لجان المقاومة في حاجة للإعداد والتأهيل والتهذيب !!
هؤلاء الشباب في لجان المقاومة يمثلون فئات من الشباب الكبار وفئات من الفتية الصغار .. والأمر يحتاج لنوع من التأهيل الذي يوجد تلك الفئات العمرية المطلوبة التي تجيد الأداء .. وفي نفس الوقت يبعد تلك الفئات العمرية الصغيرة التي تشوه صورة اللجان ,, وهي تلك الفئات التي مازالت على الطريق ومازالت على الفطرة الصبيانية .. والفكرة مجرد تأهيل وتهذيب لصورة الأعضاء في لجان المقاومة .. وقد يرى البعض غير ذلك .. ولكن ليس من العقل القول بأن كافة فئات الأعمار في لجان المقاومة يتصفون بالكمال ولا يرتكبون تلك الأخطاء .. والحقائق تؤكد أن هنالك فئات عمرية في لجان المقاومة تحتاج إلى نوع من التوعية والترشيد ,, وتلك هي سنة الحياة .. وهؤلاء الشباب جميعاً في نهاية المطاف هم أبناء الشعب السوداني .. وهم الذين يعملون من أجل راحة الشعب السوداني .. ورجال التربية في كل مجتمعات العالم يقولون : ( من حق الأبناء الصغار أن يخطئوا ويصيبوا حتى يتعلموا ،، ومن حق الآباء الكبار أن يوجهوا ويرشدوا ويصوبوا حتى يتعلموا ) ،، وعليه فقد جاء الوقت لوضع تلك الضوابط واللوائح والإرشادات التي تحدد أعمار هؤلاء الشباب المنتسبين للجان المقاومة في الأحياء .. وذلك كخطوة أولى في منع ذلك النوع من التفلت والانفلات والتصرفات الصبيانية الرعناء ،، والسؤال الذي يردده الشعب السوداني في هذه الأيام هو : ( كيف يتم اختيار الأعضاء في لجان المقاومة في المدن والأحياء ؟؟ .. ومن هي تلك الجهة التي تقوم باختيار أعضاء لجان المقاومة ؟؟ ،، وعلى أي أسس يتم اختيار هؤلاء الشباب في لجان المقاومة ؟؟ ) .. تلك أسئلة من قبيل تدريب وتأهيل وتهذيب أعضاء لجان المقاومة في كافة أرجاء السودان .. والفكرة السائدة لدى أفراد الشعب السوداني أن تلك اللجان للمقاومة قد تكونت في كافة أرجاء السودان بطريقة تلقائية عفوية .. وذلك في أثناء وأعقاب تلك الانتفاضة الأخيرة .. وتلك التلقائية تضع الكثير والكثير من علامات الاستفهام .. كما أنها تحمل الكثير والكثير من الشوائب التي تشوه صورة اللجان في الأحياء المتفرقة .. وفي نفس الوقت فإن تلك التلقائية تستوجب إعادة النظر في اختيار أعضاء لجان المقاومة من جديد بطريقة سليمة وعملية تخدم أهداف الثورة المجيدة .. وبالمختصر المفيد فإن لجان المقاومة في كافة مدن وأحياء وقرى السودان في حاجة شديدة إلى إعادة النظر والتمحيص والمراجعة والتنظيم .. وذلك بالقدر الذي يعطي القيمة والأهلية لتلك اللجان .. وفي نفس الوقت فإن أعضاء تلك اللجان للمقاومة في حاجة شديدة إلى نوع الإرشادات والتوجيهات الثورية التي تضع خريطة الطريق أمام هؤلاء الشباب بالقدر الذي يشرف الثورة والثوار .. والمعروف للشعب أن الكثير من تصرفات بعض الصبية الصغار في لجان المقاومة تشوه صورة الثورة كثيراً .. والضرورة تقتضي إما إبعاد هؤلاء الصبية الصغار عن عضوية تلك اللجان وإما تهذيب وترشيد سلوكيات وممارسات هؤلاء الصغار في تلك اللجان .. ولا غضاضة إطلاقاً في تلك الخطوات المطلوبة .. فهؤلاء الصغار مازالوا في بداية تجارب الحياة ،، وقد يشوهون صورة الثورة والانتفاضة بقصد أو بغير قصد أو بحماسة مفرطة فوق الحد المقبول .. وتلك الهفوات التي قد تقع من هؤلاء الصغار المراهقين لا يلامون عليها بحكم السن والأعمار .. ولكن اللوم يقع عادةً على هؤلاء الكبار إذا سكتوا عن الترشيد والتوجيه والتهذيب .. فالواجب يقتضي توجيه هؤلاء الصغار بالقدر الذي يحافظ على كرامة وسمعة الثورة والثوار .. والمسألة برمتها في موضوع أعضاء لجان المقاومة تتطلب نوعاً من الدراسة وإعادة التنظيم .. وذلك بالقدر الذي يحقق مقاصد وشعارات الثورة دون تلك التشويهات الجانبية من وقت لآخر .. وبفضل الله تعالي فإن الأحياء السودانية مليئة بهؤلاء الشباب العقلاء الذين يشرفون الثورة والانتفاضة بتلك السلوكيات الحسنة والتصرفات السليمة .. وانتفاضة الشباب الثائر منذ اللحظات الأولى كانت تؤكد الأخوة والتعاضد ومحاسن الأخلاق .. ولم تكن إطلاقاً هتافاتها تلك الكراهية والشتائم والسباب والنعوت العنصرية الكريهة .. وهي تلك الثورة والانتفاضة التي نادت بمكارم الأخلاق .
تلك الضرورة تقتضي إعادة النظر في تكوين أعضاء لجان المقاومة في كافة أرجاء السودان ،، وذلك بطريقة عصرية بعيدة عن تلك المهازل والعنتريات ,, وبالقدر الذي يمنع تلك السلوكيات الهابطة والألفاظ الجارحة التي تقع من بعض الصبية المراهقين .. والمعروف في كل أرجاء العالم أن أعمار الشباب الصغار لها مراحل تتصف بتلك التصرفات الصبيانية الغير المسئولة .. حيث عدم الاعتبار للوم اللائمين .. وتلك مرحلة من العمر يتعقل بعدها هؤلاء الصغار .. وهي مرحلة تسبق عادة مرحلة الاتزان والوقار .. وعليه من العبث جداً لوم هؤلاء الصغار .. ولكن لابد من خطوات تصحح المسار .. وكما قلنا سابقاً : ( من حق الصغار أن يخطئوا من وقت لآخر حتى يتعلموا في نهاية المطاف ،، ومن واجب الكبار أن يرشدوا ويصححوا هفوات الصغار ) ., وتلك هي رسالة الكبار في كل المجتمعات .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة