لقد تساهلوا كثيراُ وتهاونوا حتى انتشر الوباء بالسودان !!
أعلنت وزارة الصحة السودانية اليوم الاثنين 13 أبريل لعام 2020 عن تسجيل عدد ( 10 ) إصابات جديدة بفيروس كورونا التاجي المستجد .. ليصبح العدد الإجمالي للمصابين عدد ( 29 ) حالة .. كما قررت السلطات السودانية اليوم فرض حظر شامل للتجوال في العاصمة الخرطوم لمدة 3 أسابيع اعتباراُ من السبت المقبل .. ومن جانبه أعلن وزير الصحة السوداني وفاة مواطن مصري بالخرطوم متأثراُ بإصابته بفيروس كورونا .. ليرتفع بذلك عدد حالات الوفاة إلى 3 حالات .. وكانت وزارة الصحة السودانية قد أعلنت عن قيام ورش تدريبية للكوادر الصحية المختلفة عن كيفية التعامل مع جائحة الكورونا .. واعتبرت التنوير والتدريب جزءاُ أساسياُ ومهما في مكافحة العدوى لجميع الكوادر الصحية بالمستشفيات والمراكز .. ويرى المسئولون أن دولة السودان قد دخلت الآن مرحلة جديدة في مسار الفايروس الخبيث .. حيث مرحلة الانتشار الداخلي المحلي .. وهي مرحلة من أخطر المراحل التي واجهتها دول العالم .. وتلك المرحلة الجديدة تعتبر نقلة خطيرة في مسار ذلك الفايروس المميت .. وهي المرحلة التي كان يخشاها الشعب السوداني كثيراُ .. حيث كان ينادي دائماُ من المسئولين في حكومة السيد عبد الله حمدوك أن يتحكموا في المنافذ والمداخل والحدود بذلك القدر الكبير.. وكان في الإمكان التحكم في ذلك الفايروس عن طريق المحاصرة عند المنافذ والمداخل حتى لا ينتشر الفايروس داخل البلاد .. والمعروف أن حركة القدوم لدولة السودان ليست بتلك الكثافة المهولة التي تعادل القدوم لدول العالم .. وهي تلك الدول التي تستقبل في منافذها الآلاف والآلاف من القادمين في الدقيقة الواحدة .. ودولة السودان طوال الشهر الكامل لا تستقبل ذلك العدد المهول بالآلاف .. ناهيك عن تلك الآلاف في الدقيقة الواحدة .. وخاصة خلال الشهور الأخيرة .. حيث توقفت معظم الرحلات لدولة السودان .. كما أن الكثير والكثير من شركات الطيران قد أوقفت رحلاتها للسودان .. والحال كذلك بالنسبة للسفن القادمة للموانئ السودانية .. وكان في مقدور حكومة السيد عبد الله حمدوك أن تتحكم في هؤلاء القادمين للسودان عبر المنافذ الجوية والبحرية والبرية بمنتهى اليسر والسهولة .. ثم وضعهم في مراكز الرقابة الصحية للفترة المطلوبة .. ولكنها مع الأسف الشديد تهاونت وتساهلت كثيراُ رغم صيحات الشعب السوداني .. وكل الدلائل كانت تؤكد بأن حكومة السيد عبد الله حمدوك تتساهل كثيراُ في السماح لهؤلاء القادمين من الخارج أن يتواجدوا في المجتمع السوداني .. حيث كانت تسمح لهؤلاء القادمين أن يذهبوا لديارهم متى يشاءوا .. ويختلطوا بالأهل والأقارب .. والأمثلة في ذلك كثيرة وكثيرة .. والآن أصبحت نتيجة ذلك التساهل والتسويف وبالاُ على حياة الشعب السوداني .. وقد انفلت أمر الفايروس من أيدي المسئولين .. وبدأ الفايروس في الانتشار داخلياُ بذلك القدر الذي يجلب الخوف الكبير !.. في الماضي كانوا يتساءلون ( من أين قام ذلك المريض بالفايروس في خارج السودان ؟؟؟ ) .. والآن السؤال قد أصبح : ( من أية مدينة أو جهة قادم ذلك المصاب بالفايروس داخل السودان ؟؟ ) .. وما أكثر الجهات والمدن في داخل السودان !.. ولسان حال الشعب السوداني يقول الآن : ( نحن نواجه الموت في ديارنا حين تساهلت الحكومة الجديدة رغم تلك الصيحات تلو الصيحات لشهور وشهور !) .. وما كان يليق إطلاقاُ ذلك التساهل والتسويف وعدم المبالاة بتلك الطريقة التي قد أوجعت الأكباد !
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة