يسعدنا ان نهنئ الشعب السوداني البطل على عدة انجازات باذخة خلال شهر ديسمبر 2020 ، نختزل ادناه ثلاثة منها ، مثالا وليس حصراً :
اولاً :
اليوم الجمعة 11 ديسمبر 2020 ، خرج السودان من فتيل قائمة وزارة الخارجية الامريكية التي تحتوي على الدول الراعية للإرهاب ، كما تخرج الشعرة من العجين .
تهانينا ومبروك .
بعد مكالمته التلفونية الرباعية مع نتن يا هو والرئيس البرهان والرئيس حمدوك في يوم الجمعة 23 اكتوبر 2020 ، وفي يوم الاثنين 26 اكتوبر2020 ، ارسل ترامب امراً رئاسياً تنفيذياً الى الكونغرس الامريكي ، يطلب فيه الموافقة على رفع أسم السودان من قائمة وزارة الخارجية الامريكية التي تحتوي على الدول الراعية للارهاب . حسب الدستور الامريكي ، إذا لم يعترض الكونغرس بمجلسيه النواب والشيوخ على هذا الامر التنفيذي ، بأغلبية الثلثين ، بعد 45 يوماً ، اي بحلول يوم الجمعة 11 ديسمبر 2020 ، فسوف يصير الامر التنفيذي نافذاً ، ويخرج السودان من فتيل القائمة الارهابية ... هكذا وكما تخرج الشعرة من العجين .
تهانينا ومبروك وعقبال الحصانة السيادية ... فقد اتاك يوم الجمعة 11 ديسمبر 020 يختال ضاحكاً ، ولم يرفض الكونغرس امر ترامب التنفيذي بنزع اسم السودان من القائمة الارهابية الامريكية .
صار تواجد السودان في فتيل القائمة الارهابية الامريكية طيلة ال 23 سنة الماضية وباستمرار منذ عام 1997 في خبر كان . خرج السودان من هذا الفتيل وصار غير موصوم بالارهاب امريكانياً .
قف يا حبيب امامك حفرة .
في يوم الاربعاء 9 ديسمبر 2020 ، قدم عضوان بارزان في مجلس الشيوخ هما
Senator Robert Menendez and Senator Chuck Schumer,
مشروعي قرار جديدين لمجلس الشيوخ يطالبان فيهما بأمرين :
واحد :
الامر الاول ان تلتزم حكومة السودان بدفع تعويضات قد تصل الى مليار دولار لجرحى وعائلات ضحايا تفجير تنظيم القاعدة سفارتي امريكا في نيروبي ودار السلام في عام 1998 ، بدلاً من المبلغ الذي التزمت به حكومة السودان حالياً ومقداره 335 مليون دولار . إذا أمنت حكومة السودان على هذا الطلب الجديد ، فيقترح مشروعا القرار موافقة الكونغرس على تشريع السلام القانوني الذي يمنح حكومة السودان حصانة سيادية ضد اي مطالبات بتعويضات مستقبلية من جرحى وعائلات ضحايا تفجيرات تنظيم القاعدة .
ولكن ، ولعن الله هذه ال لكن ؟؟؟
اتنين :
يطالب مشروعا القرار المقترحان إستثناء تعويضات جرحى وعائلات ضحايا تفجير تنظيم القاعدة لبرجي التجارة في نيويورك في ناين الفن 2001 من تشريع السلام القانوني الذي يمنح حكومة السودان حصانة سيادية ضد اي مطالبات بتعويضات مستقبلية من جرحى وعائلات ضحايا تفجيرات تنظيم القاعدة .
يتيح مشروعا القرار المقترحان لجرحى وعائلات ضحايا تفجير تنظيم القاعدة لبرجي التجارة في نيويورك في ناين الفن 2001 مطالبة حكومة السودان دفع تعويضات لهم ...
كما تعرف يا حبيب تصل مطالبات تعويضات ناين الفن الى ترليون ومليار دولار ... الكترابة ؟
إذا تمت موافقة الكونغرس على مشروعي القرار المقترحين او على اي واحد منهما ، فسوف يعني ذلك عدم موافقة حكومة السودان على دفع مبلغ ال 335 مليون دولار ، وعلى رفض حكومة السودان التطبيع مع حكومة الكيان الصهيوني .
ولكن وفي كل الاحوال ، فقد خرج السودان من فتيل القائمة الامريكية الارهابية يوم الجمعة 11 ديسمبر 2020 ... ومن ثم تهانينا .
ثانياً :
نهنئ الشعب السوداني لأن القيادة السودانية رفضت ضغوط المنشار للتطبيع مع حكومة الكيان الصهيوني ، لان ادارة ترامب لم توف بتعهداتها بخصوص السلام القانوني الذي يضمن الحصانة السيادية الكاملة لحكومة السودان ضد اي مطالبات مستقبلية بتعويضات لجرحى وعائلات ضحايا تفجيرات تنظيم القاعدة ، وخصوصاً تفجيرات ناين الفن 2001. بطلب عاجل من بومبيو ، ارسل المنشار وزير خارجيته الى الخرطوم ، في يوم الثلاثاء 8 ديسمبر 2020 ، لكي يقنع الرئيس البرهان بالتطبيع مع الكيان الصهيوني قبل اعياد الميلاد ، لان ترامب سوف يتنحى بعد اعياد الميلاد لنائبه مايك بانص ، حتى يتمكن الرئيس المكلف مايك بانص من إصدار عفو عام عن المواطن ترامب في كل الجرائم الفيدرالية ( وليست الولائية ) التي ارتكبها ، وهي بالكوم . دق وزير خارجية المنشار صدره مؤكداً للرئيس البرهان ، بان المنشار سوف يقوم بتسديد مبلغ ال 335 مليون دولار التي سوف يدفعها السودان لجرحى وعائلات ضحايا تفجير تنظيم القاعدة لسفارتي امريكا في نيروبي ودار السلام في عام 1998، مع بعض الزوادات البترولية والغازية ، فوق البيعة . ولكن الرئيس البرهان وقف تود، واصر على الحصانة السيادية ( الكاملة ) ، لان إستثناء ناين الفن من الحصانة السيادية لو تم ، يكون لا رحنا ولا جينا يا منشار ؟ لم تفلح توسلات وزير خارجية المنشار في إقناعه بقبول عقد اتفاقية سلام مع نتن يا هو قبل اعياد الميلاد . رجع وزير خارجية المنشار الى الرياض وهو يلعن في الرئيس البرهان الذي سوف يحرج المنشار مع ترامب ؟ زمجر المنشار عندما عرف بفشل زيارة وزير خارجيته للخرطوم ، التي كان يعتبرها خاتماً في بنصره الشمال منذ ايام الفريق طه عثمان الحسين ؟ اربطوا الاحزمة يا سودانة ... مطبات هوائية بين المنشار والبرهان ، ربما تصيبكم بالدوار ؟ ثالثاً : تهانينا للشعب السوداني العظيم الذي اثبت بالبيان بالعمل بانه من ارقى واكرم واعظم الشعوب ، بل الاكثر إنسانية . فقد استقبل المواطنون السودانيون في المناطق الحدودية بين السودان واقليم التقراي في اثيوبيا ، 50 الف من اللاجئين التقراي الفارين من الحرب الاهلية في اقليم التقراي . تقاسم السودانيون التمرة والكسرة والملاح على شحتها مع اللاجئين التقراي، واسكنوهم في منازلهم ، وبنوا لهم الرواكيب والمراحيض والحمامات ، وأشعروهم إنهم في وطنهم الثاني ... مكرمين معززين مرفوعي الرأس ، كما تظهر الصورة ادناه :
ولما كانت الصورة تضح اكثر بالتضداد والمقارنة ، فنشير للمعاملة القاسية غير الانسانية التي يتعرض لها طالبو اللجؤ في مصر من الشعب والحكومة المصرية. يطلق حرس الحدود المصري النار ليقتل السودانيين الفارين من مصر الى اسرائيل . يتوعد ويهدد وزير خارجية مصر السيد احمد ابو الغيط بكسر ركب وارجل اي فلسطيني يتجرأ بالعبور من غزة الى سيناء طلباً ل اللجؤ من عسف الصهاينة . تحفر مصر خندقا عل طول حدودها مع قطاع غزة وتملاه بمياه البحر لكي تمنع لجؤ الفلسطينين الى مصر . وكان ان صارت المياه الجوفية في قطاع غزة بالقرب من الحدود المصرية غير صالحة للشرب بسبب ملوحة مياه البحر في الخندق الفاصل بين القطاع وسيناء . تقبض مصر على السوريين الفارين من جحيم الحرب الاهلية في سوريا ، وتلقي بهم في السجون قبل ترحيلهم وإرجاعهم الى سوريا .لا يوجد معسكر لاجئين واحد في كل بر مصر ، ولا تقبل مصر غير السياح الذين يعيشون من حر مالهم ... والا الطرد كما يحدث للسوريين المعدمين . وحتى في قلعة الديمقراطية ، يقيم ترامب سوراً ليمنع طالبي اللجؤ من الدخول الى امريكا من دول امريكا اللاتينية المجاورة ، بل ينزع الاطفال من صدور امهاتهن ، ليمنع العائلات من دخول جنة الخلد الامريكية . وتترى المُثلات . في يوم الخميس 10 اغسطس 2020 ، احتفلنا باليوم العالمي لحقوق الانسان . يحتفل العالم بيوم حقوق الإنسان في 10 ديسمبر من كل عام. ويرمز هذا اليوم لليوم الذي اعتمدت فيه الجمعية العامة للامم المتحدة في عام 1948 الإعلان العالمي لحقوق الإنسان. وهو وثيقة تاريخية أعلنت حقوقا إنسانية غير قابلة للتصرف ، منها حق الحياة ، وحق الحرية ، وحق الأمن ، وحق الطعام ،وحق التعليم من بين حقوق انسانية اخرى . يحق لكل شخص أن يتمتع بهذه الحقوق كإنسان - بغض النظر عن العرق أو اللون أو الدين أو الجنس أو اللغة أو الرأي السياسي أو غيره أو الأصل القومي أو الاجتماعي أو الثروة أو المولد أو أي وضع آخر. موضوع احتفالية عام 2020 هو: إعادة البناء بشكل أفضل - قوموا ودافعوا عن حقوق الإنسان . برهن الشعب السوداني ، رغم الظلال والعتمة التي سادت الثلاثينية الظلماء ،وبالبيان بالعمل ، على انه من اعظم الشعوب انسانية ... فطوبى للشعب السوداني العظيم ... وتهانينا مندكلة .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
ثروت قاسم
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست