إن هذه الثورة، التي يقودها أشاوس قوات الدعم السريع، هي ثورة للتغيير والتجديد وبسط العدل بين الناس. لقد قدَّم الأشاوس الدماء والأرواح مهراً لتحقيق أهداف نبيلة، على رأسها تصحيح الأخطاء التاريخية، لاسيما الأخطاء الفادحة التي إرتكبها نظام الكيزان الذي شوه الدين وخرب الوطن. يجب أن تسعى ثورة الأشاوس نحو تحقيق العدالة الإجتماعية والمساواة بين جميع مكونات المجتمع السوداني. إن الصراع الدائر الآن في السودان هو نتيجة طبيعية للإستبداد والفساد والظلم وإستئثار بعض القبائل بالسلطة والموارد تحت شعارات الدين والوطن، مما أدى إلى تفاقم الفجوة بين أبناء الوطن الواحد وظهور عشرات الحركات المسلحة المطالبة بالعدل. هذا السلوك الأناني غير مقبول، لأنه ألحق ضرراً كبيراً بالوطن، حيث جعل البعض يعتقد أن السودان ملك خاص بهم، بينما يُجبر الآخرون على التكيف مع واقع ظالم ومظلم ومؤلم كما هو حاصل الآن مع الفلنقيات الذين يقاتلون في صف البرهان وحاشيته الفاسدة. الثورة ليست مجرد شعارات ترفع ضد الظلم، بل هي أيضاً حركة وعي مستوعبة لتناقضات المجتمع وتمارس النضال بمبدأ وقيم من أجل ترسيخ الديمقراطية وصون الحرية وتحقيق العدالة الإجتماعية والمساواة، والحفاظ على الوحدة الوطنية عبر مشاركة عادلة لكل أقاليم السودان في السلطة والثروة. لبناء وطن يسع الجميع ويحقق طموحاتهم وآمالهم في مستقبل أفضل. لذلك، سنقف في صف الأشاوس وندافع عنهم في كل المنابر حتى يتحقق النصر على قوى الردة والظلام.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
الطيب الزين
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست