عندما تعتمد الحكومة سياسة الغموض وعدم الوضوح واخفاء كثير من السياسات التي تدار بها مؤسسات الدولة... عدم وجود آليات رقابة تراقب الحكومة وخضوع الوزراء والذين يديرون البلاد للمحاسبة و المراقبة... هنا قد تنحرف السياسات وتكون المؤسسات خاضعة لمزاج الوزير و حاشيته و يحف كل ذلك المصالح الشخصية والحزبية.... غياب الشفافية كارثة حقيقة لأنها الالية التي يتم بها محاربة الفساد... الان كل شئ يتم خلف الابواب المغلقة.... التعينات عبر العلاقات أصبح الهم الأكبر الاستحواذ علي السلطة والتمكين بدون رؤية لمستقبل البلاد..... ضاعت قضايا المواطن وسط المؤامرات التي تحاك سقطت كافة الشعارات الثورية في أروقة اللجان التي تعمل وفق أطر محددة لا تضع في اولوياتها مصلحة البلاد والعباد.... لقد بدأ تتضاءل الثقة في حكومة، كل يوم تكشف لنا عن ضعفها في إدارة البلاد..... هذا الضعف نتيجة للبداية الخاطئة التي بدأت بها الحكومة إدارة شؤون البلاد..... أخطأ رئيس الوزراء عندما جعل فئة تحاصرة و تنفذ من خلاله سياسة التمكين و الإقصاء للاغلبية.... واكبر جريمة ارتكبها في حق الثورة بأنه قبل بوجود وزراء لا خبرة لا كفاءة..... الآن نحصد ما فعلته قوي الحرية والتغيير و تجمع المهنيين...... والحديث عن الفساد في حكومة الثورة الذي يتم تداوله في الوسائط قابل للتصديق في ظل انعدام الشفافية..... لم اتوقع ان يأتي يوم بعد كل هذه التضحيات وعظمة تلك الثورة أن نقف موقف معارض لحكومة هتفنا لها ولا انكر رددنا نعم حمدوك وتفاءلنا خير بالقادمين واليوم نقول لا حمدوك و لا كل الذين صعدوا بغير وجة حق... لا لسياسات التي تدار عبر قلة خلف الكواليس.... اخشي أن يأتي يوم نطالب بسقوطها....
andإذا صلح القائد فمن يجرؤ على الفساد ؟
كونفوشيوس
حسبي الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
امل أحمد تبيدي
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست