النعمان يعقوب الشيخ اسحاق كوستي : الحلة الجديدة لقد أحببتها بشدة وتمنيت الزواج بها ، وأيقنت بانها فتاة أحلامي ... حياتي معها عبارة عن عالم جميل من السعادة التي لامثيل لها ، أبتسامتها شعاع يضي ظلام حياتي ... باختصار حياتي بوجودها أشبه بالجنة الموعدون بها . في يوم أتصلت بي وكانت همسات صوتها حزينه فسالتها ماذا بك ؟؟ فظلت تبكي حتى كاد قلبي يتفطر من شده بكائها ... حاولت تهدتها عن طريق المزاح , توقفت قليلا عن البكاء وطال صمتها .... كررت لها نفس السوال ماذا بك فنطقت بنبرة صوت حزينه بان أبن عمها قد تقدم بطلب الزواج بها وقد وافق أباها على ذلك ... أهتز قلبي من سماع ذلك الخبر وأحسست بان لساني ثقل عليه الكلام كل ما نطقت به عبارة واحده ... لا تخافي في أنا في جانبك ولن أدع مخلوق ياخذك مني مر أسبوع من ذلك وفي يوم وأجهت أباها بالحقيقة بانها لاتريد الزواج من أبن عمها وبانها تحب شخص أخر وسوف تتزوج به فقط فقابل أباها الامر بالرفض التام ولم يفعل شي غير أنه رفع يديه في وجهها ونطق قائلا ليس لنا بنات يتزوجون من غريب ... فصعب موضوع ارتباطنا وأصبحت كل الابواب مغلقة امامنا يقولون الحب أعمى قد يوذي الأخرين في بعض تصرفاته ،خطرت في بالي فكرة الهروب معها الى مكان بعيد وبالفعل قمنا بذلك ، ولكن للاسف كانت محاولة هروبنا فاشلة وتم الامساك بنا ، وأتهمت بالخطف وسجنت لمده شهر تقريبا وبعد تداخل الكبار تم أخراجي من السجن مع التعهد بعدم الاقتراب والتواصل مع حبيبتي بعدما كانت حياتي جنة من السعادة وواحه تمتلى بالحب والمشاعر العدبة ، في لحظة تحولت الى صحراء قاحلة مليئة بالاحزان وضاع كل شي الاحلام الجميلة والوعود الصادقة تحول كل شي الى سراب بقيعة وأصبحت لا أطيق أي شي في هذه الحياة وفي مساء يوم كان القمر يقف فيها شامخا صادف هذا المساء يوم زفافها ، اعترتني أمنية أن أراها ...ذهبت الى مكان الحفل، حيث حبيبتي قمرا يشعا نورا بفستانها الأبيض ورايت مراسم تشيعي الاخيرة في تلك الرقصة , ولم افعل شيئا سوى البكاء وبعد مرور يومين من ذلك ، وصلنى خبر وفاة حبيبتي وزوجها في حادث مروري أثناء تجوالهم في رحلة شهر العسل , فلم أستطيع تحمل ذلك فسقطت مريض الفراش وأصابني مرض لم ينزل به من داء وبينما أنا راقد على فراش المرض أتاني ضيوف لم أرى وجوهم من قبل فسالتهم من أنتم فقال الاول: انا الفراق وقال الثاني : أنا الدموع وقال الثالث : أنا الحزن فنظرت الى أخر الغرفة فرايت ضيفا رابعا حزينا لم يذكر أسمه ، فقلت في نفسي أنني أعرف هذا الضيف ولكنه في الماضي كان فرحا نشطا ماذا حدث له ... فسالته من أنت ؟ فقال أنا السعادة فقلت له ماذا حدث لك ؟ قال لي كنت في الماضي أستمد فرحتي من حبيبتك ولكنها رحلت ... فصرخت وبكيت بكاءا شديدا وقلت ي الله الحقني بحبيبتي في رفيقك الاعلى فالحياة بعدها جحيما لايطاق وبعدها سمعت صوتا ينادي ولكنه ليس بالغريب عني , أستمهل لاستحضر ذلك الصوت نعم أنه صوت أمي ويا الله أنها ترغمني على أستيقاظ وتردد نعمان لقد تاخرت على الجامعة لذا أستقيظ ...فاستقيظت ووجدت ان ماحدث كان مجرد حلم #بقلم : النعمان يعقوب باستناء فقرة الضيوف
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
مقالات سودانيزاونلاين
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست