انا لو وقفت امام تمثال الان لن يتسرب الى انه اله...ولا اعتقد انه فى عالمنا الان المحيط من سيظن ذلك...تلك عصور مضت...فالانسان الان اكثر جدلا واعمق بحثا عن الحقيقة....ولا اظن ان وضعت تمثالا بفنا بيتى او صالة بيتى باننى اتبرك به ويدخلنى فيه اعتقاد روحى
لوحة "خلق آدم" هي واحدة من الجداريات الرسمها مايكل انجلو البتصور قصص من الكتاب المقدس، و رسمت بطلب من البابا في سقف كنيسة سيستين في الفاتيكان. اللوحة صورت اللحظة التي يعطي فيها الله الحياة لآدم كما وردت في كتاب التكوين. ومن يوم رسم اللوحة في القرن السادس عشر إلى يوم الناس كل الكتب و المراجع و المتخصصين بل إسم اللوحة و سبب الرسم نفسو بياكدو إنو الرسم مقصود بيه الذات الالهية وخلق سيدنا آدم ولكن.
الامر الاهم ... لو عايز ادرس طلبة عن العصر الجاهلى واعتقادهم بان الاصنام هى الله....هل اذا صاحبت الشرح بصورة تمثال...اونموذج تمثال....ان ذلك يعنى اننى ادعوهم لعبادة الاصناع والاعتقاد بصحة قناعات اهل الجاهلية....وهذا فهم غريب يكون
والامر الاضافى ان الفن التشكيلى لايفسر برؤية احادية....وبواعث الفنان ورؤيته ليست ملزمة لاحد وكل انسان يترجم اللوحة باحساسه ورؤيته الخاصة ولذلك ترتفع القيمة الفنية للعمل...
المطلوب احترام قيمة الانسان وارادته وقد بلقت قدرته على الادراك والتميز شاوا بعيدا... من ناحية تربوية وبمرحلة مبكرة عندما تغرس فى زهن الطفل تنوع المعارف والفنون فلن ينشاء مغلقا اصما لرؤي منغلقة وبذات تساق بجهل او وعى دون ادراك وتساؤلات شخصية.
وتنوع المعارف ترياق ثقافى ضد استغفال الناس بمفاهيم القطيع دون وعى فردى وارادة فردية....وسوق الناس بمواريث طائفية وسياسية ودينية شغل رعاع واتباع بلا ادراك.
ولم نعد فى عصور الجاهلية لتكون مداخل للكفر والالحاد بعمل تشكيلى...ولايجوز استغباء الاخرين بالوصاية على مايناسبهم ومالايناسبهم وهو تسلط غير واعى وغير انسانى ودعوا الناس تعبر عن رفضها او اعجابها بناء لتقيمها الخاص وحكمها الذاتى وليس بحشدهم بالاستنتاجات والاكاذيب دون ان يسمعوا رؤية الطرف الاخر ومقاصده
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
سهيل احمد الارباب
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست