الأمر قد يكون في حدود العقل والمقبول حين يجري التلاعب من الجهلاء في المجتمع السوداني .. أما أن يكون ذلك التلاعب من النخب المثقفة والأطباء فتلك هي الكارثة الكبرى بعينها .. وهي تلك الكارثة التي تؤكد أن الإنسان السوداني مجرد هيكل من الجماد يحمل المؤهلات في غفلة الأعين !.. وفي هذه الأيام يتحدث الناس عن هؤلاء البعض من الأطباء ( أبناء السودان ) الذين يساندون الأقارب المصابين بفايروس الكورونا على حساب الأمة السودانية .. والحديث يدور حول هؤلاء الأطباء الذين تعاونوا مع الأقارب المرضى بفايروس الكورونا بطرق عديدة .. ومنها الاجتهاد في إدخال هؤلاء المرضى في المستشفيات العامة والخاصة بفرية أنهم لا يحملون فايروس الكورونا .. ومنها ذلك التعمد في إخفاء المعلومات التي تؤكد أن هؤلاء الأقارب قادمون من خارج البلاد .. وخاصة هؤلاء المرضى القادمون من دول موبوء بانتشار فايروس الكورونا فيها .. بل أكثر من ذلك فإن البعض من هؤلاء الأطباء كانوا يوصون وينصحون الأهل والأقارب بعدم الإفصاح عن تلك المعلومات الضرورية الروتينية في بداية المعالجات .. وهي تلك المعلومات التي تؤكد أن المريض متواجد في البلاد أو قادم من الخارج .. والبعض من هؤلاء الأطباء مع الأسف الشديد قد أستغل مكانته ووظيفته الطبية في تسهيل تواجد هؤلاء المرضى بين الجمهور في العيادات العامة والخاصة .. وذلك بحجة أن المريض لا يحمل أمراض معدية للآخرين .. بل هو مريض بأمراض عادية وغير معدية .. وبتلك الألاعيب تمكن هؤلاء الأطباء في مساعد الأقارب المصابين بالفايروس على حساب الملايين من أبناء الشعب السوداني !!.. وتلك الصورة برمتها تؤكد أن أمثال هؤلاء الأطباء يستحقون نعوت ( المنحط السافل ) .. كما أنهم يستحقون مليون ( بصاق وتفاف ) على وجوههم .. ولا يستحقون أن يحملوا شرف ذلك الاسم النبيل .. وجاء الوقت لنقابة الأطباء أن تزيل وصمة العار التي لطخت سمعة الأطباء بالسودان .. وذلك بإقالة وتوقيف هؤلاء الأطباء فوراُ ودون أية حسابات للمجاملات .. وتحريمهم من مزاولة مهنة الطب مدى الحياة .. لأن مهنة الطب هي مهنة تكاد تكون مهنة الملائكة .. وتلك الملائكة لا تعرف الخيانة .. والخيانة هنا ليست خيانة أخ لأخ .. ولكنها خيانة مسئول مؤتمن على أرواح أمة بأكملها .. وهؤلاء الأطباء الذين أفسدوا مهنة الطب بتلك التصرفات والممارسات القبيحة المشينة الساقطة .. وقد غدروا بذلك وطعنوا في أظهر الأمة !!. وبطريقة مخجلة ومؤسفة للغاية أظهر هؤلاء الأطباء أنهم لا يستحقون مزاولة تلك المهنة الملائكية الشريفة .. وحتى أن أقارب بعض هؤلاء المرضى بفايروس الكورونا قد أقروا بأن هؤلاء الأطباء بطريقة خسيسة ودنيئة قد استغلوا المكانة والوظيفة في تعتيم المعلومات تعمداُ حيث ساعدوا هؤلاء المرضى من الأقارب والمعارف الذين يحملون فايروس الكورونا .. كانوا يقولون أن المريض مصاب بأمراض كذا وكذا وليس مصاب بأمراض الكورونا !! في الوقت الذي فيه كانوا يعرفون جيداُ أن ذلك المريض يحمل فايروس الكورونا .. ورغم علمهم ذلك كانوا لا يبالون إطلاقاُ بذلك الاختلاط اليومي المتوقع بين هؤلاء المرضى وبين المئات والمئات من أفراد الجمهور السوداني .. وذلك في المحافل الكثيرة مثل المواصلات والعيادات .. والاختلاط بالأطباء والممرضين والعاملين في تلك العيادات .. وكذلك الاختلاط مع الأهل والأقارب والعشيرة والجيران !.. كان هؤلاء الأطباء الخبثاء يعرفون جيداُ تلك المخاطر الجسيمة المتوقعة على الشعب السوداني في مستقبل الأيام .. ومع ذلك كانوا يتعمدون في إخفاء المعلومات .. كما كانوا يأمرون الأقارب والمعارف بعدم الكشف وقول الحقائق عن هؤلاء المرضى الذين يحملون فايروس الكورونا .. والناس يقولون في هذه الأيام أن أمثال هؤلاء الأطباء لا يملكون مثقال ذرة من الضمائر في صدورهم !! .. وأنهم مجرد فئات متطفلة على مهنة الطب .. واللعنة على أمثالهم حتى قيام الساعة .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
عمر عيسى محمد أحمد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست