ماذا حدث لثورتنا؟ رسالة إلى شابات نظارات البجا وشبابه من عبد الله علي إبراهيم

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-22-2025, 03:10 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-22-2025, 11:29 AM

عبدالله علي إبراهيم
<aعبدالله علي إبراهيم
تاريخ التسجيل: 12-09-2013
مجموع المشاركات: 2356

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ماذا حدث لثورتنا؟ رسالة إلى شابات نظارات البجا وشبابه من عبد الله علي إبراهيم

    11:29 AM December, 22 2025

    سودانيز اون لاين
    عبدالله علي إبراهيم-Missouri-USA
    مكتبتى
    رابط مختصر



    ماذا حدث لثورتنا؟ رسالة إلى شابات نظارات البجا وشبابه من عبد الله علي إبراهيم

    (4 ديسمبر 2021)

    (كانت هذه رسالتي لشباب البجا أراجعهم أن يعيدوا النظر في قرارهم تتريس شارع الخرطوم-بورتسودان شفقة بالثورة. وترسوا بغض النظر ولم تمر عشرة أيام من بدء اعتصامهم وكانت الحكومة الانتقالية أثراً بعد عين لانقلاب العسكريين عليها في 25 أكتوبر 2021. وكانت يا عرب! كما تقول المرحومة جمال حين تضع نقطة الختام على شأن)

    إلى شابات نظارات البجا والعموديات المستقلة وشبابها

    سلاماً وتقديري

    أكتب اليكم هذه الرسالة وأنتم بصدد تصعيد حملتكم لإلغاء مسار الشرق للمرة الثانية لأقول لكم صعدوا بالله دون إغلاق الميناء كمرتكم السابقة. ورغبت لو تستغربوا مني طلبي هذا. فلم أؤيد وقفتكم السابقة لأنها عزمت على إسقاط حكومة استحقت البقاء عندي حتى ينصلح الحال. ومتوقع من مثلي في هذه الحالة أن يطرب لتصعيدكم الأمر بوجه حكومة مفترية اغتصبت الحكم فينا في اعتقادي.



    وددت تجديد الحديث معكم طالما كانت مسألتكم هي مسار الشرق ما تزال. فقد أخذت عليكم مراراً أنكم لم تحسنوا تشخيص سياسات هذا المسار مما انتهى بكم إلى اصطفاف سياسي مع قوى النادي السياسي القديم الذي لم يأرق يوماً لحسسكم. وعودتكم للتصعيد مرة ثانية شاهد آخر على أن وعود هذا النادي ضلالات. لقد هززتم له شجرة الحرية والتغيير هزاً لا يحسنه كما رأينا من هزال منصة القصر (اعتصام الموز). ووقعت الثمار في عبه. وماطل في دفع استحقاقكم.

    دارات أحاديثي عن مسار الشرق حول تبرئة حكومة الحرية والتغيير إجرائياً، لا سياسياً، من التشريع له. وارتكزت في حجتي هذه على أمرين. أولهما أن التعاقد على السلام مع الحركات المسلحة، مثل الذي تم في جوبا في يناير عام ٢٠٢٠، شأن اختص به مجلس السيادة، الذي غلب عليه العسكريون، لا مجلس الوزراء. فجاء ذكر اختصاص السلام في موضعين مربكين في الوثيقة الدستورية. جاء التكليف ضمن اختصاصات مجلس الوزراء وسلطاته (١٦-٢) بقول الوثيقة إن من تبعات المجلس "العمل على إيقاف الحروب والنزاعات وبناء السلام" في حين كلفت الوثيقة مجلس السيادة ب"رعاية عملية السلام مع الحركات المسلحة" (١٢-س)، علاوة على تعيين رئيس وأعضاء مفوضية السلام "بالتشاور مع مجلس الوزراء" (١٢-٣). وقام مجلس السيادة كما رأيتم برعاية عملية السلام مع المسلحين كما بدا له، وعين مفاوضي جوبا وعلى رأسهم حميدتي. ولا أعرف أن كان سماهم مفوضية السلام أم لا، أو إن كان شاور مجلس الوزراء. ومهما كان من ارتباك الوثيقة الدستورية فالمشاهد أن اتفاق جوبا، الذي حوى شرور مسار الشرق، كان عملاً خالصاً للشق العسكري من مجلس السيادة.

    أما الأمر الثاني في تكييف حجتي فتعلق بمقاصد العسكريين من احتكار تعاقد السلام مع الحركات المسلحة. ومع ضعف الحكومة السياسي في التربص بمفاوضات جوبا وحصائلها إلا أن احتكار العسكريين لمفاوضات السلام دون مجلس الوزراء كان فصلاً في معركة كسر العظام بين المدنية والعسكرية. فجعل العسكريون، في بحثهم عن قاعدة سياسية يقوون بها مركزهم حيال الحرية والتغيير، اختصاص السلام ملكاً حراً لهم لا شريك لهم فيه ليتمكنوا من التعاقد مع الجبهة الثورية على صفقة للسلام. ووقع ذلك التعاقد في تشاد في لقاء بين قادة الجبهة وحميدتي. و"غطغطوا" ذلك اللقاء بقول أركو مناوي وقتها إنه صدف أن كان في تشاد مع أحد قادة العدل والمساواة حين زارها حميدتي. وطلبت منهما تشاد لقاءه. وكشف مني مناوي عن "ما تحت طربيزة" ذلك اللقاء منذ أيام. فقال إنهم تعاقدوا مع حميدتي أن لهم طيبات السلام جميعاً على ألا يلحوا على التحقيق في مذبحة فض الاعتصام، ولا تسليم مطلوبي المحكمة الجنائية لها. وكانت الجبهة الثورية لحركات دارفور المسلحة قد عادت يائسة من الاتفاق الذي تريده من "مارثون" مفاوضاتها مع الحرية والتغيير في أديس أبابا والقاهرة وما بينهما أول قيام مجلس الوزراء. ووقع لها اتفاق العسكر على جرح.

    أردت مراراً لفت نظركم إلى أن غضبتكم المشروعة هي نباح على الشجرة الخطأ في قول الخواجات. فالأحرى بها هم العسكريون والجبهة الثورية. وكنت التمست أول قدوم وفد مقدمة الجبهة الثورية للترويج لاتفاقية جوبا بعد التوقيع عليها أن تبدأ رحلتهم بسنكات لتبرير تطفل الجبهة على مسألة إقليم بأسره، وارتجال الحلول لمسألته بمن تصادف من حلفاء لها أعضاء فيها من الإقليم. ورغبت أن تستغربوا مثلي من أين للجبهة الثورية امتياز التغافل فتظن أن اتفاقها المعلول سيحظى بقبول كيانات تاريخية في الشرق لم تكترث هي لحضورهم. ولم أسمع منكم نأمة واحدة تستنكرون على الجبهة الثورية هذا العبط الثوري.

    كتبت مراراً عشماً فيكم أن تحسنوا تشخيص سياسات مسار الشرق. فلو فعلتم لكنتم تبينتم أن من مشى في الشرق بالمسار الفتنة هم عسكريو مجلس السيادة وبطانتهم في منصة القصر. وهم النادي السياسي الذي بذلتم لهم خدمة استثنائية لينقض على الثورة ويجعل "أحلامنا سبايا".

    أعرف أن كثيرين منك سيعيبون عليّ "تطفلي" على قضايا الشرق بلا دعوة ولا علم. وأخطأوا. فلست عائزاً دعوة للحديث عن وطني أيان كانت جراحه. أما علمي عن الشرق فعائد إلى الخمسينات و"كفاح البجة" (1953) لمحمد دين البجاوي الذي عزا الحرمان الذي يعيشه البجا إلى افتقارهم للمدخل إلى الفرص السياسية على المستوى القومي إلى يومنا هذا في رثاء الكابلي وقصيدته في معزة الشرق.

    ومهما يكن فآخر قولي إن تنأووا بأنفسكم من اعتصام آخر فادح بالوطن بينما حلحلة مسار الشرق، متى أحسنا التشخيص وميزنا الضرب، أدنى مما أنتم مقدمون عليه.

    ولكم مودتي وتقديري

    عبد الله علي إبراهيم

    أكاديمي وصحفي وسياسي



    (تجد على هذا الرابط السيد صديق تاور، عضو مجلس السيادة في الفترة الانتقالية، يحكي عن اتفاق سلام جوبا كصفقة انعقدت بين العسكريين في مجلس السيادة (ومدنيون فيه منهم التعايشي) مع الحركات المسلحة من وراء مجلس السيادة والحكومة الانتقالية.



    https://fb.watch/gvKqrwmN3a/https://fb.watch/gvKqrwmN3a/
























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de