في يوم الثلاثاء 16 مارس 2021 ، نشر الصحفي المصري عمرو الشوبكي في صحيفة المصري اليوم المصرية ، مقالة بعنوان ( زيارة حمدوك ) ، احتوت على كثير من الاخطاء . في محاولة لتصحيح هذه الاخطاء ، ارسل صاحبكم الرسالة الشارحة لنفسها ادناه ، للاستاذ عمرو الشوبكي للتكرم بنشرها في عموده ، لتتضح الصورة للقارئ المصري . فالى متن الرسالة ادناه : المحترم سعادة الاستاذ الكبير عمرو الشوبكي صحيفة المصري اليوم [email protected] حفظه الله اشكرك كثيرا على عمودك المقرؤ بعنوان ( زيارة حمدوك ) المنشور يوم الثلاثاء 16 مارس 2021 ، في صحيفة المصري اليوم المصرية . استميحك في خمسة تعليقات ادناه ، ارجو ان تتقبلها بنفس الروح السمحة التي املتها ، مع التكرم بالنظر في امكانية نشرها في عمودك المقرؤ لزوم تصحيح ما ورد في عمودك : اولاً : بعكس ما تكرمت بذكره ، فان الرئيس حمدوك لم يكن ( كأمين عام سابق للجنة الاقتصادية الإفريقية التابعة للأمم المتحدة ) . بل كان نائباً له ، قبل تعيينه رئيساً لمجلس الوزراء السوداني الانتقالي . ثانياً : في اتفاق جوبا للسلام ، تم الاتفاق على ان تبدأ الفترة الانتقالية ( 39 شهرا) من اكتوبر 2020 ، تاريخ التوقيع على اتفاق جوبا للسلام ، بدلاً من اغسطس 2019 تاريخ توقيع الوثيقة الدستورية . وإستطالة الفترة الانتقالية ضرورية في ظروف السودان الاستثنائية التي تتطلب ترسيخ السلام العادل الشامل اولا ، وثانيا اعطاء فرصة للحركات المسلحة والاحزاب بالاستعداد للتحول الديمقراطي وتجهيز نفسها للانتخابات ، وثالثاً فإن الجمعية التشريعية المعينة سوف تقوم مقام البرلمان المنتخب خلال الفترة الانتقالية . بعكس ما تقول سعادتكم ، ليس هناك اي ( مخاطر ) في طول الفترة الانتقالية ، بل على العكس تماماً فإن طولها يبعد اي ( مخاطر ) ، بالتوافق والتنسيق والتشاور خلال الفترة الانتقالية بين المكونات العسكرية والمدنية ، عبر مجلس شركاء الفترة الانتقالية ، للحيلولة دون وقوع اي ( مخاطر) ، وحتى تكون السلطة التنفيذية محتكرة للمكون المدني . ثالثاً : لم يسهب الرئيس حمدوك في الحديث عن موضوع سد النهضة كما تسآلت في عمودك ، لانه قد ارسل رسائل الى الاتحاد الافريقي والاتحاد الاوروبي والامم المتحدة وادارة بايدن يطلب وساطتهم في حلحلة عقدة الملء الثاني لخزان سد النهضة احاديا بواسطة اثيوبيا . دعنا ننتظر امكانية تكوين هذه الوساطة، وما تسفر عنه من توصيات ومدى التزام اثيوبيا بهكذا توصيات ... قبل ان نوجه اي إتهامات لاثيوبيا كما تفعل ، للأسف ، الوسائط الاعلامية المصرية . رابعاً : بعكس ما تقول سعادتكم فان المجلس السيادي الانتقالي يتكون من 14 عضواَ ، وليس 10 اعضاء . حسب الوثيقة الدستورية ووثيقة سلام جوبا ، المجلس السيادي الانتقالي يمثل رمزاً للسيادة ، وهو كملكة بريطانيا التي تملك ولا تحكم ، فالسلطة التنفيذية مُحتكرة لمجلس الوزراء المدني . إذن لا مجال للاختلاف كما تتوقع سعادتكم حول ( صعوبة اتخاذ قرارات حاسمة، وستحتاج البلاد لمواءمات كثيرة حتى تستطيع أن تخرج قرارا سياسيا أو اقتصاديا ) . فالقرارات السياسية والاقتصادية التنفيذية مُحتكرة لمجلس الوزراء المدني ، وليس لمجلس السيادة الانتقالي . خامساً : تحفظ الراي العام السوداني على امرين ، طفحت بهما الوسائط الاعلامية السودانية : واحد : + إستقبال فخامة الرئيس السيسي للرئيس حمدوك في قاعة بها خارطة جغرافية للقطر المصري وبها مثلث حلايب داخل القطر المصري . كان من الافضل عدم إستفزاز مشاعر الرئيس حمدوك ووفده بمقابلتهم في قاعة اخرى ليس بها خارطة القطر المصري، لان الرئيس حمدوك ووفده يؤمنون ( سواء بالحق او بالباطل ) بان مثلث حلايب سوداني 100% . اتنين : + طلب الدولة المصرية من الاتحاد الافريقي تعميم لكل الدول الافريقية خارطة للقطر المصري وبها مثلث حلايب داخل القطر المصري في الوقت الذي تدور فيه مشاحنات بن حكومتي اثيوبيا والسودان حول منطقة الفشقة الحدودية ... الامر الذي اعتبره السودان إستفزازاً غير مُبرر ، والقى باللائمة على الاتحاد الافريقي لتمريره هذه الخارطة . وتقبل سعادتكم وافر الاحترام . المخلص ثروت قاسم مواطن سوداني
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
ثروت قاسم
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست