في دولة السودان ( بلد العجائب ) قد اختلط الحابل بالنابل ،، وذلك بالقدر الذي لا يفرق بين الصالح والطالح ،، ولا توجد المصداقية في تلك المسميات المتداولة بدولة السودان ،، فالقاضي قد يكون هو القاتل المجرم المطلوب !!،، والجلاد قد يكون هو ذلك المستحق للجلد والعقاب !!،، والمحكوم عليه بالموت شنقاَ قد يكون هو ذلك النبي من الأنبياء !! ،، والخطيب فوق منابر الوعظ والإرشاد قد يكون زعيماَ لعصابة من عصابات الفتك والإجرام !! ،، وذلك المرائي المنافق الذي يسبح لله في وضح النهار قد يكون هو ذلك الجزار الذي يذبح الأبرياء من الناس في ظلام الليالي !! ،، فالبلاد قد أصبحت دولة المتناقضات بمنتهى الدقة في الوصف والقياس !!،، والناس في دولة السودان قد أصبحوا مجرد مجموعة من الممثلين البارعين الذين يجيدون أدوار الرياء فوق خشبة مسارح الإفك والنفاق ،، وهؤلاء الذين كانوا يحملون السلاح في يوم من الأيام ويقتلون الأبرياء من الأطفال والنساء ويبيدون تلك القرى والأحياء من الوجود عن بكرة أبيها نجدهم في هذه الأيام يدعون بأنهم دعاة السلام وحمائم الرحمة المرسلة لإنقاذ البلاد وإنقاذ الشعب السوداني !! ،، ويقولون للشعب السوداني نحن قد تبنا عن الإجرام والقتل ،، بينما أن تلك الحقائق في أرض الواقع تؤكد بأنهم مازالوا يمارسون القتل والفتك !! ،، وهؤلاء الذين مازالوا يحملون السلاح ويعطلون تقدم البلاد نحو الأمام يدعون زوراَ وبهتاناَ بأنهم أصحاب قضايا عادلة تهم منطقة من مناطق السودان ،، وفي حقيقة الأمر هم جميعاَ يسعون ويعملون من أجل تلك الأطماع والمصالح الشخصية الذاتية ،، أعلى مطالبهم يتمثل في تلك الوزارة من الوزارات ،، وأدنى مطالبهم يتمثل في تلك الولاية من الولايات !! ،، والذين قد تسببوا في حصار دولة السودان وتجويع الشعب السوداني في وقت من الأوقات بتلك الافتراءات والأكاذيب يدعون اليوم بأنهم من الأولياء الصالحين الذين يعملون من أجل إسعاد الشعب السوداني !!،، والذين ينهبون خيرات وثروات البلاد لسنوات وسنوات ويتسببون في تلك المعاناة والشقاء للشعب السوداني يزعمون بأنهم يعملون من أجل إثراء الاقتصاد السوداني ومن اجل تنشيط الصادرات وجلب العملات الصعبة للبلاد ،، ويزعمون كذلك بأنهم بتلك الممارسات الظالمة يجلبون السعادة والرفاهية للشعب السوداني !! ،، وهؤلاء بمنتهى الخبث والخباثة يحرمون الشعب السوداني من التمتع بخيرات بلاده ،، وهو ذلك الشعب السوداني المحروم عن تناول اللحوم والألبان والفواكه والأغذية المتنوعة لسنوات وسنوات !! ،، وتلك الحقائق في أرض الواقع تؤكد بأنهم يعملون فقط من أجل تلك المنافع الشخصية الذاتية التي تجلب ( الدولارات ) والعملات الصعبة لجيوبهم تلك ( الخربة الشرهة النهمة !! ) .
مهما يدعي هؤلاء وهؤلاء فإن الشعب السوداني لا تسري عليه إطلاقاَ تلك الإدعاءات الكاذبة الوقحة ،، وتلك الأطراف العديدة الوقحة في الساحات السودانية تظن أنها تستطيع أن تخدع الشعب السوداني بالقليل من مظاهر الزيف والإدعاءات ،، وهي تلك المظاهر والإدعاءات الخادعة الزائفة التي تعادل تقلبات الألوان في جلد ( الحرباء ) ،، تلك الألوان التي تجاري تقلبات المظاهر في الطبيعة ،، وفي المحصلة فإن الشعب السوداني يعرف جيداَ ذلك ( الصادق الأمين المخلص ) من أبناء السودان ،، وفي نفس الوقت يعرف جيداَ ذلك ( الكاذب المنافق المجرم ) من أبناء السودان ،، فمهما يجتهد هؤلاء وهؤلاء لتضليل الشعب السوداني فإن ذاكرة الشعب السوداني لا تعرف النسيان أبداَ ،، ولا تعرف العفو والغفران لمن أجرموا في حق الشعب وفي حق هذا الوطن المنكوب .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
عمر عيسى محمد أحمد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست