الوضع الآن وصل نهاياته.... فلابد من حلول إسعافية عاجلة تخرج البلاد من هذه الأزمات.... غلاء وندرة وعدم والصفوف علي مد البصر.... اين الحكومة؟ ماذا يفعلون من أجل المحاصرة وفرض السيطرة ؟ الانهيار التام أصبح وشيك.... الاعتراف بالفشل البداية التي تؤدي نحو المعالجة.... ثم تغيير معظم الوزراء الذين يشكلون أزمة حقيقية.... المواطن الان بين نارين نار حكومة اختارها و دافع عنها و منحها الولاء الغير محدود و نار الانهيار الاقتصادي الذي كان نتاج طبيعي لغض الطرف عن صغائر الأخطاء...... دافعنا عنها بدون وعي.... تمت محاربة كل الثوار الذين انتقدوا الأخطاء..... كانت النتيجة المطالب الثورية لم ولن تتحقق في ظل واقع اعوج.... لنعترف باننا خدعنا.... او كانت احلامنا بعد سقوط النظام محال. القادمون قيل كفاءة وخبرة ولم نري حتي اللحظة وزير تمكن من حسم ولو جزء ضئيل من ملفاته ضعف الأداء من ضعف الوزراء.... توقعنا حكومة تقشف بلا مرتبات ضخمة أو امتيازات أو عربات فارهة او مناصب وتبتكر... . الخ حكومة تجمع لا تفرق ولا تنفرد فيها قلة بالسلطة ولا تدار بعقلية حزب قائمة علي سياسة الإقصاء.... إذا لم يتم تدارك الأمر اخشي أن ينفلت الوضع ويخرج عن السيطرة... الآن خطف ونهب في الشوارع... تفاقم ظاهرة التسول مع غياب تام للمسئولين عن الرعاية الاجتماعية.... تجميل الواقع كارثة و ووضع المبررات كارثة كبري والسكوت عن مايدور جريمة سيدفع ثمنها البلاد والعباد... إذا أردنا حماية حكومة الثورة علينا بمواجهة الأخطاء والعمل علي إصلاحها بشتي السبل علي الحكومة بشقيها المدني والعسكرية الاستجابة لمطالب الشارع الذي قادر علي صنع التغيير مهما كانت قوة الترسانة العسكرية والأمنية.... كانت البداية قائمة علي أسس واهية لذلك سقوطها وارد... كل ماقيل قبل سقوط النظام ذهب مع الوصول للسلطة... لا إقرار ذمة لا تقشف لا شفافية لا رقابة لا محاسبة لا استقالة تعبر عن زهدهم في السلطة... .. الخ ذهب دكتاتور ببدلة عسكرية و اتي اخر بثوب المدنية اصبحنا تحت بند العذاب الدائم في الحالتين مع مراعاة لبعض الفوارق...
andمن حق الحياة علينا أن نؤمن بالاستقامة قبل أن نبدأ العمل ، فما أثمر كفاح زاملته الخطايا.
عبد الرزاق السنهوري
حسبي الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم [email protected]
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة