الدول العربية تهيج كلما ترد الاخبار عن تقارب السودان والاسرائيل. والاكثر عجب عندما يأتي الاستنكار من المصرين . وكيف تطلب مننا هذه الدول ان نتصدي للاحتلال الاسرائيلي او ان نكونوا جزء من المواجهه وبل في المقدمة بسبب الاحتلال . والفلسطينين انفسهم لم يعادوا مصر بسبب احتلالها للاراضي السودانية ولا مجرد الاستنكار من احد الفلسطينين عبر تاريخ الاحتلال؟ ولماذا نكونوا في الجامعة التي تدعم الاحتلال المصري الاراضي السودانية وكذلك العرب شعوبا وحكومات وبل تتمني الشعوب العربية وتشجع علي احتلال المزيد من الاراضي السودانية ؟وكذلك الدول والمؤسسات لا تري حرجا في احتلال المصري الاراضي السودانية وليس هناك ما يعيب العدالة واستحقاق التعاطف مع الامة السودانية عندما تغتصب الاراضي السودانية ولماذا لا يكون ذلك منطق السودان وبلسان حال الخارجية فهل هناك طعم مختلف للاحتلال ؟وهل هناك اراضي رخيصة تستحق الاستباحة ؟ وصدق الاخ السيد مبارك المهدي هو رجل امين مع نفسه وصادق في التعبير عن نبض الامة عندما قال تطبيع اليوم قبل الغد . فان كل الذي يهمنا ان يضع القدس في منطقة محايدة لكل الاديان لا اكثر . نعم اننا رخصنا انفسنا ومن بعده ارضنا التي باتت يسيل العاب حتي من الدويلات العربية اصغر من ميدان سباق الخيل ( هذا اذا كان ذلك الميدان حفظه الله ومازال في الوجود ) والعجب عندما تري وتسمع بعض السودانين يتحدثون عن الفلسطينيين وقضايا العرب وكل السودانين غرقي اما بالدم او بالماء. والباقي في صف المقابر اما مقبور او قابر. حمدوك يقول انا لم اكون مفوض للتطبيع ما الفرق بين امريكا والاسرائيل وقبل ذلك من يرأس حكومة الثورة اي تفويض اقوي واكبر من ذلك ؟ هنا كانت مقبرة الثورة . صدق القائل قتلوك ولا حكمدوك.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة