نبارك استرداد قواتنا المسلحة لاجزاء كبيرة من مناطق الفشقة وطردها للعصابات المسلحة الاثيوبية ولضمان استقرار تلك المنطقة يجب منع المزراعين الاثيوبين من استخدمها في الزراعة عن طريق الايجار او حتي الدخول اليها وان تلك الخطوة الاخيرة كانت هي السبب في احتلال الفشقة بعد ذلك فقد شهد العام 1957م بدأ تسلل المزارعين الإثيوبيين للزراعة في الأراضي الواقعة ما بين جبل الكدي وشجرة الكوكة. لم يكتفي المزارعين الأثيوبيين بذلك فرجعوا في العام التالي 1958م بآليات واستعدادات كاملة للزراعة في المنطقة الواقعة بين نهري ستيت وباسلام التابعة لمجلس ريفي شمال القضارف المعروف الآن بمحلية الفشقة ، متجاهلين اتفاقيات الحدود بين البلدين ، وقد بلغت مساحة المشاريع الزراعية التي أقامها المزارعون الأثيوبيون حتى عام 1962م (300 فدان) في المنطقة الواقعة بين جبل اللكدي وحمداييت ، هذا فضلاً عن إزالتهم لبعض معالم الحدود التقليدية التي كانت موجودة ، اما المرحلة الثانية للإحتلال الأثيوبي لأراضي الفشقه الصغرى فقد انطلقت شرارته عام 1992م بدخول أحد المزارعين الأثيوبيين من ذوي الإمكانات الكبيرة إلى عمق المزارع السودانية بالفشقة وقام باستئجار مشروع زراعي من أحد المزارعين السودانيين ثم قام باحتلال المشروع بواسطة المليشيات والتوسع على حساب المشاريع السودانية المجاورة، وفي عام 1993م قامت القوات الأثيوبية باعتداء على أراضي منطقة دبلو الكيلو 15 وهي المنطقة الواقعة في تبة الخضرة جنوباً إلى مجرى نهر ستيت شمالاً وربما ساعدت قلة عدد السكان في مناطق الفشقة علي تسلل المزراعين الاثيوبيين اليها وممارسة الزراعة داخلها واحتلالها. بعد ذلك وكما يقول المثل الشعبي ( ان جحا احق بلحم ثوره) و السودان تنتشر فيه البطالة والفقر والجوع والازدحام في المدن نقترح توطين المواطنين الفقراء والمساكين في مناطق الفشقة للسكن فيها وممارسة الزراعة وتسليحهم للدفاع عن انفسهم وعن الارض من اي هجمات مستقبليه من الجانب الاثيوبي فمنطقة الفشقة اذا وجدت اهتمام فسوف تسد حاجة البلاد من الغذاء بشكل كبير فهي منطقة تتميز بهطول الأمطار الغزيرة في فصل الخريف وتتميز كذلك بإنتاجها الكثيف للسمسم والذرة والقطن قصير التيلة بجانب الصمغ العربي والخضروات والفواكه على ضفاف الأنهر الثلاثة عطبرة ، ستيت ، باسلام اذا الكرة في ملعب الحكومة بالاسراع بمنح اراضي الفشقة للفقراء واقامة القري فيها حتي نضمن عدم التعدي عليه في المستقبل حينها سوف تختفي صفوف الخبز وازدحام المواصلات مع ارتفاع كثافة الانتاج الزراعي بفضل الزراعة ويمكن الاستعانة بتجربة المستوطنات الإسرائيلية التي تتكون من مجمع محصن للاقامة السكانية وممارسة الانشطة الزراعية والصناعية تحت حماية الجيش والسودان يمتلك اراضي كبيرة وخصبة ويمكن ان تكون مطمع لدول الجوار لذلك يجب علي الدولة توزيع الخطط السكانية علي المناطق الحدودية بهدف حل مشاكل ضائقة السكن وفي نفس،الوقت تامين واعمار الحدود
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة