مبادرة السلام السودانية في الأمم المتحدة: خطاب يطرح الحلول ويتجنب التسميات كتبه آدم أبكر عيسى

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-24-2025, 09:55 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-24-2025, 00:14 AM

ادم ابكر عيسي
<aادم ابكر عيسي
تاريخ التسجيل: 03-08-2014
مجموع المشاركات: 216

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مبادرة السلام السودانية في الأمم المتحدة: خطاب يطرح الحلول ويتجنب التسميات كتبه آدم أبكر عيسى

    00:14 AM December, 23 2025

    سودانيز اون لاين
    ادم ابكر عيسي-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر



    أصداء الوعي

    ــــــــــــــــــــــــــ


    في خطابه أمام مجلس الأمن الدولي، طرح رئيس الوزراء السوداني كامل إدريس ست قضايا أساسية لمبادرة السلام والمصالحة ووقف الحرب، ركزت على خطوات عملية لإنهاء الصراع. تضمنت مقترحاته وقف إطلاق النار، وانسحاب قوات الدعم السريع من المناطق التي تتواجد بها، وتسهيل عودة النازحين مع نزع سلاح المليشيات، بالإضافة إلى إعادة دمج المقاتلين السابقين في المجتمع من خلال برامج تأهيل وتوفير فرص عمل. كما دعا إلى حوار سوداني-سوداني للاتفاق على التحول الديمقراطي، وتحقيق عدالة شاملة غير انتقائية ومصالحة وطنية.

    لكن الخطاب الحكومي، رغم أهميته، بدا حذراً في تسمية الأمور بمسمياتها الحقيقية. ففي الوقت الذي يجب أن تتسم فيه مخاطبة العالم بالوضوح والشفافية مع ذكر الأطراف الضالعة في حرب السودان، جاء الخطاب خالياً من الإشارة إلى الجهات التي يتهمها كثيرون بالوقوف وراء دعم المليشيات، وهي دولة الإمارات العربية المتحدة، التي توفر معسكرات تدريب والغطاء الجوي لنقل المؤن، وتقدم منظومات التشويش وأحدث أسلحة من الصين واليابان وولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا. كما أنها تؤمن ممرات إمداد عبر دول الجوار مثل تشاد وليبيا ونيجيريا وجنوب السودان وكينيا وإثيوبيا.

    كما تجاهل الخطاب ذكر ما تشير إليه تقارير عن تجنيد مرتزقة عبر شركات أمنية عابرة للحدود، رغم الأدلة المتصاعدة على انتهاكات شنيعة ارتكبتها هذه المليشيات في مختلف ولايات السودان. من مقتل والي غرب دارفور خميس أبكر، إلى المجازر الممنهجة ضد قبائل مثل المساليت في الجنينة، مروراً بأحداث قرية ود النورة في ولاية الجزيرة، وانتهاكات الخرطوم التي شملت حرق الجثث، وصولاً إلى الحصار المروع في الفاشر ومعسكر زمزم للنازحين، الذي وصفته منظمات حقوقية بأنه من أفظع ما شهده التاريخ منذ حصار هولاكو بغداد في فبراير 1258م، عندما دخلها بعد هزيمة الجيش العباسي، فقتلوا مئات الآلاف (تقدر الأرقام بين 800 ألف ومليون و800 ألف)، وأحرقوا المدينة، ودمروا بيت الحكمة، وألقوا الكتب في دجلة حتى تغير لونها. بلون الدعم تغيرت طرقات مدينة الفاشر بلون دماء أهلها حينما دخلوها الجنجويد.

    ويشبّه أفلاطون الطاغية بالذئب لأنه يذوق بلسانه دم أهله بقتلهم وتشريدهم. إن أهم ما يشبه الطاغية قديماً وحديثاً هو رفضه للرأي المخالف. وقد كان بروز طغاة الإغريق في فترة الأزمات هو المبرر الذي يسوغون به طغيانهم؛ وهو نفس التبرير الذي يُستخدم في عصرنا الحاضر لتبرير جرائم القتل والتشريد والانتهاكات التي حدثت في السودان في عهد الجنجويد، حيث لا يزال العالم يبرر لها عبر أوجه مختلفة.

    ورغم أن ممثلي دول مثل بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة تحدثوا عن انتهاكات من الجانبين، بما في ذلك القوات المسلحة السودانية، فإن الخطاب الحكومي لم يطالب رسمياً بتصنيف الدعم السريع كمنظمة إرهابية، ولم يستغل الفرصة للرد على الاتهامات الموجهة من ممثلي تلك الدول أو الرد علي هرطقات دويلة الشر.كان بالامكان أخذ فرصة الرد عليها، رغم الدعم الذي حظيت به السودان من دول صديقة خلال الجلسة.

    يظل السؤال: هل يكفي طرح مبادرات السلام دون تسمية الراعي والداعم الرئيسي للحرب؟ وكيف يمكن بناء مصالحة حقيقية في ظل خطاب يغيب عنه الوضوح في تشخيص جذور الأزمة؟
























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de