ما وراء الكواليس حول مناقشة ملف الهجرة الغير شرعية فى لقاءات وزير الخارجية المصرى ببروكسل،"سد النهضة الأثيوبي "
عبير المجمر(سويكت)
لقاءات وزير الخارجية المصرى سامح شكري مع جهات دولية رفيعة المستوى ببروكسل ، تناولت قضايا مختلفة تعتبر أستراتيجية لدى مصر، و مشتركة مع الأسرة الدولية ، و قضايا الهجرة الغير شرعية و مكافحة الإرهاب من أهم القضايا المطروحة للنقاش.
فقد ناقش شكرى مع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي تلك القضايا بشكل عميق حول جوانب العلاقات الثنائية بين الجانبين، و تبادل الرؤى بشأن عدد من الملفات الإقليمية والقضايا ذات الاهتمام المُشترك.
حيث صرح المُتحدث الرسمي أن الوزير شكري استعرض في إطار التطرُّق لعدد من الملفات، الجهود المصرية التى وصفها بالناجحة في إيقاف أي تدفقات للمهاجرين من سواحلها منذ سبتمبر ٢٠١٦، فضلاً عن استضافتها لنحو ٦ ملايين مهاجر ولاجئ. كما عرض شكري الخطوات الإيجابية التي اتخذتها مصر لتعزيز أوضاع حقوق الإنسان على الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
فى ذات السياق، فى لقائه بسكرتير عام حلف شمال الأطلنطي (الناتو) "ينس ستولتنبرج" بمقر الحلف بالعاصمة البلجيكية بروكسل، اليوم الإثنين الموافق ١٢/٠٧/٢٠٢١، في إطار الاهتمام بالتشاور مع مختلف الأطراف الدولية للتباحث بشأن الأوضاع الإقليمية والدولية، وطرح الرؤية المصرية بشأنها، صرح السفير أحمد حافظ، المُتحدث الرسمي بأسم وزارة الخارجية المصرية ، أن اللقاء تناول سبل تفعيل وتطوير برامج التعاون والشراكة القائمة بين الجانبين، وتعزيز التعاون في عدة مجالات من بينها الأمن السيبراني، و كذلك "مكافحة الإرهاب والهجرة غير المشروعة"، والكشف عن وإزالة الألغام، بالاضافة إلى بناء القدرات البشرية والتكنولوجية لمواجهة التحديات الراهنة.
وأضاف المُتحدث الرسمي أن المحادثات تطرقت كذلك إلى مختلف التحديات الأمنية في أرجاء المنطقة، خاصةً في شرق المتوسط وشمال أفريقيا، وكذلك الساحل والصحراء والقرن الأفريقي.
حيث تناول السيد سامح شكري الموقف المصري إزاء الأزمات التي تواجه عدد من دول المنطقة، والجهود المصرية في مجال مكافحة الإرهاب والمقاربة الشاملة التي تنتهجها مصر في هذا الإطار، مؤكداً التزام مصر بدعم الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب والفكر المتطرف.
و الجدير بالذكر أن الوزير المصرى كانت لديه تصريحات سابقة توحي كأنما مصر سوف تضطر الى أستخدام " ورقة الهجرة الغير شرعية " لحماية حقوقها إذا انحاز المجتمع الدولي للموقف الأثيوبي ، فقد سبق و صرح وزير الري المصري، أثناء مؤتمر نظمته وزارة البيئة الألمانية:(" إن نقص مليار متر مكعب من المياه في بلده سيتسبب في فقدان 200 ألف أسرة لمصدر رزقهم في قطاع الزراعة، مما يعني تضرر نحو مليون مواطن، علما بأن قطاع الزراعة في مصر يعمل به نحو 40 مليون مواطن، على حد تصريحاته").
من جانب أخر كانت مصر قبل انعقاد جلسة مجلس الأمن الدولى بشأن سد النهضة قد حذرت أوروبا من موجات هجرة، حسب تحذيرات وزير الري المصري محمد عبد العاطي من أن أي نقص في الموارد المائية ستكون له انعكاسات سلبية ضخمة على نسبة كبيرة من سكان البلاد. كما وضح فى ذات الصدد أن الأضرار ستشمل القطاع الزراعي وفقدان فرص العمل، مما سيؤدي إلى حالة من عدم الاستقرار المجتمعي التي ستؤدي " لموجة كبيرة من الهجرة غير النظامية للدول الأوروبية وغيرها،" أو " انضمام الشباب للجماعات الإرهابية"، حسب تعبيره.
و كان قد صرح سابقًا بأن مصر لن تقبل أي خطوة أحادية إثيوبية لتعبئة وتشغيل سد النهضة، معتبرا أن المفاوضات "وصلت إلى مرحلة جمود" بسبب تعنت أديس أبابا، مقابل المرونة الكبيرة التي أبدتها القاهرة، على حد وصفه.
و لا يزال الخلاف قائمًا بين أطراف النزاع الثلاثة (مصر، أثيوبيا ، السودان)، حيث أعلنت أثيوبيا رسميًا تمسكها بالملء الثانى لخزان سد النهضة، الأمر الذي ترفضه كل من مصر و السودان، و تطالبان بالملء فى إطار اتفاق قانوني ملزم لجميع الاطراف، فى الوقت الذى تصر فيه أثيوبيا على ان إجراءات الملء الثانى تتم وفقًا لإعلان المبادئ الموقع فى ٢٠١٥ بين الأطراف الثلاثة.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
عبير سويكت
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست