|
مجزرة فض الاعتصام آيلة للتقييد ضد مجهول برغم(حدَسَ ما حدَسْ) بقلم :عبدالعزيز وداعة الله
|
12:40 PM December, 01 2020 سودانيز اون لاين عبدالعزيز وداعة الله عبدالله- مكتبتى رابط مختصر
منذ أنْ حلَّ الموعد المضروب لنهاية مهمة لجنة فض الاعتصام ثم طلَب رئيسها نبيل أديب مهلة أُخْري قبل نحو عام بدأ يخرج علينا مِنْ فترة لأخري بتصريحات طعْنٍ في أمْيَز و أفضْل لجنة تعمل لأجل أهداف الثورة هي لجنة إزالة التمكين بذات لغة جماعة النظام البائد مَنْ صارتْ لهم لجنة ازالة التمكين و محاربة الفساد و استرداد الاموال التى نهبوها بعبعاً يقلق مضاجعهم, و حسين خوجلي صاحب مقولة(قفِّلوا ميتينها ذاته) قال مساء الاثنين30/11/2020 واصفاً الثورة بالزفت( مِنْ ما جات الزفت دي...) . فقد وَصَم عمل لجنة إزالة التمكين باللاقانوني و التشفي و أنْ ليس مِن حقّها أنْ تفعل كذا و كذا. و الرجل-أي نبيل اديب- يحدّثنا عن الجوانب القانونية في اداء لجنة ازالة التمكين كما لو كانت لنا(قنابير) أو أنْ وجدي صالح انسان عادي أدني منه معرفة بالقوانين بل و أنْ لا علاقة له بالقانون. و و بعد مرور نحو عام –نعم, عام و ليس اسبوعا- يقول بأنه استجوب بعضا مِن اعضاء المجلس العسكري, بينما حرّي به انْ يستجوب مستر(حدَسَ ما حدَس) مِنْ أوَّل ساعة تولّتْ فيه اللجنة مهامها. و الرجل الذي كنا- و يا لجهالتنا- نكنّ له كل التقدير اصبح بوقاً اضافيا لتلك الثلة التى تدافع في قاعات المحاكم و الاعلام عن رموز النظام البائد. و نأمل- تجنبا لاستفزاز الشعب- أنْ يكف عنَّا تصريحاته في ما لا دخْل له به و لا علاقة له بفض الاعتصام, علَى الأقل لحين فراغه مِن مهمته الاصلية, و لم يترك الرجل لجنة ازالة التمكين بل تطاول الى النيابة العامة و قال بعد وفاة شقيق الرئيس المعزول انَّه مِنْ حقّ الراحل انْ توفر له النيابة العلاج و تضمنه له, فالرجل لا يزال مهموماً بقضايا رموز النظام البائد , عِلْماً أنْ النيابة العامة قد اصدرت بيانا وافياً بهذا الخصوص و مثله ما صدر منها بعد وفاة الشريف بدر الذي اصدرتْ أسرته الكريمة بيانا برَّأتْ فيه النيابة العامة مِنْ كل تقصير. و أمَّا آخِر تصريحات الرجل- و هذه المرة ذات صلة بفض الاعتصام- قوله بأنَّ الاتحاد الافريقي أعلن عجزه عن فحص فيديوهات فض الاعتصام, فيخرج الرجل بعد كل هذا التطاول في الزمن بِقوْل سخيف كهذا, و مبعث السخف فيه أنَّ الكوادر السودانية جديرة بالقيام بهذه الفحوصات و التحقق منها. و بقوله هذا كأنما يريد أن يقول أنَّ كل هذه الفيديوهات غير صالحة لتكون بينة للاتهام و مِن ثم فالجريمة تُقيَّد ضد مجهول بذات الاسلوب الذي كان قد انتهجوه في مجزرة سبتمبر 2013. و في بواكير تولِيه لِرئاسة لجنة فض الاعتصام وَقَع نبيل اديب صيداً صريعاً أمَام الاستاذ الصحفي عمار محمد آدم بكشفه بأنّه كان مدافِعاً مُرافِعاً عن مدير جهاز الأمن السابق صلاح قوش في تورّطه بمحاولة انقلاب ضد البشير, و حسِبْنا أنه مجرد اتهام مِن استاذ عمار سرعان ما يدحضه رئيس لجنة فض الاعتصام لكنه بكل جُرْأة و(قوّة عين) أكَّد و لم ينفي دفاعه عن قوش. و كان مِن الأوَجب- ساعتها- إعفائه مِن المهمة التى مِنْ المؤكد أنه مشكوك فيه و مِنْ ثم في تحقيق مهام اللجنة و اهدافها, بل ان خوفنا مِنْ اتلاف الوثائق و البينات و آلاف الفيديوهات حين طلبها . ومِن المؤكد أنَّ نبيل اديب الاستاذ الذي كان يحظى بكل التقدير لن يجد شيئا مِن ذلك بعد اليوم بَعد ان اراد السير في طريق مجموعة سبدرات و أمثاله, اللهم إلاَّ أنْ يتدارك الأمر. و بعيدا عن معتقَد أي شخص لكننا نقول انَّ الاسلام يقول كما جاء في الحديث الشريق: (مَنْ أَعَانَ ظَالِماً لِيُدْحِضَ بِبَاطِلِهِ حَقّاً فَقَدْ بَرِئَتْ مِنْهُ ذِمَّةُ الله وَذِمَّةُ رَسُولِهِ) أَبَعْد إعتراف عضو المجلس العسكري شمس الدين كباشي علَى الملأ بالتخطيط و التنفيذ لفض الاعتصام و أنه قد حَدث ما حدث هل مِنْ حاجة الى دليل و بيّنة؟ أليس الاعتراف هو سيَّد الأدلة, و الذي حدَث هو المجزرة البشعة التي لا تحتاج لكثير دليل للقصاص مِن مرتكبيها, و آلاف مقاطع الفيديوهات متاحة كما الشهود. إضافة الى أنَّ تاريخ كبار ضباط النظام البائد معروف خاصة الذين شاركوا في حروبه و بشكل أخَصّ عن احد اعضاء لجنة أمْن الرئيس المخلوع عضو المجلس العسكري الذي قال عبدالواحد محمد نور أنّ قواته كانت قد ألْقتْ القبض عليه و أَسَرتْه و أمَرَ عبدالواحد بإطلاق سراحه لكن الأسير هذا بما لهم مِن روح الغدر و التعطش للدماء عاد بمجموعة من جنوده و اشتغلوا تقتيلاً و حرْقا. و الغدر و التعطش للدماء و الكذب و عدم الحياء هي ثقافة تجري في دمائهم, فإنْ كان في هؤلاء القتلة ذَرَّة مِنْ دِين و انسانية ما كانوا هاجموا و قتلوا و حرقوا نياماً في أواخر شهر رمضان المعظم, فلماذا ليلاً و مِن دون تنبيه و تحذير؟ و أيْن ؟ أمَام القيادة العامة للقوات المسلحة, و ليس على حدودنا في الفشقة أو حلايب, فهل مِنْ خزي و عار أكثر مِنْ هذا؟؟ وا جيشاه, وا جيشاه, فأين انشادنا ( الحارس مالنا و دمَّنا, جيشنا جيش الهنا) ؟ و للتذكير فإنَّ كبيرهم-الرئيس المخلوع- الذي علّمهم سفك الدماء و كان قد اوصي قبل الاطاحة به قتل ثلث او نصف المعتصمين ليصفو له الحُكْم ,قال الإسلامي محمد محي الدين الجميعابي في لقاء له بقناة ام درمان لصاحبها حسين خوجلي قوْلاً للرئيس المخلوع بأنه سوف يقتل حسن الترابي ليتقرب بقتله الى الله ,فالروح المتعطشة للدماء تجعله يفكر في قتل شيخه, شيخه الذي أتي به للحكم بقولته الشهيرة: اذهب للقصر رئيسا و انا للسجن حبيسا. و أخيراً نسأل: إلى مَتى يُتْرك رئيس لجنة فض الاعتصام دون متابعة و مسائلة ؟ و قد تطاول الزمن بلجنته, بمثلما أمتد بنا العمر و عمر رئيسها, و قد يدركنا الموت في أي لحظة, و إنْ تفشل الثورة في نواحٍ متعددة فما ينبغي انْ تفشل في الكشف و محاكمة قتلة مئات الشهداء و القصِاص منهم.
|
|
|
|
|
|