تفيد الإشارات الأولية بأن أكثر من ثلاثين ألف طالب وطالبة قد تغيبوا عن أداء امتحانات الشهادة السودانية لهذا العام في كافة مراكز الامتحانات بالداخل والخارج .. ولا يستطيع أحد حتى هذه اللحظات أن يؤكد صحة أو عدم صحة تلك الإحصاءات .. وعليه فإن الشعب السوداني في الانتظار لمعرفة تلك الحقيقة من قبل المسئولين في إدارة التعليم بالبلاد .. وإذا صحت تلك الإشاعات فإن ذلك الأمر يمثل كارثة وفضيحة بالمعنى الكبير ,, وفي نفس الوقت فإن ذلك الأمر يمثل أخفاقا وفشلاً كبيراً للقائمين بأمر التعليم في هذه البلاد .. وخاصة وتلك المحصلة الخائبة الفاشلة كانت متوقعة لدى معظم الناس في هذه البلاد .. وتلك الأقلام الحريصة قد كتبت وتحدثت كثيراً وأفادت بأن ذلك الموعد المحدد لإقامة امتحانات الشهادة السودانية ليس بالموعد المناسب في ظلال تلك الظروف والأحوال العديدة المتربصة .. وهي تلك الظروف والأحوال التي يكابدها الشعب السوداني في كافة أرجاء البلاد .. ورغم ذلك فإن هؤلاء المسئولين في إدارة التعليم بالبلاد قد أصروا على إجراء تلك الامتحانات في ذلك الموعد الغير مناسب إطلاقاً من كافة الجوانب والظروف .. وإذا صحت تلك الإحصائيات التي تقول بأن أعداد الغائبين عن أداء الامتحانات تفوق عن الثلاثين ألف طالب وطالبة فإن ذلك الأمر خطير للغاية .. ولو حدث مثل الأمر رغم تلك التحذيرات والتقديرات المسبقة في أية دولة من دول العالم غير دولة السودان لتم إيقاف ومعاقبة هؤلاء المسئولين عن إدارة التعليم .. وبنفس القدر إذا حدث مثل ذلك الخطأ الشنيع والغير منطقي والغير مقبول تحت أية حجة من تلك الحجج الواهية لتقدم هؤلاء المسئولين في إدارة التعليم باستقالاتهم فوراً من منطلق الغيرة والشهامة والنخوة ،، حيث ذلك الإحساس المشرق الذي يليق بمن بملك وخز الضمير !! .
إذا صحت تلك الأنباء التي تقول أن عدد الذين غابوا عن أداء الامتحانات من الطلاب والطالبات تفوق عن 33 ألف طالب وطالبة فإن ذلك يعني ضرورة التجهيز والإعداد ،، ثم ذلك الاستعداد التام من كافة الجوانب لإقامة جولة أخرى من امتحانات الشهادة السودانية لهذا العام .. وبالطبع فإن ذلك الأمر يعني الكثير والكثير من الجهد والمال والإعداد والمراكز والاستعدادات من البداية للنهاية .. وبمعنى آخر فإن ذلك الأمر يعني إقامة الشهادة السودانية للمرة الثانية في البلاد .. ولو أن هؤلاء المسئولين في إدارة التعليم قد سمعوا تلك النصائح العديدة من الآباء وأولياء الأمور في حينها لما دخلت البلاد في تلك المعضلة العويصة .. ومهما يجتهد البعض ليبرر ذلك الخطأ الجسيم الذي وقع فيه هؤلاء المسئولين عن إدارة التعليم بالبلاد فالخطأ هو الخطأ ولا يحتاج لذلك النوع من التبريرات الواهية التي لا تقدم ولا تؤخر .. ولو أن ذلك الحدث قد وقع فجأة دون أية توقعات ودون أية مقدمات لوجدنا مليون عذراً لهؤلاء المسئولين في إدارة التعليم .. ولكن مع الأسف الشديد فإن تلك الألسن وتلك الأقلام قد كلت وملت وهي ترجو من هؤلاء في إدارة التعليم أن لا يقيموا تلك الامتحانات في ذلك الموعد المحدد .. وهي تلك الأقلام والألسن التي بالغت في توضيح تلك الأسباب التي توجب تأجيل تلك الامتحانات عن موعدها .. ولكن هؤلاء في إدارة التعليم قد أصروا بطريقة عجيبة وغريبة للغاية لإقامة الامتحانات في ذلك الموعد وفي ظلال تلك الظروف الغير معقولة والغير منطقية من كل الجوانب ! .. والآن فإن تلك الأطراف العديدة سوف تتحمل المشاق والأوجاع بسبب ذلك الإصرار الغير منطقي من هؤلاء في إدارة التعليم .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
عمر عيسى محمد أحمد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست