انتشر قبل فترة قصيرة في مواقع التواصل الاجتماع صورة لاثنين من الحسناوات ويتفقدن قرقول الشرف ، هما وزيرة الجيوش الفرنسية ووزيرة الدفاع اللبنانية ، حتى وزارة الداخلية في الكثير من دول العالم من الجنس اللطيف ، لذلك كيف يصر العسكر عندنا على تولي وزارت الدفاع والداخلية وحتى جهاز المخابرات ويكون على رأسها رجال بشواربهم بعد ان اثبتوا فشلهم فعلا منذ استقلال السودان ، وبعد انطلاق هذه الثورة المجيدة شاهدنا مسيرة العامين قبل وبعد اسقاط المخلوع كيف كان يتصرف هؤلاء الوزراء ، وكانت النتيجة المزيد من القتلى والجرحى والانفلات الامني وانتشار عصابات النيقرز ، واللصوص في وضح النهار ، وعصابات الشفتة الاثيوبية وهي تزرع اراضينا بالقوة وتقتل المزارعين السودانيين ، وكما لاحظنا كيف أن المصريين يؤكدون في كل يوم احتلالهم إلى اراضين في حلايب وشلاتين وابور ماد الخ..
وعلى الرغم نجاح الثورة المجيدة بشعاراتها (حرية ، سلام وعدالة) تواصلت الصراعات القبلية والاثنية وفي كل يوم هناك جزء ينزف من سوداننا الحبيب ، والعسكر يمارسون صمت الحملان المقصود ، ليؤكدوا للجميع فشل الحكومة المدنية التي تم تقييدها بكارثة الاقتصاد من خلال شركات الامن والدفاع التي تسرق وتهرب وتحتكر وتواصل الاستيلاء على المال العام ، وعلى الرغم من الوعود المتكررة يصر العسكر بالاستمرار في اذلال الشعب السودان وعرقلة جهود الحكومة من خلال احتكار الاقتصاد والتجارة والاستيلاء على المال العام .
اصرار البرهان وحميدتي على تولي امر الامن والدفاع في البلاد اثبت فشله ، وفي كل يوم جديد يتأكد للجميع من أن البرهان وحميدتي تسيرهم اجندة خارجية لاتريد بالسودان خيرا ، سواء الامارات التي تستلم سلعنا الاستراتيجية مثل الذهب والصمغ العربي والخ.. بصورة غير مشروعة من خلال التهريب وهي تدري ذلك ، ومصر التي لم تكتفي بتهريب المواشي والمحاصيل والذهب بل تطالب باحتلال المزيد من الاراضي السوداني من خلال الشركات الامنية.
كيف يصر البرهان على اتهام الاحزاب بانها منشغلة بالمحاصصة وهو يدري ان ذلك حال الديمقراطية ، كما انه هدد اكثر من مرة بالانقلاب على حكومة الثورة لمجرد أن رئيس الوزراء الدكتور حمدوك اشار في حديث اذاعي إلى تسليم المتهم إلى الجنائية الدولية. وهو لم يعترض على ذلك لكن ارتعدت فرائصه بسبب ذلك ، واثار موضوع الشركات الامنية مع انه ليس بجديد ، وقد تبعه الكثير من المرتزقة الذين لم يصدقوا خبرا حتى اعلنوا عن تشكيل حزب لدعم الجيش ، والله هذه مصيبة لأن الفطام لم يتحملوه ، وكانوا قد تعودوا على السرقة والاحتيال في النظام السابق .
واستمرار عمليات التهريب للعملات الصعبة والذهب وغيرها من السلع الاستراتيجية والمدعومة عبر المطارات وكافة المنافذ الحدودية وتزوير العملة وسرقة المال العام ،والكثير من عمليات الاحتيال والسرقة مستغلة ضعف الاجهزة الامنية التي وعدت بحفظ الامن والنظام الا انها لم تقم بذلك بل واصلت نفس الاعمال التي كانت تقوم بها قبل الثورة.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
كنان محمد الحسين
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست