*يأتي الأسبوع بما لا يشتهي القلم .. و تتدافع الأحداث فلا نعرف ماذا نأخذ و ماذا نترك؟!.. *من الإنصاف التأكيد أولاً على أن بعض ما تواجهه الحكومة الانتقالية من مشاكل وأزمات و كوارث متعددة ليس وليد اليوم .. و أن الأمر أكبر بكثير من طاقتها .. *لكن .. *الأمانة تقتضي كذلك القول أن الخروج من عنق الزجاجة و بناء الدول و نهضة الأمم لا يمكن تحقيقه أبداً باستمرار موضة تكوين اللجان .. و السير في ذات درب من (فشلوا) قبلك !!.. *بالأمس .. مجلس الأمن والدفاع يعلن حالة الطوارئ في كل أنحاء البلاد لمدة (3) أشهر .. *و لأن (حليمة) في السودان تحب دائماً الرجوع لعادتها القديمة فقد تقرر أيضاً تشكيل لجنة عليا لدرء و معالجة السيول و الفيضانات !!.. *وبالطبع .. لم يحدثنا مجلس الأمن و الدفاع عن إنجازات و (منافع) و (حسنات) جميع اللجان العليا التي تم تكوينها لدرء السيول و الفيضانات في السودان منذ (زمن) السلطان (عمارة دنقس) مروراً إلى عهد جماعة (هي لله) الذين (لحسوا) معظم الكنوز .. ووصولاً إلى يومنا هذا؟!.. *ماذا كان الحصاد؟!.. *و ليييييييه (3) شهور؟!.. *الشتاء على الأبواب .. *وللعلم .. *توجد لجنة أخرى يطلق عليها اسم (لجنة الفيضان) تتبع لوزارة الري و الموارد المائية تم تكوينها منذ فترة طويلة بغرض (التحذير) وأخذ الحيطة و (الزمبريطة) من مخاطر إرتفاع مناسيب النيل فقط لا غير !!.. *و سنكتفي بفضيلة الصبر الجميل و نعطي من أصدروا هذا القرار ألف عذر إذا لم يكن لديهم فكرة عن (ترتيب) و (مواعيد) الفصول في السودان .. و تأخرهم و تقاعسهم في نجدة المكلومين !!.. *قالوا شنو؟!.. *قالوا إعلان حالة الطوارئ بعد خراب سوبا .. و خروج التماسيح و (القرنتية) و الورل السمين !!.. *فلماذا يصر (القوم) على صفعنا بذات السياسات الخرقاء و (التصرفات) العقيمة التي اندلعت بسببها الثورة؟!.. *ومتى ننعتق من (عباطة) اللجان التي ما أحيت (ناموسة)؟!.. *وبعيداً عن جلد الذات و (تقليب المواجع) سواء بذكر سيرة مثل هذه القرارت (المو نافعة) و اللجان البائسة .. فقد أهمل أهل الحل و العقد النظر بعين الإعتبار إلى (نفسيات) الشعب السوداني الذي أصبح يتابع مايفعلونه و يقررونه بمنتهى الحنق و الغضب !!.. *لدرجة أن عبارة (ديل غلبتهم) أصبحت تتردد في كل مكان !!.. *و (ديل فاشلين) .. *وديل ما (ناقشين) حاجة !!.. *و (أكعب) ما نسمعه : ديل (مرضونا) ساي !!.. *عند هذه النقطة يجب على حكومة حمدوك أن تراجع نفسها .. *ويجب أن تعلم أن المواطن السوداني (الفضل) و المكتول بالزعل لم يعد لديه ما يكفي من (صحة) و (حيل) لتحمُل المزيد من (الفظائع) المهلكة !!.. *ويجب أن تستشعر خطورة الوضع .. *الوضع المتدهور الذي لا يمكن (عبور) أزماته بإعلان حالة الطوارئ - أياَ كان نوعها - *ولا يمكن تغييره للأفضل بتكوين اللجان .. *ولا بكلمة (سوف) التي سوف (تسففنا) التراب !!.. *لك الله يا سودان .. *و *الله في ..
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة