد من حديد وليس بسوف نحاصر نحن مللنا من سينات الحكومة و(صاداتها )التي صكت آذاننا ، الحرب علي الدولار هي وضع السياسات الاقتصادية العلمية السلمية لمحاولة الخروج من الأزمة الاقتصادية بكاملها حتي ولو كان بمراحل علاجية مستقبلية ، من الأخطاء الكارثية التي ارتكبتها الحكومة الانتقالية هي تجاهل الجانب الاقتصادي وعدم الاهتمام به ونسيت تماما أن التدهور الاقتصادي كان سببا في اشتعال ثورة ديسمبر وانشغلت بالمحاصصات والتشفي من السابقين فساء الوضع الاقتصادي وانهار تماما وراح (ليها الدرب ) وبدأت تتخبط يمينا وشمالا كان من الاجدي اولا وقبل كل شييء عقد مؤتمر اقتصادي يجمع كل علماء الاقتصاد والمال وتشخيص المرض الاقتصادي ووضع روشته فعالة للعلاج لكيف الخروج من عنق الزجاجة وإدارة الأزمة الاقتصادية بصورة علمية حصيفة..
ما يحدث الآن من إجراءات اتخذتها الحكومة بالأمس هو محاولة لنشل لبن مسكوب سال علي الرمل وحرب خاسرة علي عملة (الكاوبيات)...التي وإن انخفضت امام الجنيه بقليل سوف ترتفع مرة ثانية بصورة أقوي...وهو تغطية العيون عجزا من رؤية وضع اليم فمدافع الطماطم إن أطلقت لاتصيب...... فقط( توسخ الهدوم ساي) .....ويمكن غسلها بالماء فقط دون صابون...
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة