لا شك أن آثار وتخريب وبقايا احتلال مستعمرين متواصل لمصر لمدة 2295 سنة لا يمكن التخلص منه في فترة وجيزة. من الواضح جدا ان فلول الاحتلال والاستعمار والنهب والتخلف التركمنغولي الذي جاء بأنظمة مختلفة المسميات منذ سقوط الاسرة 30 وحتى ثورة 1952 لازالوا موجودين ونافذين في مصر في عدة صور.
من بين صور هذه الفلول 1- اولاد واسر الباشوات 2- فئات غرب افريقيا الذين جلبهم محمد علي ووطنهم جنوب مصر لاستخدامهم كبديل للمماليك ولنهب جنوب وادي النيل و3- مجموعات القوميين العرب والبعثيين والشيوعيين اليساريين و4- مجموعات الليبراليين العولميين اليمينيين و5- الاسلاميين وأنصار الفلسطينيين والمتشددين
هؤلاء الفلول هم ضد 3 مقومات للدولة المصرية الحالية وهم 1- الحكم الوطني المستقل بقيادة السيسي و2- تحالف وشراكة مصر مع السعودية والامارات والبحرين و3- دور الجيش والامن والشرطة المصرية في مواجهة الاخطار التي يخلقهم مجموعات الفلول الخمسة: الباشوات وغرب افريقيا والقوميين والليبراليين والاسلاميين
امثلة حية وقريبة لعينات من مجموعات الفلول التي تعمل ضد مصر والسيسي وشركاء مصر والجيش المصري يمكن ذكرهم بالأسماء وفحصهم لنعرف ونتأكد من ان هؤلاء بالفعل فلول واعداء ومخربين يلزم عقابهم
المرض واضح والعلاج واضح والمستفيد هم الشعب والحكومة وشركاء مصر
الأمر واضح بالنسبة لمجموعات الفلول من اولاد الباشوات والقوميين اليساريين واليمينيين الليبراليين والإسلاميين المتشددين. ولكن بالنسبة لمجموعة الفلول من مجموعات غرب افريقيا فانه ليس معلوم ولا محسوس في مصر على كافة المستويات
أثرت موضوع زحف فئات عنف غرب أفريقيا شرقا باتجاه وادي النيل منذ زمن طويل لي
وكتبت مقالات كثيرة في هذا الموضوع وحذرت من خطورة تجاهل الأمر على شعوب شمال وجنوب وادي النيل وجوارهم. ومقالاتي منشورة بمدونتي العربية ومدونتي الإنجليزية.
فئات عنف غرب افريقيا تسيطر الآن على الحكم والشعب في جنوب وادي النيل والذي أطلق أنا عليه مستعمرة السودان.
وكررت كثيرا أن السودانيين ليسوا من أبناء النيل الذين هم تاريخيا ووجدانيا أشقاء مصر وكل شعوب الجوار بالمنطقة. بل السودانيون هم فئة صغيرة أجنبية محتلة جاءت لجنوب وادي النيل أي لمستعمرة السودان في عدة موجات
والموجة الأولي جلبهم عام 1500 ق م الهكسوس الذين انقطعوا في شمال افريقيا وتحالفوا مع البربر على غزو ونهب واسترقاق غرب افريقيا
والموجة الثانية جلبهم عصابات شرق وغرب اسيا وشمال افريقيا بعد طردهم من احتلال اسبانيا والبرتغال (مستعمرة الاندلس) عام 1492 ميلادي.
والموجة الثالثة جلبهم محمد علي عام 1820 فيما يعرف باستعمار التركية الاولي بالتعاون مع مستعمرة الفولاني في شمال نيجيريا
والموجة الرابعة جلبتهم حروب المهدية وحملات الرق منذ 1880 والاستعمار الثنائي منذ 1898 وكلهم كانوا بتخطيط من اللورد كرومر
والموجة الخامسة جلبهم نظام الإنقاذ لعمر البشير وحسن الترابي والصادق المهدي وحزب الأمة والتنظيمات الإسلامية منذ عام 1989
والموجة السادسة هي الموجة الحالية والتي يجلبهم مليشيات الجنجويد وهي مستمرة بادعاءات اسقاط نظام الإنقاذ تحت شعار المرحلة الانتقالية منذ أبريل 2019
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
Tarig Anter
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست