قبل سنة تحديداً، وجَّهنا في مقال بأن مشكلة سد النهضة والتوتر بين مصر والسودان يمكن أن تُستخدم لفائدة السودان باسترداد الجيش للفشقة..وهذا ما حدث بالفعل.. تجدون المقال على هذا الرابط: كيف كان يجب على السودان التعامل مع سد النهضة لاسترداد الفشقة وحلايب بقلم د.أم... الكردفانيكيف كان يجب على السودان التعامل مع سد النهضة لاسترداد الفشقة وحلايب بقلم د.أم... الكردفاني
ربما ما فعله الجيش كان أذكى ما حدث، ومع ذلك فالآلة الإعلامية الحمدوكية المتعاطفة مع آبي أحمد، لا يهمها استرداد الفشقة بل ولا حلايب، إنما همها الأساسي هو التمكين لأذيال المخابرات الأنجلو-امريكية، لذلك شنوا حملة تسخيف وتسفيه شديدة لانتصارات القوات المسلحة على الإثيوبيين، رغم أن هذه الانتصارات تم تداولها على مستوى واسع في الصفحات المهتمة بالشأن العسكري عربيا ودولياً، مما منح القوات البرية السودانية درجة تفوُّق أعلى في القوائم الإحصائية العالمية متفوقة على جيوش أفريقية كثيرة ومنها الجيش الأثيوبي نفسه. في المقابل، شن القحاطة حرباً شعواء على مصر، رغم أنه لا فرق بين الاحتلال الاثيوبي والاحتلال المصري اللهم إلا في لون بشرة المحتل، فهؤلاء الأحباش سمر، والمصر اقل سماراً.. لكن الشعب السوداني وخاصة الشماليين لديهم مشكلة مع الألوان، فهم يريدون أي شخص مطابق لهم في كل الحيثيات البيولوجية، وهذه درجة من درجات الإضطراب العقلي، عندما تقيس نسبة عداءك على اساس الفارق اللوني. ولكن ما الجديد في ذلك..إن الحماقة أعيت من يداويها واركستهم فيما هم فيه من بلاء فتراهم يتخبطون كمن يتخبطه الشيطان من المس فهم لا يستطيعون سبيلا. المهم.. حقق الجيش انتصارات هائلة على الجيش الاثيوبي، فاقت توقعاتي الشخصية، وربما أصابت الأثيوبيين بصدمة، للجرأة التي خاض بها الجيش معاركه، فأخذ يشتت شمل أحفاد أبرهة، يميناً وشمالاً، فولوا الدُّبر. غير أن الشعب أيضاً لا يهتم..وانا كنت أتوقع ذلك، فالشعب يمكن أن يهتم لو وقعت الحرب ضد (الحلب ديك).. القضية كلها عنصرية لا أكثر ولا أقل. ما دفعني إلى الكتابة هو تناقل الصفحات المهتمة بالشأن العسكري للمعارك الدائرة في الفشقة، وخاصة التقدم المذهل لقوات المشاة. وعلى الفيس، أمن جميع الخبراء العسكريون على أن قواة المشاة السودانية خاضت العديد من المعارك الحقيقية، خلافاً للكثير من القوات الافريقية والشرق أوسطية مما جعلها مؤهلة ليس فقط للقتال في المعارك بين جيشين بل حتى الحرب داخل المدن وحرب العصابات..وبالتأكيد فإن من أهم الدول التي تعاني من ضعفها في هذا النوع من الحروب هي إسرائيل، لقد لاحظت في حرب غزة أن قوات جيش الدفاع لا تتمتع بالخبرات اللازمة عندما يتعلق الأمر بالحرب الحضرية وحرب العصابات، وربما هذه ثغرة كبيرة، لا يمكن لإسرائيل تلافيها إلا بتدريب جنودها ضمن تدريبات القوات المسلحة السودانية، فمن المعلوم أن السلاح وحده لا يقاتل. وأتوقع خلال الأشهر القادمات أن يتم توقيع إتفاق عسكري على هذا النحو بين القوات المسلحة السودانية وجيش الدفاع الإسرائيلي.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
أمل الكردفاني
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست