|
|
 لجنة فض الاعتصام, مضى عامٌ, و ما مِنْ بيان !! بقلم عبدالعزيز وداعة الله عبدالله
|
03:36 PM May, 25 2020 سودانيز اون لاين
عبدالعزيز وداعة الله عبدالله-
مكتبتى
رابط مختصر
لولا الذكري الخالدة في اذهاننا لشهدائنا الذين ضحوا بأرواحهم لِننعم نحن بهذه الثورة العملاقة لَمَا تذكَّرنا لجنة اسمها فض الاعتصام امام القيادة العامة للقوات المسلحة التي كان يتغنى لها و بها الشعب بأهازيج: ( الحارس مالْنا و دمَّنا, جيشنا جيش الهنا) فهل حَرَس دمائنا أمَام قيادته؟, إضافة لمقطع فيديو يظهر فيه الاستاذ الصحفي عمار محمد آدم في بواكير تكوين هذه اللجنة المغمورة و هو يوجه انتقاداً حاداً للأستاذ نبيل اديب المكلَّف برئاسة هذه اللجنة و مِنْ ضمن انتقاده ما يُفْهَم أنَّ الاستاذ نبيل غير جديرٍ برئاسة اللجنة أو حتي عضويتها حيث ذَكَر له وكالته للدفاع عنْ صلاح قوش عند اتهامه بمحاولة انقلاب علي البشير, و هو انقلاب لا شأن للشعب السوداني به فهو انقلاب بعضهم علَي بعض مثل مفاصلتهم لشيخهم, و هو دفاعٌ عن قوش رئيس جهاز المخابرات السيء السمعة , و قوش عضو اللجنة الامنية لحماية البشير و نظامه, الذي ما أغْنتْ عنهم ميزانياتهم الهائلة و ترسانتهم مِنْ الشعب شيئاً. و قوش صاحب اختلاق قتْل المتظاهرين بفريته الساذجة تلك بأنَّ صحفية مِنْ بيْن المتظاهرين اخرجتْ رشاشاً مِن حقيبتها و قتلت به الشهيد, مستخدما نفس الاستخفاف بعقول الشعب الذي دَرَج رموز النظام البائد علي استخدامه. ثم أنَّ الاستاذ نبيل لم يقْو علي الدفاع عن نفسه امام اتهام استاذ عمار له, بل انه اعترف بالدفاع عن قوش بكلام ممجوج, و منذ مشاهدتي لذاك المقطع و اللجنة في بداية عملها أيقنتُ اننا موعودون بنتائج واهية, و ها قد مرَّ العام و لجنة فض الاعتصام لم تتكرم و لو لِمَرّة في الشهر ان تقول كلاماً يطيّب خاطر أُسر الشهداء و من خلفهم الشعب الوفي.
و الايام و الشهور تمضي و لجنة فض الاعتصام تضن بنفسها بالظهور في منبر سونا المتاح الآن كما هو متاح لكل الثوار و اللجان مثل لجنة ازالة التمكين العملاقة التي قامت بدَوْر عظيم في كشف فساد رموز النظام البائد و وَعَدتْ بالمزيد رغم التهديد بالقتل الذي جوبِه به اعضائها. و كل ما جاء مِنْ انباء استاذ نبيل أنه وقَفَ طاعناً في احد قرارات لجنة ازالة التمكين و استرداد الاموال(المنهوبة) و مدافعاً عن احد رموز النظام البائد, بل و طاعنا في صلاحياتها, مع ان الانسان العادي يكاد يعرف مَنْ يكون رجل القانون الاستاذ وجدي صالح الرجل النبيل حقاً و مَنْ معه, فأيّ سقوطٍ داوٍ هذا!, و إنَّ طِيِب الورد قد يؤذي الجُعَل. و الاستاذ نبيل حينما تأججتْ فيه نيران الغيرة مِنْ نجاح لجنة ازالة التمكين و تفعيلها لأهداف الثورة و بعد أنْ تناوشه الانتقاد مِنْ كل صوب و اراد حماية نفسه استخدم ذات اسلوب الكيزان بالمتاجرة بالدين و شعاراته, و حاول إخافتنا بقوله: عشان انا مسيحي!!, لا, بالله! و نقول له: إنَّ اهل الاديان السماوية الحقيقيين- لا المتاجرين بها- هُم اكثر الناس حِرصاً علي رد المظالم و اعانة المظلوم و ليس العكس يا استاذنا, و إنْ كنتَ تريد ان تحمي نفسك بإشهارك لبطاقة الدين المسيحي كلما وُجِه لك انتقاداً و لوْماً فهذا اسلوب لا ينطلي علينا و لا يخفينا و قد اعتادتْ اسماعنا عليه مِن تجار الدين الاسلامي, و لا للمتاجرين بالدين المسيحي. و المتاجرة بأي دِين أو حتي بالعلمانية تجارة كاسدة لن تجد بعد اليوم سُوقاً بيننا. و اصدقك القول- يا استاذ نبيل- و اقول لك باختصار أنَّك خذلتنا.
لسنا قانونيين, غيْر اننا نعرف القاعدة القانونية التى تقول أنَّ(الاعتراف سيّد الأدلة) و قد تكرَّم الفريق شمس الدين كباشي عضو المجلس العسكري حينها و المجلس السيادي حالياً و بكلمات وجيزة اتي بكل ما تحتاجه لجنة فض الاعتصام, الى جانب الكم الهائل من مقاطع الفيديوهات المتاحة في وسائل التواصل, و يكفي مشاهدة قدْرٍ يسير منها لِتعرف الجناة. و هذه الفيديوهات لم تعكس بشاعة و فظاعة القمع و التنكيل بدون انسانية بمعتصمين صائمين عُزَّل فحسب و لكنها تعكس ايضاً مدي انعدام الانسانية و البُغض للمدنيين, و مِنْ الصعوبة بمكان ان تشاهد الكثير من هذه المقاطع إلاَّ ان تمتلك قلباً قويا, و أمَّا انا فقد استوقفني احد هذه المقاطع و بالرغم مِنْ أنه خالٍ مِن الدماء و اصوات الرصاص و الدخان, إلاَّ أنه تضمن ما لا يقل فظاعة مِن القتل و الضرب المؤذي, ففيه مجموعة مِنْ السفلة يحيطون بشابٍ مُلقي علي الارض و هُم يتناوبون في ضربه و إمعاناً في اذلاله فقد وطأه احدهم بحذائه العسكري علي وجهه, فلا حول و لا قوة إلاَّ بالله. هؤلاء يا استاذ نبيل اقل ما نطلبه- قبل بيان لجنتك - أنْ يُجَرّدوا من هذا الزي الذي لا يستحقون شرف لبسه, و لا هذه الاحذية الضخمة المشتراة مِنْ مال الشعب و مال هذا الشاب الذي يداس وجهه بها. يا استاذ نبيل: أتشتكي مِنْ نقْص أدلة؟؟
و اخشي ان يكون بيانكم- إن كان في العمر بقية- ببلاغ ضد مجهول او علي غير القتلة الحقيقيين, فإنْ حدثَ هذا, فإنَّ الفاجعة ستقتلنا و تلحقنا بالشهداء. و نسأل سادتنا في القضاء عن ما جرَي لقتلة الاستاذ الشهيد الاستاذ احمد الخير؟؟ و نقول قوْلاً ليس هذا مكانه و لكن طالما ذَكَرْنا صلاح قوش فإننا نقول: لا لأي محاولة لتلميع قوش بإظهاره انه ناصَر الثورة و وقفَ حامياً للمعتصمين من بطش عناصر أمْنِه, و لا نقول هذا الكلام عن قوش وحده و لكن لكل مدعٍ لِنُصرة و حماية المعتصمين, فالمعتصمون و إنْ قُتل ثلثهم كما افتي بإجازة القتل هذه عالِم السلطان الهارب, لن يتخلى عن اسقاط النظام. اللهم يا الله, إنك تعلم انّ الشعب قد ضحي غالياً ببنيه لأجل هذه الثورة العملاقة, ربنا لا تبْقِ مِن هؤلاء القتلة و مَنْ شايعهم فردا, يا عزيز يا مقتدر.
|
|
  
|
|
|
|
عبدالعزيز وداعة الله عبدالله
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست